دراسة : اكتشاف مرض التوحد من نظرة العين
من أكثر الأمراض إنتشار في هذا العصر هو مرض التوحد وأصعب ما في هذا المرض هو صعوبة إكتشافه في الوقت المناسب وذلك لان التوحد له العديد من المستويات قد يكون طفيف ومتوسط وحاد وبالفعل نقابل أشخاص في حياتنا ولا نستطيع معرفة أن لديهم ذلك المرض إذا كانوا بالغين قد نعتقد أنهم أصحاب إعاقة وإذا كانوا أطفال لا نكتشف الأمر بسهوله وفي حالة التوحد كلما تم إكتشاف الإصابة به في وقت مبكر كان ذلك أفضل بتأكيد.
ويجب أن نعلم جميعا أن التوحد هو نوع معقد من الاضطرابات التي تصيب الأطفال في سن مبكر يبدأ من عمر الثلاث سنوات خلال تلك الفترة من الطبيعي أن تتطور مهارات الطفل الإحتماعية بشكل كبير ولا يواجه صعوبة في التواصل مع الأخرين ولكن في حالة الطفل المصاب بالتوحد فالأمر مختلفا وسوف نتعرف معا على تفصيل المرض وعلى أخر الدراسات الطبية التي توصلت لطريقة لإكتشاف أن الطفل مصاب بالتوحد من خلال نظرة العين
أعراض مرض التوحد :
في الحقيقة سواء كان التعريف بالمرض أو تحديد ما هي أعراضه فان من الصعب إعطاء تعريف شامل لأن المرض ليس ثابت لدي الجميع يختلف من طفل لأخر قد تجد طفل طبيعي جدا ولكن بمجرد التعامل مع الأخرين يتحول إلى شخص أخر وتظهر علية العديد من التصرفات الغريبة حيث يجد صعوبة في التواصل مع العالم الخارجي وهناك حالات أخري تكون حادة حيث يكون الطفل غير مفهوم ويصعب التواصل معه فهو لا يتكلم وقد يكون عنيف والحقيقة أن الطفل المصاب بالتوحد يفهم ما حوله في معظم الأحوال ولكن يجد صعوبة في الكلام والتواصل ولو أستمر به الحال بهذا الشكل دون معالجة الأمر سوف تتعقد الأمور لأن الطفل المصاب بالتوحد يحتاج إلى مختصين في التعامل وسرعه في التدخل لمعالجة الطفل ومساعدته على تنمية قدراته الإجتماعية
سبب الإصابة بالتوحد وطريقة العلاج
في الحقيقة أيضا إلى الأن لم يتم تحديد سبب معين للإصابة قد يكون وراثي أو مشاكل أثناء الحمل والولادة لا يوجد سبب محدد وأيضا العلاج الخاص بحالات التوحد في الواقع هو عبارة عن برنامج لتنمية مهارات الطفل وزيادة الإدراك لدية بالعالم المحيط به وهو برنامج يتم الأعداد له حسب كل حاله ويتم التنسيق بين الوالدين والطبيب النفسي وبعض المختصين وأيضا خلال الدراسة حيث يعامل الطفل بطريقة خاصة ويتم متابعته من أجل الوقوف على مدي تقدم الحالة وبتأكيد يقع على عاتق الوالدين الجزء الأكبر في مرحلة علاج الطفل ,ومن العجيب في مريض التوحد انه قد يكون عبقري بالفعل لديه مهارات خاصة تفوق الشخص العادي ولكن مع ذلك يجد صعوبة كبيرة في التواصل مع الأخرين, بالفعل أن مرض التوحد من الأمراض المعقدة جدا التي يصعب فهمه بشكل كبير.
اكتشاف التوحد من نظرة العين
في أحدث الدراسات الطبية الخاصة بمرض التوحد وفقا لدراسة أمريكية تم التوصل لاختبار جديدا من خلاله يتم الكشف مبكرا عن مرض التوحد وبتالي يمكن التغلب علية وذلك من خلال اختبار للعين سوف يساعد الأطباء والأباء بشكل كبير علي اكتشاف حقيقة إصابة الطفل بمرض التوحد في وقت مبكر وبتالي سوف يتم علاج الأطفال بسهوله ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع وذلك ما توصل إليه الباحثون في كليفلاند كلينيك وهي مؤسسه طبية كبيرة في أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية وتم نشر تلك الدراسة عبر الديلي ميل وهو موقع بريطاني شهير .
ولقد توصل الباحثون لتلك الفكرة من خلال أن الأطفال المصابون بالتوحد ينظرون إلى تفاصيل الصور مثلا بطريقة مختلفة ومميزه عن غيرهم من الأطفال ومن خلال تلك النظرة يتم تحديد هل الطفل مصاب بالتوحد وما هى درجة الإصابة وبتالي يبدأ العمل على علاجه في سن مبكر وهنا يتم مساعدة الطفل بشكل كبير على التفاعل مع الأخرين ويتم تنمية مهاراته وتقويم سلوكه ومن هنا يجب أن ينتبه الأباء الى أبنائهم جيدا وطريقة الكلام ونظرة العين والتفاعل الإجتماعي للطفل كلها مجموعة أمور إذا لم يكن يتصرف الطفل بشكل طبيعي بها يجب أن ننتبه جيدا لأن من الوارد جدا أن يكون الطفل فى بداية التوحد وكلما تم العلاج فى وقت مبكر كلما كان حل المشكله سهل وبسيط .