معاناة الأقليات العرقية في بريطانيا من التفرقة العنصرية


العنصرية

من أخطر الأمراض التي سكنت الكثير من المجتمعات ،و كانت سبب رئيسي في تفكك ،و انهيار الشعوب ،و العنصرية في أبسط معانيها تعني إعطاء الحق لفئة معينة أن تتحكم في فئة أخرى ،و ذلك لمجرد أنها تحظى بالإنتماء لجماعة أو عرق أو دين ما ،و تتعدد أشكال العنصرية ،و لكن أكثرها انتشاراً التمييز بين البيض ،و السود ،و الغريب أن العنصرية لا تزال منتشرة أيضاً في الدول الأوربية ،و تسببت في قيام العديد من المشكلات ،و الجرائم فمؤخراً عانت الأقليات العرقية في بريطانيا من التفرقة العنصرية ،و سوف تلقي السطور التالية لهذه المقالة الضوء على أهم تفاصيل تلك الحدث فقط عليك متابعتها .



تفاصيل تقرير هيئة المساواة ،و حقوق الإنسان في بريطانيا

” ..

ذكر تلك التقرير مدى معاناة الأقليات العرقية في بريطانيا من التفرقة العنصرية ،و استند التقرير إلى مجموعة من المقارنات التي تم عقدها بين الامتيازات التي يحصل عليها  أصحاب البشرة البيضاء ،و أصحاب البشرة السوداء ،و حاول التقرير أن يبرز كيف كان وضع كل منهما سواء في مقر عملهم أو مسكنهم ،و المرتبات التي يحصلون عليها بالإضافة إلى العدالة الجنائية .



نتائج المقارنات التي عقدتها المساواة ،و الحقوق في بريطانيا ..


توصل التقرير إلى نتائج مثيرة للقلق حيث وضعت الهيئة يدها على أدلة قامت بتحليلها ،و تبين من خلالها أن الأقليات العرقية تعاني من البطالة ،و لم تتمكن من الحصول على فرص عمل بعكس نظائرهم ،و كذلك لم يتمتعوا بالحصول على مكاسب كغيرهم و بالنسب تبين أن الذين ينتمون للعرق الأسود مكسبهم أقل من غيرهم بنسبة تصل إلى 23 % ،و لذلك ترتفع نسبة الفقر بين الأقليات العرقية ،و وجدوا أن أصحاب البشرة السوداء أكثر عرضة للجرائم  عن غيرهم ،و بالإضافة لذلك وجدوا أن أصحاب البشرة البيضاء لهم الحق في التعيين في الوظائف الهامة سواء في القضاء أو الشرطة ،و من الجوانب الإيجابية التي وجدت أن هناك نسبة ممن ينتمون للأقليات العرقية قد تم تعينهم نواب في البرلمان و أوضح رئيس الهيئة ” دافيد اسحاق ” أن نتيجة أساسية لما سبق زادت الكراهية ،و انتشرت الجرائم بشكل مخيف ،و في تلك السياق أكد أنه لابد من مواجهة العنصرية بشتى الطرق ،و ذلك لتجنب اثارة التفرقة ،و التوتر في المجتمع البريطاني .



كيف يمكن القضاء على العنصرية من وجهة نظر دافيد اسحاق .. ؟


بعد أن أوضح دافيد اسحاق خطورة الموقف حاول أن يضع حلول للتخلص من الوضع القائم في أسرع وقت فوجه دعوة للحكومة لكي تقوم بإعداد خطة شاملة متكاملة لتحقيق المساواة بين مختلف الأجناس ،و بذلك تنجح الحكومة في بناء مجتمع أصوله العدل ،و لا يتحكم الأصل في تحديد مستقبل الإنسان ،و أكدت الهيئة على ضرورة وضع عدة أهداف لتحقيق فرص أفضل للأقليات العرقية ،و لضمان انجاز ذلك لابد من وضع استراتيجية ،و اسنادها إلى أحد وزراء الحكومة .



رد الجكومة على ما سبق

..

أكدت الحكومة على مدى التزامها بتقديم اصلاحات اجتماعية ملموسة تسهم في تغيير الوضع القائم كما أوضحت أنه يوجد بعض الانجازات التي تحققت في حق الأقليات مثل تحسين فرص عملهم ،و لا تزال التغييرات قائمة حتى الآن



أخيرا ..


يجب على الشعوب أن تسعى لمحاربة العنصرية بمختلف أنواعها ،و أن تسعى حكومات الدول إلى نشر الوعي الثقافي بمدى خطورة العنصرية ،و آثارها السلبية ،و أنها سبب في قيام الحروب ،و النزاعات التي تؤدي لخسائر فادحة ،و تؤثر سلباً على مستقبل الأجيال القادمة .