أكاديمية عائلة فنون الدفاع عن النفس في دبي تحارب ظاهرة “التنمر”
ظاهرة التنمر مازالت من أهم الظواهر التي تؤثر الآن على مجتمعاتنا وقد انتشرت أكثر من أي وقت مضى بسبب تطور التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي حتى اتخذت ظاهرة التنمر مجرى آخر وصل إلى حد التحرش على الإنترنت بعدما كان في الحياة الواقعية فقط مما يؤكد على أنه من أخطر الظواهر التي يجب التخلص منها حتى لا يكون أطفالنا هم الضحية من وراء ذلك، ففي دراسة أجريت عام 2015 في دول مجلس التعاون الخليجي والتي قد شملت 883 طفلا تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما والتي قد أظهرت نتائجها أن واحد من بين ثلاث مراهقين قد تعرض للتنمر على الإنترنت، وفي دراسة أخرى أجريت في أبو ظبي عام 2014 كشفت أن 60% من المراهقين كانوا ضحايا للتنمر في المدارس وهي نسبة كبيرة مقارنة بنسبة الولايات المتحدة والتي وصلت إلى 50ٌ% والصين التي وصلت إلى 21% ومن هنا وجب على الجهات المعنية من أخذ الإجراءات اللازمة لتوعية الأطفال بهذا الخطر من خلال تأسيس أكاديمية لمحاربة التنمر والدفاع عن النفس في دبي.
ما هو
التنمر
؟
التنمر باللغة الإنجليزية هو bullying والذي يعني استخدام القوة للإيذاء والتخويف وذلك لفرض الهيمنة للسيطرة على الآخرين وهو بذلك من الأساليب العدوانية المقصودة والمتكررة تجاه شخص بعينه، فهو في الغالب تحرش فعلي واعتداء بدني وأسلوب من أساليب الإكراه وقد انتشر هذا الأسلوب في المدارس وأماكن العمل والشارع وفي كل مكان، وهو في العامية يعني البلطجة ويتكون من ثلاث أنواع هم التنمر اللفظي والتنمر الجسدي والتنمر العاطفي ، والذي ينتج عنه الكثير من الآثار النفسية والجسدية على الطفل المتنمر والضحية ومن أشهر هذه الآثار هي الاكتئاب ونوبات الذعر والأرق والخوف والقلق وإدمان الكحول والمخدرات وغيرها من المشاكل الصحية التي من الممكن أن تلازم الضحية حتى يصبح كهلا.
ومن الممكن أن تتخذ ظاهرة التنمر بعض التصرفات الأخرى كالتنابر بالألقاب والإساءات اللفظية والجسدية كالركل والضرب والطعن والخدش وشد الشعر والعض والصفع والخنق، والاستبعاد عن النشاطات أيضا أو المناسبات الاجتماعية أو الإكراه، وقد يتصرف المتنمرين هذه التصرفات حتى ينظر إليهم أنهم أقوياء أو للفت الانتباه وقد يلجئوا إلى هذه الظاهرة لكونهم قد تعرضوا إليها من قبل.
أكاديمية عائلة فنون الدفاع عن النفس لمحاربة التنمر في دبي
تأسست فنون الدفاع عن النفس في دبي عام 2012 والتي تقدم من خلالها مجموعة كبيرة من فنون الدفاع عن النفس واللياقة البدنية وبرامج التوعية الخاصة لكلا من الأطفال والعائلة والتي تساعدهم كثيرا في معرفة كل ما يخص هذه الظاهرة مع تقديم البرامج المناسبة في صد هذه الظاهرة باختلاف أنواعها ، وقد أوضح مدرب فنون الدفاع عن النفس وهو رئيس مجموعة عائلة فنون الدفاع عن النفس أنه يتخذ في هذه الأكاديمية البرامج المطلوبة لمعرفة أسباب هذه الظاهرة، وطرق التغلب عليها بدلا من تركها دون حل، وقد عرف ظاهرة التنمر على أنه سلوك غير طبيعي يتخذه الأقوياء حيال الضعفاء لأنه من الطبيعي أن يساعد القوي الضعيف بدلا من أن يتنمر عليه.
كما كان رأي أحد مؤسسي تلك المبادرة وهو آرون فيرس والذي رأى أن ظاهرة التنمر في كل مكان وأصبحت منتشرة الآن لذلك لابد من هذه المبادرة والتي تهدف إلى تعزيز الثقة بالنفس والوقوف ضدها، كما أضاف أيضا لا نريد للأطفال أن يواجهوا التنمر فقط أثناء حدوثه، ولكن يجب أن نقف معاً ضد هذه الظاهرة، وممارسة الرياضة تمنحك الفرصة لتكون جزءاً من الفريق. ونحن نريد للأطفال أن يبدءوا العام الدراسي الجديد بقوة، حيث تضم المبادرة 23 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 5 و 15 عاماً.
معلومات عن أكاديمية عائلة فنون الدفاع عن النفس
تقع هذه الأكاديمية في مجمع الذهب والماس وتقبل الأطفال التي تزيد أعمارهم عن 3 سنوات، وتقدم إليهم برامج متميزة للدفاع عن النفس والتي تعمل على زيادة الثقة بالنفس كثيرا وذلك لأن فنون الدفاع عن النفس هي وسيلة مهمة جدا لتطوير الثقة والانضباط والصدق خاصة مع تكون العضلات النابع من ممارسة الرياضة التي هي حل للكثير من المشاكل الصحية والنفسية والتي يعاني منها الأطفال خاصة المشاكل النفسية.