أصبحت الأمراض المزمنة أحد سمات عصرنا الحديث ، فيعاني الكثير من الأشخاص على مستوى العالم من أمراض كثيرة وصفها الأطباء بأنها أمراض مزمنة ، وتعرف الأمراض المزمنة بأنها الأمراض التي لا علاج لها ، أو بشكل أدق هي الأمراض التي يصعب علاجها بشكل نهائي ، ويتم فقط منح المريض علاجات وأدوية تخفف من أعراض المرض وتمنع حدوث مضاعفات ناتجة عن الإصابة به ، لذلك فتعد الأمراض المزمنة أمراض خطيرة ليست بسيطة ولا يمكن ان يستهان بها بأي حال من الأحوال ، ومع زيادة إنتشار الامراض المزمنة وإرتفاع إحتمالات تعرض الكثيرين لها ، أصبحت هذه الأمراض تلفت إنتباه الجميع ، وبشكل خاص الاطباء ، حتى يتم البحث عن طريقة تحد من إنتشار هذه الأمراض ، لضمان عدم زيادة خطرها بشكل أكبر ، فبالرغم من التقدم التكنولوجي والتطور الكبير في المجال الطبي ، إلا أن هذه الامراض مازالت تتسبب في معاناة الكثيرين ، كما أنها أصبحت تنتشر في الدول المتقدمة كما تنتشر في دول العالم الثالث ، بعكس ما كان يحدث من قبل وهو ما جعل الأمر يزداد خطورة ، فكلما تتزايد أعداد المرضى يتزايد خطر هذه الأمراض وأضرارها .

وأحد أشهر الامراض المزمنة وأكثرها خطورة هي أمراض القلب وأمراض ضغط الدم ، وإرتفاع ضغط الدم هو أحد أخطر الأمراض المزمنة والمنتشرة بشكل كبير بين الكثيرين حول العالم ، حيث يتزايد عدد المصابين بضغط الدم المرتفع على مستوى دول العالم المختلفة بشكل هائل حتى أن بعض الدول بلغ لديها نسبة الإصابة به إلى 40 % من نسبة مواطنيها ، وهو ما يدل على خطر كبير يشكله هذا المرض ، وخطورة مرض ضغط الدم المرتفع هو أنه يؤدي إلى أمراض أخرى أكثر خطرآ في مقدمة هذه الأمراض داء السكري وأمراض القلب ، كما أن ضغط الدم حتى الآن مرضآ لا علاج له ، حيث أن مرضاه يتناولون أدوية طوال حياتهم ليتمكنوا من التعايش معه ، وتساهم الأدوية في منع احتباس المياه داخل الجسم وخفض ضغط الشرايين ، حتى يبقى ضغط الدم معتدلآ دون إرتفاع متكرر لأن تكرار إرتفاعه يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة بالقلب .

كما أن أمراض القلب هي أمراض خطيرة ، غالبآ ما تحدث نتيجة الإصابة بأمراض ضغط الدم المرتفع أو المنخفض بشكل زائد ، وتتسبب أمراض القلب في إصابة المرضى بمضاعفات صحية خطيرة ، فعمل القلب يؤثر على عمل باقي أعضاء وأجهزة الجسم الأخرى ، وقد إنتشرت أمراض القلب في الفترة الاخيرة مع إنتشار أمراض ضغط الدم ، فأصبح الأطباء يهدفون إلى دراسة طرق أخرى لعلاج أمراض القلب وضغط الدم إلى جانب العلاجات والأدوية الطبية الموصوفة من قبل الأطباء المتخصصين .

وقد أكدت العديد من الدراسات الحديثة أن

الثوم

هو أحد أفضل الأطعمة المعالجة لأمراض القلب وأمراض ضغط الدم ، فقد قام الباحثون المسئولون عن هذه الدراسة بعمل فحص ومتابعة لمرضى مصابون بأمراض بالقلب وبضغط الدم ، وقام هؤلاء المرضى بتناول الثوم ، وبعد تناول الثوم لفترات طويلة ، تم فحص المرضى مرة أخرى ، واكتشف الباحثون أن المصابون بضغط الدم المرتفع قد بدأ ضغط الدم الخاص بهم يتحسن ويصل إلى معدلات جيدة ، كما أن مرضى القلب وتصلب الشرايين بدأوا يشعرون بتحسن ، كما أن الفحوصات أثبتت أن القلب أصبح يعمل بشكل أفضل مما كان عليه من قبل .

والثوم غني بنسبة كبيرة من الأحماض الأمينية الكبريتية ، والتي تحمي القلب من كثير من الأمراض التي تهدده ، كما أن هذه الأحماض تساهم بشكل كبير في تحسن ضغط الدم المرتفع .

الأمراض التي يعالجها الثوم :

1 – أورام القلب :

تعمل مضادات الأكسدة الموجودة بكثرة في الثوم على حماية القلب من الأورام الحميدة والخبيثة .

2 – الكولسترول :

يخفض الثوم نسبة الكولسترول المرتفعة في الدم بشكل ملحوظ ، وبالتالي يحمي من أمراض الصمامات والشرايين .

3 – تصلب الشرايين :

يعد الثوم هو العلاج الأفضل لمرض

تصلب الشرايين

، وإنسداد الشرايين أيضآ .

4 – إلتهاب شغاف القلب :

يعمل الثوم كمضادآ حيويآ للأمراض ، وبالتالي فهو يعمل كعلاج لإلتهاب شغاف القلب ، حيث أن هذا الإلتهاب يتم علاجه بالمضادات الحيوية .