جدة هي الحضارة وعبق التاريخ رغم حقد الحاقدين، فشعب جدة سواء بدو أو حضر هم واحد وأصل واحد وتربا على نفس القيم والمبادئ ولا يوجد فرق بينهم على الإطلاق، ولكن هناك محاولات فاشلة لشن الفتنة والكراهية بين شعب جدة عن طريق إطلاق هاشتاق مسيء للبدو في جدة ووصفهم بالمعفنين مطالبين إياهم بالخروج من جدة، وقد أصيب الجميع بصدمة من هذا الهاشتاق خاصة وأنه لم يكن الهاشتاق الأول الذي يتم إطلاقه في الفترة الأخيرة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر للحرب على جدة، فمنذ أيام قليلة تم أيضا إطلاق هاشتاق فصل جدة عن السعودية وقد قوبل الهاشتاق أيضا بغضب عارم واعتبر من الحروب الكلامية وقد تزامنت هذه الحروب مع عرض مسلسل حارة الشيخ الذي يتحدث عن جدة وأهلها قديما وقد قوبل بهجوم شاسع من السعوديين مما يدل على أن هناك حرب ممنهجة على جدة ولكنها بالطبع فاشلة .

الهاشتاق المتداول المسيء لبدو جدة

أطلق ناشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي تويتر هاشتاق مسيء لجدة ولأهالي جدة وهو #اخرجو_البدو_المعفنين_من_جدة ، حيث يحمل هذا الهاشتاق كل معاني العنصرية وقد أصاب هذا الهاشتاق غضبا عارما بين المغردين في المملكة لأن هذا الهاشتاق يعتبر من ضمن الحروب التي تشن على جدة وقد تفهم الجميع ذلك ، كما اعتبر هذا الهاشتاق من ضمن التفاهات التي يطلقونها مجموعة من الخارقين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بهدف البلبلة في المملكة ومن أجل إحداث خلافات بين البدو والحضر، على الرغم أن المجتمع السعودي نفسه قد تربى على كلمتين فقط هما الإسلام والسعودية.

ردود مواقع التواصل الاجتماعي

حينما تم إطلاق هاشتاق #اخرجو_البدو_المعفنين_من_جدة تفاعل معه الكثير من المغردين على موقع التواصل الاجتماعي معبرين عن غضبهم واستياءهم من هذا الهاشتاق وقد وصفوا ذلك بالعنصرية والهمجية والتي يتخذها بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي والهدف من كل ذلك هو إحداث البلبلة والفتنة في المملكة، ولكن اتفق جميع المغردين بعدم الالتفات إلى هذا الهاشتاق حتى لا يحتل أي ترند على تويتر السعودية ومن ثم يتم وقف التفاعل معه بدلا من التفاعل معه ليحظى بأعلى ترند وهو ما يريده صاحب الوسم ، وجاءت كل الردود على هذا الهاشتاق معارضة له ومنددة بصاحب الهاشتاق .

وهذه بعض ردود المغردين على هذا الهاشتاق

غرد سلمان الروقي وقال ” أعرف أخي أن جده أرض عربية وأن البدو العمود الفقري للعروبة ،فلا تستقيم عروبتك إن لم يكن لك مرجع في هذه القبائل”

وغرد أيضا فايز بن نافع ” خوارج هذا الزمان والغارقين في عفن الحقد والحسد لا يريدون لبلدنا الخير والاستقرار أستغلو العشر فيما يعود بالخير ”

وغرد الحربي شاعر الحدث ” ساس الوفاة والمجد والعز والطيب الحضر/والبدوان ولابه غرابة اخوان تجمعنا سلوم ومواجيب واللي يفرق صفنا وعذابه”

وغرد أيضا أبو زايد اللميلم ” وجود قلة من أصحاب الأساليب المنحطة والرخيصة في مجتمعنا المتماسك الواعي لن تستطيع هدم جسور المحبة والتآلف”

وغرد تركي السدحان ” لافرق بين عربي ولا اعجمي ولا ابيض ولا اسود الا بالتقوى”

وغرد عبدالوهاب صفرجي ” ليس بعيد ان من وضع الهشتاق جهات مشبوهه خارجيه تهدف لشغل المجتمع في العنصرية وهي ضمن حربنا المفتوحه مع ايران”

نهاية

مهما حاول الوشاة من زرع الفتنة بين السعوديين وبعضهم البعض فلن يتمكنوا على الإطلاق، لأن الشباب بالمملكة بدو كانوا أو حضر لن يسمحوا بتلك الأساليب الرخيصة أن تتسلل فيما بينهم لتفريقهم أو لدب الخلاف ، فالعنصرية هي من أكثر الآفات التي لم تجد مكانا لها بين أوساط الشعب السعودي لأنهم تربوا على ذلك فالبدو في جدة هم أصل جدة ولم يسمح بإهانتهم على الإطلاق حتى وإن كانت المحاولات بهذه الطريقة، فلقد فطن الجميع تلك الحرب واتفقوا على عدم التفاعل مع الهاشتاق المسيء لبدو جدة وهذا دليل على أنهم واحد وليس هناك أي سبب لفصلهم، ومن جهة أخرى فإن جدة هي كيان المملكة وإن كانت هناك حرب عليها فمن المؤكد أنها سوف تنتهي بالنصر لجدة واهلها وللملكة ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال “لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى”