نصائح لاستعادة التوازن الهرموني بعد الولادة

إذا كنت تعتقدين أن صحتك سوف تعود تلقائياً كما كانت في السابق بعد ولادة الطفل، فسوف يكون من الصادم لك اكتشاف بقاء الهرمونات على غير عادتها لفترة أطول وعدم تكيفها مرة أخرى مع الجسم، ومن المحتمل أن تواجهين بعض التغيرات المفاجئة في جسمك بعد ولادة الطفل، تابعي القراءة لمعرفة المزيد حول كل ما تحتاجين إلى فهمه بشأن عدم التوازن الهرموني وتصحيحه.

الهرمونات بعد الحمل


بعد الولادة، إذا واجهت تقلبات مزاجية حادة وتعب، يجب أن لا تفاجئين لأنه أمر طبيعي تماما. ويجب أن تكونين على بينة من حقيقة أن الولادة تشوش وتغير كثيراً من التوازن الهرموني الخاص بك. وقد تشمل بعض من الأعراض المؤلمة مثل التعب الشديد، ومشاكل الدورة الشهرية، وعدم القدرة على انقاص الوزن ، والالتهابات المتكررة. ونحن هنا لمناقشة التغيرات الهرمونية التي تحدث بعد الولادة

الاستروجين والبروجستيرون


يحدث عدم الارتياح بعد الولادة بسبب سيطرة إنتاج المزيد من الاستروجين. فخلال فترة الحمل، تنتج المشيمة مستويات عالية من هرمون البروجسترون. وبعد الولادة يقوم جسمك بطرد المشيمة إلى الخارج، مما يؤدي إلى انخفاض مفاجئ في مستوى البروجسترون الخاص بك. ومثل هذا الخلل الهرموني غير المتوقع يؤدي إلى “الكآبة النفاسية” النموذجية. حيث يتحكم هرمون البروجسترون على المواد الكيميائية في الدماغ وتحسن المزاج. ولكن بعد الولادة، والخلل في كل من الاستروجين والبروجسترون يؤدي إلى العديد من المضايقات. وبعض من أعراض هيمنة الاستروجين تشمل كسب الوزن الزائد، وتقلب المزاج، والاكتئاب، والدورات الشهرية الثقيلة، وتشنجات الحيض الشديدة. كما يطلق هرمون الاستروجين الهيمنة لإنتاج أعلى من الغلوبيولين (TBG) الملزم من الغدة الدرقية من قبل الكبد. وبالتالي تعاني الكثير من النساء من مشاكل الغدة الدرقية بعد الولادة. وبالإضافة إلى ما سبق فإن المستويات المرتفعة من هرمون الاستروجين أيضا تعمل على رفع مستوى الكورتيزول ويمكنك هنا المعاناة من قصور الغدة الدرقية.

وبعد الولادة، قد تواجه بعض هذه التغيرات في جسمك:

1

. التغييرات الفيزيائية


– الثديين قرحة

–  الإمساك

–  البواسير



تعرف على :


طريقة فحص البواسير و كيف يتجاوز المريض الاحراج




– سلس البول أو البراز

– الإفرازات المهبلية

2

. التغييرات العاطفية


– الكآبة النفاسية

– اكتئاب ما بعد الولادة

متلازمة اكتئاب ما بعد الولادة


بعد الولادة، ومع عدم التوازن الهرموني الهائل الذي تذهبين إليه من خلال التأثير المباشر على المواد الكيميائية في الدماغ التي تتحكم  فيالعواطف والمزاج الخاص، أنت في خطر أعلى من وجود التقلبات المزاجية الحادة.

وهنا بعض من آثار متلازمة اكتئاب ما بعد الولادة


– التغيرات الهرمونية السريعة التي تحدث أثناء فترة الحمل وبعدها تحفز على حالة من متلازمة اكتئاب ما بعد الولادة الشديدة.

– قد تواجهين بعض الأعراض النموذجية لكآبة النفاس مثل فقدان الشهية، والتهيج المفرط، وانخفاض تقدير الذات، ونوبات البكاء.

وخلص الباحثون إلى أن معظم هذه الأعراض عادة ما تتلاشى في غضون الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة. ولكن إذا كانت حالتك تزداد سوءا يوما بعد يوم  يمكنك طلب المساعدة الطبية. وإذا كنت تعانين من أعراض مثل فقدان الشهية أو اضطراب في النوم، يمكن أن تعانين من اكتئاب ما بعد الولادة وأنه من الأفضل لك زيارة الطبيب.

