تفاصيل اختفاء فتاتين سعوديتين في باريس

في الوقت الذي تحضر فيه عائلة سعودية مكونة من رب الأسرة وزوجته وفتاتين وشاب لقضاء أجازة الصيف وسط الأجواء الفرنسية الصاخبة تتعرض الأسرة لأزمة غامضة لا أحد إلى الآن يكشف تفاصيلها، فقد تم اختفاء الفتاتين فور وصولهما إلى مطار باريس وهو الأمر الذي أثار دهشة الجميع ، ففي وقت سابق تم أيضا اختفاء فتاة سعودية تبلغ من العمر 17 عاما في ظروف غامضة عند وصولهما إلى تركيا لقضاء الأجازة الصيفية أيضا ، فالأمر يحتاج إلى فك الغموض من قبل المسئولين في سفارة خادم الحرمين الشريفين في فرنسا حيث وردت أنباء عن أن سر اختفاء الفتانين هو أن السلطات الفرنسية قبضت عليهما بسبب اتهامهما بالإرهاب ، فيما أكدت السفارة عن متابعتها للأمر.


تفاصيل اختفاء الفتاتين السعوديتين


بدأت قصة اختفاء الفتاتين السعوديتين من بعد وصولهما إلى مطار باريس مع أسرتيهما ، وقد استأذنت كلا من الفتاتين بدخول دورة المياة وبالفعل ذهبا ولم يعدا مرة أخرى وقد تأخروا كثيرا في العودة مما جعل الأسرة تبحث عنهما وهو الأمر الذي أثار غضبهم وخوفهم على الفتاتين وبالفعل تم الإبلاغ عنهم يوم الاثنين الموافق 25 يوليو 2016 وإلى اليوم لم يتم معرفة أي أخبار عن مكان تواجدهما وتفاصيل اختفائهما.

وقد اتضح أن السلطات الفرنسية قامت بالقبض عليهما في حين فشلت محاولات الأسرة في الوصول إلى أي تفاصيل ولم يسمح لهم بدخول باريس وهو الأمر الذي جعل الأب يعود مرة أخرى إلى المملكة فيما توجه شقيقهن لباريس لمتابعة الأمر وفك غموض اختفائهما.


موقف السفارة السعودية في باريس


تابعت سفارة خادم الحرمين الشريفين في باريس القضية من أول ما تم الإبلاغ عنها وقالت السفارة في بيان لها “نود أن نوضح أن الموضوع محل اهتمام وعناية السفارة حيث قامت ومنذ اللحظات الأولى بمتابعة الموضوع مع كافة جهات الاختصاص الفرنسية لمعرفة كافة ظروفه وملابساته”. فيما أكدت السفارة على تواصلها المستمر والمتابعة مع والد الفتاتين لكشف تفاصيل اختفاء الفتاتين في باريس.


ردود مواقع التواصل الاجتماعي


أثار خبر اختفاء الفتاتين السعوديتين في مطار باريس ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث تداول النشطاء هذا الخبر مع علامات الاستفهام حول السبب في اختفائهما بشكل مفاجئ، وقد أطلق النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر عدة هاشتاقات حول هذا الخبر من أهمها #اختفاء_فتاتين_سعوديتين_بباريس ، وأيضا هاشتاق #بنات_يوسف_الخليوي ، وقد تفاعل الكثير من النشطاء وانهالوا بالتغريدات والتعليقات عن الأسباب والتفاصيل وراء اختفاء الفتاتين فهل هو هروب مثلما قامت به فتاة جورجيا منذ عدة أسابيع أم أن السلطات الفرنسية قد قامت بالقبض عليهما بسبب الإرهاب الذي أصبح يتهم به حتى النساء العفيفات.


نهاية


لا شك أن الإرهاب أصبح من أهم المخاوف التي تواجه كافة دول العالم خاصة من بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية التي قضت على الكثير من الضحايا وآخرها حاثة الدهس التي تمت في مدينة نيس الفرنسية والتي تسبب في قتل الكثيرين وإصابة عدد كبير أيضا، وقد تسببت أيضا في زعزعة الأمن في المدينة وغيرها من المدن الفرنسية، فالإجراءات الاحترازية التي يقوم بها المسئولين في فرنسا هي إجراءات ضرورية وإن كان حقا قد تم القبض على الفتاتين من قبل السلطات الفرنسية بتهمة الإرهاب فهم بذلك قد أساءوا لبنات المملكة والمسلمات بوجه عام، كما شوه الإرهاب الإسلام وجعل المسلم بالزي الإسلامي هو الإرهابي وهو الشكل العام المأخوذ عن الإرهابيين ، لذلك يجب التحري لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء القبض عليهما إلى أن يثبت الله براءتهما فهم أرواح بريئة خرجت من أجل الاستمتاع بالأجازة الصيفية ليس أكثر ، فالخوف كل الخوف من اتهام الفتاتين واستمرار حبسهما فكم من مواطنين سعوديين قد تم القبض عليهم ظلما وما يزالوا إلى الآن في السجون الأجنبية وعلى رأسهم المواطن المبتعث خالد الدوسري في أمريكا الذي أثار الجدل في المملكة بسبب اتهامه بالإرهاب .