الاستغلال الجنسي و الاغتصاب يشكل أزمة بين السويد و تركيا
الإغتصاب و الإعتداء الجنسي .. سبب في توتر العلاقات بين تركيا و السويد هذا ما أحدث ضجة إعلامية في مختلف أنحاء العالم في الآونة الأخيرة حيث حذرت دولة تركيا من السفر للسويد لإرتفاع نسبة الإغتصاب بها ،و لكن ما السبب في ذلك ..؟ هذا ما سوف تتحدث عنه تفصيلاً السطور التالية لهذه المقالة .
لوحات إعلانية في مطار أتاتورك ،و الصحف التركية تحذر من السفر للسويد
..
ظهر على إحدى اللوحات الإعلانية بمطار أتاتورك تنبيه للمسافرين من السفر إلى السويد ،و كان المكتوب على اللوحات الإعلانية ما يعني أن السويد تشكل أعلى معدل إغتصاب في العالم !! ،و لم يكن تلك الكلام مكتوب باللغة التركية فقط بل كان مكتوب باللغة التركية ،و اللغة الإنجليزية أيضاً ،و بالإضافة لذلك نشرت الصحيفة التركية غونس إعلان في صفحتها الأولى يحمل عنوان السويد بلد الإغتصاب ،و أوضحت وكالة أنباء الأناضول أن إحدى الشركات الخاصة هي المسئولة عن تنفيذ ،و إعداد تلك اللوحات الإعلانية .
الأسباب التي دفعت تركيا إلى نشر تلك اللوحات ..
تعود أسباب ذلك إلى أن تركيا بحثت عن طريقة مناسبة ترد بها على الانتقادات التي قامت ستوكهولم بتوجيها إلى أنقرة بعد أن قامت بسحب إحدى المواد القانونية من قانون العقوبات ،و التي كانت تنص على أن ممارسة الجنس مع الأطفال الذين لم يبلغوا من العمر خمسة عشر عاماً يعد اعتداء .. كما قامت احدى الصحف السويدية ،و التي تحمل إسم كرونين زيتونغ تحديداً في منتصف الشهر الماضي ،و بالنشر من خلال لوحات المطار ما يفيد أن الذهاب بتركيا بغرض السباحة بمثابة دعم لأردوغان .. ،و لكن العلاقات الدبلوماسية تمكنت من إزالة تلك الأخبار ،و لم يهدأ الحال بين الدولتين حيث زاد غضب تركيا بعد أن وجد لوحة في مطار فيينا تؤكد أن تركيا تشجع ممارسة الجنس مع الأطفال الذين لم يبلغوا من العمر خمسة عشر عاماً .
رد حكومة الدولتين على ذلك ..
زاد التوتر بين البلدين ،و الذي كان سبباً في قيام ” ستيفان لوفن رئيس الوزراء ،و ” مارغو فالستروم ” وزيرة الخارجية بتوجيه مجموعة من الإنتقادات التي ساهمت في اشتعال الموقف ،و زيادة حدة الغضب بين الدولتين حيث كتبت وزيرة خارجية السويد على توتير أنه من الضروري حماية الأطفال من العنف ،و الإستغلال الجنسي ،و لذلك لابد عليها أن تلغي القرار الذي يسمح بممارسة الجنس مع الأطفال الذين لم يبلغوا من العمر خمسة عشر عاماً ،و استدعت الحكومة التركية هادفيغ كلارا إريكا هوغ لوهم .. ،و هو المسئول عن القيام بأعمال سفارة السويد الموجودة في أنقرة ،و أوضحت وزارة الخارجية التركية له مدى إنزعاجها من ما أشارت إليه وزيرة الخارجية السويدية مارغوم فالستروم عبر حسابها على تويتر ،و أن ذلك سوف يكون سبباً في تشويه صورة تركيا أمام العالم الخارجي كما أكدت وزير خارجية تركيا ” مولود جاويش أوغلو .. أن كلام وزيرة خارجية السويد غير لائق ،و لا حقيقة له كما أفادت الحكومة التركية أنها تتصدى بكل حزم لمحاربة الإعتداءات على حقوق الأطفال ،و كذلك أن السن القانوني لممارسة العلاقات الجنسية هو 18 عام ،و أن شرط قيام العلاقات الجنسية هو الرضا ،و القبول .
كيف ساهمت مواقع التواصل الإجتماعي في تصعيد الموقف
..؟
أصبح لمواقف مواقع التواصل الإجتماعي دور كبير في تصعيد الأمور حيث انتشر هاشتاج يحمل عنوان ” لا تسافر إلى السويد ” عبر تويتر في تركيا ،و يعتبر السبب الرئيسي في ظهور تلك الهاشتاج هو الرد على ما قدمته السويد في حق تركيا من إساءات .