لماذا سميت جزيرة ام المرادم بهذا الاسم ؟
الكثير منا لا يعرف عن جزيرة أم المرادم الموجودة بدولة الكويت. أم المرادم هي جزيرة صغيرة الحجم و منخفضة تأخذ الشكل البيضاوي. تقع أم المرادم في أقصى جنوب دولة الكويت، حيث أنها تتلاصق مع المملكة العربية السعودية من حيث الحدود البحرية مع الدولتين.
تعرف أكثر على جزيرة أم المرادم بالكويت :-
أما عن مساحة الجزيرة، فيبلغ طول الجزيرة حوالي كيلو و نصف متر مربع، و عن عرضها يبلغ حوالي 540 متر مربع. تتميز شواطئ أم المرادم بعمق شواطئها، حيث من الممكن أن تجد السفن الكبيرة قد تتلاصق بالشاطئ دون وجود أي نوع من الخطر.
المسافة بين أم المرادم و راس الأرض تبلغ حوالي 15 ميل، أما ما بين منطقة الجليعة فقد تتعدى ال21 ميل، كما تبلغ المسافة بينها و بين منطقة رأس الزور حوالي 13 ميل تقريباً. و تتميز أم المرادم بوجود العديد من الصخور كبيرة الحجم عند السواحل الشمالية و الشمالية الشرقية أيضاً للجزيرة.
لماذا سميت أم المرادم بهذا الأسم :-
أختلف العديد من المؤرخين في تسمية أم المرادم بذلك الأسم، حيث يوجد من قال بأنها سميت بذلك نتيجة وجود العديد من الصخور الكبيرة الحجم الموجودة عند سواحلها الشمالية و الشمالية الشرقية، و ذلك حيث أن الشعب الكويتي يقوم بتسمية الصخرة ذات الحجم الكبير بأسم مردم و الجمع منها مرادم، فبالتالي تسمية الجزيرة بأم المرادم أي أم الصخور لوجود العديد من الصخور الكبيرة. كما أن هناك رأي يختلف عن الرأي السابق، حيث جاء تسمية أم المرادم نتيجة طيور الربيع التي تاتي إلى الجزيرة بكثرة، حيث يوجد طير يدعى ( المردم )، و لكثرة عدد المردم الذي يأتي إلى الجزيرة في فصل الربيع تم تسمية الجزيرة بأسم ( أم المرادم ).
البحث عن اللؤلؤ بالجزيرة :-
منذ القدم كانت العديد من سفن الغوص تتجه إلى سواحل تلك الجزيرة و ذلك لوجد العديد من اللآلي، حيث كانت السفن تقوم بالبحث عن المحار الموجودة بالجزيرة. و خلال عام 1943م قامت إحدى سفن الغوص بالجزيرة بالعثور على كميات كبيرة من اللؤلؤة. كما أن سفن الغوص كانت تذهب بكثرة في المساء إلى الجزيرة لترسو فيها، أما في الصباح فكانت تذهب إلى المغاصات. بلإضافة إلى تجار اللؤلؤة الذي كانوا دائماً يذهبون إلى أم المرادم ليقوموا بعقد العديد من الصفقات بخصوص اللؤلؤة و عقد البيع و الشراء أيضاً.
الحياة في أم المرادم :-
يوجد في جزيرة أم المرادم العديد من الطيور البحرية الذي تعيش على أرض الجزيرة، بلإضافة إلى وجود بعض من الطيور البرية الموجودة في بعض من فصول السنة، حيث يوجد بالجزيرة طائر النورس بكثرة و أيضاً طائر يدعى البشروش، كما يوجد بعض من أنواع النباتات البرية الغير موجودة في أي مكان أخر.
في خلال موسم الربيع نجد العديد من النباتات البرية تكسو الجزيرة بكثرة، مما تعطي شكل جميل و جذاب للجزيرة. و نجد أيضاً فوق رمال أم المرادم العديد من الزواحف المختلفة و وجود السحالي الأرضية بالجزيرة بكثرة بلإضافة إلى وجود بعض من الحشرات البيئية.
النفط في جزيرة أم المرادم :-
في شهر سبتمبر لعام 1949م قامت شركة أمين أويل التابعة للولايات المتحدة الأمريكية بالتنقيب عن النفط الموجود بالجزيرة و خلال تلك العام حصلت الشركة على جائزة أمتياز التنقيب الذي قدمتها دولة الكويت للشركة هذا و قد قامت دولة الكويت أيضاً بمنح شركة يابانية تدعى ” شركة الزيت العربية اليابانية المحدودة ” خلال عام 1958م حق التنقيب عن النفط في الجزيرة بلإضافة إلى مشتقات النفط بالبحر للشركة من قبل الحكومة الكويتية.
الغزو العراقي على جزيرة أم المرادم :-
أثناء الأحتلال العراقي على دولة الكويت، قامت باحتلال الجزيرة أيضاً و سعت على تغيير العديد من العوامل الطبيعية للجزيرة، حيث قامت بالتمركز بالجزيرة و عمل العديد من الخنادق و الأسلاك الشائكة التي وضعوها حولها. و لكن خلال شهر يناير لعام 1991م قامت القوى العراقية بالجزيرة بالأستسلام، حيث أن عدد الأحتلال العراقي بداخل الجزيرة يفوق ال30 جندي و تم تسليمها لقوات التحالف، و ذلك أن الجنود العراقيين قاموا بأعلان أستسلامهم خلال الكتابة على الصخور الموجودة بالجزيرة، حيث أن الجزيرة في ذلك الوقت لم تتلق أي نوع من الأمدادات لمدة خمسة عشر يوم، و تعتبر أم المرادم ثاني جزيرة كويتية يتم تحريرها من القوات العراقية.