لماذا تؤدي التغيرات الهرمونية إلى متلازمة اكتئاب ما بعد الولادة ؟


بعد الولادة،  تتغير فجأة مستويات الهرمونات الخاصة بك من الاستروجين والبروجستيرون خلال فترة الحمل، حيث تظل هذه المستويات الهرمونية في ذروتها. ولكن بعد الولادة، تصل الهرمونات تدريجيا إلى المستوى الأمثل في غضون ال 24 ساعة الأولى بعد الولادة. ويرجع ذلك إلى الارتفاع المفاجئ من عدم التوازن الهرموني، وهنا يمكنك المعاناة بشدة  من متلازمة اكتئاب ما بعد الولادة خفيفة الشدة. أو الشكل الحاد من متلازمة اكتئاب ما بعد الولادة الذي يحدث نتيجة للانخفاض المفاجئ  في هرمونات الغدة الدرقية.

وهنا نقدم لك نصائح بسيطة  من أجل استعادة التوازن الهرموني بعد الحمل


عدم التوازن الهرموني يمكن أن يسبب العديد من المشاكل. ولكن دعونا ننظر إلى كيفية منع هذا الخلل

1

. التمرين


المشي وبعض التمارين الخفيفة مفيدة للغاية، ولكن يجب أن ألا تحاولين أبدا القيام بتمارين القلب الثقيلة. وهناك بعض التمارين الأخرى التي يمكنك ممارستها بعد الولادة مثل جلوس  القرفصاء، وبعض تمرينات رفع الأثقال بأوزان خفيفة من أجل تقوية العضلات ، وتمارين المقاومة.

تجنب الأغذية البيضاء


يشير أطباء أمراض النساء بقوة إلى تجنب الأطعمة البيضاء مثل الخبز والمعكرونة والحليب والأرز، إلى أقصى حد ممكن.

السيطرة على كمية الكافيين الخاصة بك


يجب عليك التحكم في رغبتك لمادة الكافيين المتناولة وذلك لأنها تعزز مستويات هرمون الكورتيزول، وأيضا تعوق أنشطة الغدد الدرقية.

4

. تناول المكملات الغذائية الضرورية


المكملات الغذائية مثل زيت زهرة الربيع المسائية، أوميغا 3S، MACA، التوت فكلها لها تأثير ممتاز على تنظيم الهرمونات الخاصة بك. ولكن قبل أن تقررين أن تتناولين أياً منها استشيري طبيبك ، فلا ينبغي أن تؤخذ دون استشارة الطبيب.

5

. زيت جوز الهند


العديد من الدهون غير المشبعة و الجيدة في نسبة الكولسترول مثل زيت جوز الهند والأفوكادو تساعدك على الاحتفاظ بالتوازن الهرموني.

6

. فيتامين


D


وجود

فيتامين د

له تأثير كبير على الاستقرار الهرموني لأنه بمثابة هرمون. وعلاوة على ذلك تمتعي بوقتك في شمس الصباح (أشعة الشمس هي المصدر الرئيسي لفيتامين D)، يمكنك أيضا أن تأخذين المكملات الغذائية التي يحددها الطبيب.

تقليل الإجهاد والتوتر


الحصول على القدر الكافي من النوم السليم والراحة والابتعاد عن الإجهاد بقدر الإمكان. يمكن أن تبقي على مستويات الكورتيزول في الجسم تحت السيطرة.

التوقف عن تناول حبوب منع الحمل الإضافية


أخذ حبوب منع الحمل بشكل مكثف هو خطأ جسيم. يجب أن لا تأخذين أي دواء أو تقومين بتغيير الدواء أثناء وبعد الحمل، ما لم ينصح الطبيب لك بأن تفعلين ذلك. لذا يجب عليك استشارة الطبيب قبل تناول حبوب منع الحمل أو تغيير أي دواء خاص بك .

تجنب أخذ الدهون المتعددة غير المشبعة


تحتاجين بعد الحمل إلى تجنب هذه الدهون، لأنها تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميغا 6S، وهي يمكن أن تتداخل مع عمل نظام الغدد الصماء الخاصة بك. بعض من الأطعمة التي تحتوي على الدهون غير المشبعة هي السمن والزيت النباتي وزيت الفول السوداني.

تناول الأطعمة الغنية بالألياف


تساعد الألياف في ضبط هرمون الاستروجين بحيث يكون لدى الجسم مساحة واسعة لعقد وإنتاج الهرمونات الأخرى في مجرى الدم. الأطعمة الليفية أيضا تساعد في القضاء على السموم غير المرغوب فيها من الجسم، وتجعلك تتمتعين بصحة جيدة ونشاط .

11

. الحصول على علاج الوخز بالإبر


هو طريقة صينية معروفة للعلاج وتساعد في الشفاء من عدم التوازن الهرموني بعد الولادة، فالمزيج المثالي من الوخز بالابر والأعشاب الطبيعية، والكى يمكن أن تساعدك على التخلص من متلازمة اكتئاب ما بعد الولادة الشديد .