ما هو الجاثوم ؟
يعرف الجاثوم أيضاً بإسم
شلل النوم
. شلل النوم هي ظاهرة عدم القدرة على الحركة أو الكلام المباشر بعد الاستيقاظ من النوم ، ولهذا يمكن أن يكون مخيف للغاية بالنسبة لأولئك الذين يعانون من هذه الظاهرة الغريبة .
يؤثر شلل النوم على كل من المخ والجسم أثناء فترة النوم ، مع تأثيره على حركة العين ” REM “، وعضلات الجسم التي تصاب ببعض الشلل المؤقت ، وقد وجد الباحثون أن هناك اثنين من المواد الكيميائية التي تؤثر على الدماغ (الجلايسين و GABA) وهذه المادتين هما المسؤولين عن هذا الشلل في حركة العضلات .
وتتفاوت التقديرات لكيفية تعرض الناس لهذه الظاهرة لتترواح بين 5 في المئة إلى 60 في المئة، ومن المحتمل أن يكون سبب الاختلافات في طرق المسح ، حيث يعاني بعض الناس من شلل النوم بشكل متكرر ، في حين يستيقظ آخرين وهم يشعرون بأن بعض أعضاء جسمهم مشلولة مع تكرار هذا الشعور لمرة أو أكثر على مدى حياتهم ، ومن الجيد أن نعلم أن هذه الظاهرة غير مؤذية .
أسباب الجاثوم
من خلال حركة العين السريعة ” REM ” التي تنتاب الإنسان أثناء فترة النوم وفي أحلام ، في حين أن تبقى عضلات الجسم غير قادرة على التحرك مما يؤثر سلباً على حركة الشخص على العمل ، يحدث شلل النوم عندما يستيقظ الشخص قبل الانتهاء من مرحلة حركة العين السريعة ، حيث يصبح الشخص واعيا دون القدرة على تحريك جسمه مرة أخرى .
هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تجلب حلقة من شلل النوم ، على سبيل المثال ، الحرمان من النوم ، وتناول بعض الأدوية التي تؤدي إلي اضطرابات النوم ، مثل توقف التنفس أثناء فترة النوم . وقال الدكتور شيلبي هاريس ، مدير سلوكيات طب النوم في اضطرابات النوم في النظام الصحي مونتيفيور في برونكس ، ونيويورك أيضا ، بأن الإصابة بظاهرة شلل النوم هي عادة ماتصيب المرضى اللذين يعانون من حالة الخدار .
ووفقا للدراسات في عام 2011 من قبل جامعة ولاية بنسلفانيا ، التي أثبتت أن 7.6 في المئة من عموم السكان لديهم مشاكل من ظاهرة شلل النوم ، وأن الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب هم أكثر احتمالا للتعرض لشلل النوم ، ووفقا للدراسات ، التي شهدت أن نسبة المصابين الذين يعانون من الاضطرابات العقلية بلغت نحو 31.9 في المئة .
الأعراض :
معظم المصابين بشلل النوم غالبا ما يكونوا غير قادرين على تحرك أجسامهم أو التحدث المباشر بعد الاستيقاظ من النوم ، وهذا يمكن أن يستمر من دقيقه إلى دقيقتين ، وفقا لعيادة مايو كلينيك ، حيث وجد أن الناس الذين يعانون من شلل النوم أيضا هم اللذين يشعر بزيادة الوزن على صدورهم أو الشعور بالاختناق .
وفي الماضي ، كانوا يعتقدون أن الشياطين هي التي تسبب شلل النوم من خلال النوم على صدورهم ، وفي كثير من الأحيان ترجع هذه الأعراض الشائعة لأن الدماغ لا تزال في حالة الحلم ، وذكر بعض الناس لرؤية الأشباح والشياطين وغيرها من الظاهرات الغريبة في الوقت الذي تشعر فيه بالشلل .
الوقاية والعلاج :
بالنسبة لمعظم الناس ، الذين يعانون من شلل النوم ، فعليهم باللجوء إلى مفتاح الوقاية والعلاج من أي سبب كامن . فبعد الإصابة بهذه الظاهرة ، ليس عليك الذهاب إلى طبيب بل ينبغي الأخذ بالأسباب في تحري نظافة الغرفة جيداً والعمل على تهيئة الجو الهادئة للحصول على ساعات النوم الكافية .
وأثبتت الدراسات أن من يعانوا من شلل النوم يجب عليهم التأكد من الحصول على قدر كافي من النوم بشكل منتظم ، وتجنب تناول الكحول والنيكوتين والمخدرات كل ليلة ، وقبل وقت النوم بثلاث ساعات ، ينبغي أن تحد من تناول الكافيين والبعد عن الالكترونيات في غرفة النوم .
ووفقا لنظام الصحة الوطنية في المملكة المتحدة ” NHS” ، فإن شلل النوم ليس أماً خطيراً ، على الرغم من يشعر بهذه الظاهرة فإنه يعاني كثيراً ، وقد بحاجة إلى استشارة الطبيب في وصف الأدوية المضادة للاكتئاب ، مثل كلوميبرامين ولو لدورة قصيرة .
التفكير بعيدا عن الخوف :
ينبغي تغيير نمط التفكير التحليلي الأقل احتمالا مع البعد عن المعتقدات الخارقة للطبيعة ، حتى لا يعاني هذا الشخص من شلل النوم ، وكتب الباحثون أنه على الرغم من أن الدراسة لا يمكن أن تحدد العلاقة السببية ، ولكن تكون أكثر عرضة للبحث عنه والسعي لنحو التفسيرات الطبيعية أو العلمية لحالة المفكرين التحليليين .