حارس هيلاري كلينتون يصدر كتاب فضائحي عن حياتها
نشرت وسائل الإعلام الأمريكية عن الشبكة الإخبارية أن مصادر في البيت الأبيض لم تذكر اسمها أكدت بأن الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي قاربت ولايته على الانتهاء من المنتظر أن يزكي وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في تمثيلها للحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية، و هو ما يزيد من الدعم لها أمام منافسها السيناتور الليبرالي بيرني ساندرز، في عشية بدء اليوم الانتخابي الحاسم و هو الثلاثاء الكبير الأخير من أول تصفية للأحزاب.
فرحة لم تكتمل
و جاء هذا الدعم من باراك أوباما متزامنا مع الوقت الذي أصدر فيه حارسها الشخصي السابق عندما كانت السيدة الأمريكية الأولى في تسعينات القرن الماضي، كتابا يشمل ما قيل أنها “فضائح” و سلبيات مزعومة عن ماضي السيدة في البيت الأبيض، و هو ما سيفسد فرحة أنصارها الذين يرغبون في حسم السباق على تمثيل الحزب الديمقراطي لفائدتها، و هي تصفيات تضم أكبر الولايات الأمريكية مثل كاليفورنيا و خمس ولايات أخرى.
ما هو محتوى الكتاب الفضائحي؟
نشرت صحيفة “نيويورك بوست” المعروفة بموالاتها للحزب الجمهوري، مقاطع مثيرة مما يحتويه الكتاب، حيث قال كاتب الكتاب فيه أن هيلاري كلينتون مصابة بازدواج الشخصية، و أنها متقلبة المزاج و عصبية و طباعها حادة و تغضب بسرعة إلى درجة أنها تستعمل العنف الجسدي أحيانا وفق ما زعم حارسها الشخصي السابق “جيري بايرن” الذي كان يعمل حارسا أمام المكتب البيضاوي مباشرة. و قال ضابط الحراسة هذا أن هيلاري بهذه الصفات لا يمكن أن تكون مناسبة لتولي أعلى و أهم منصب أي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
إحباط كبير
و قد زعزعت هذه المعلومات مؤيدي كلينتون التي تتناقض مع ثقتها الكبيرة التي أعربت عنها في تصريحات تلفزيونية عن قدرتها على حسب السباق، مؤكدة أن منافسها السيناتور ساندرز سيكون مضطرا إلى دعمها هو و أنصاره قبل انتهاء الأسبوع الجاري، من اجل بداية مواجهتها لمرشح الحزب الجمهوري في انتخابات نوفمبر المقبل. حيث انه بعد أن فازت هيلاري في جزر العذراء و بورتو ريكو في آخر الأسبوع الماضي لم يبقى أمامها سوى 26 إلى 29 مندوبا لتكمل الأغلبية 2383 التي تضمن لها الفوز بترشيح الحزب. في حين أن ساندرز يحتاج إلى 800 مندوب، علما أنها تعلم انه لم يحصل من قبل أن كانت امرأة أمريكية رئيسة.
إصرار ساندرز
رغم ثقة هيلاري كلينتون و توقعاتها بالفوز إلا أن ساندرز مازال مصرا على البقاء في حلبة التنافس و ضمان البقاء في المنافسة إلى غاية مؤتمر الحزب في فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا الذي يعقد في نهاية شهر يوليو المقبل، متأملا أن يستطيع إقناع أكبر عدد من المندوبين غير المنتخبين من أعضاء الحزب الديمقراطي و الذين يبلغون 712 مندوبا كبيرا و تغيير مواقفهم لتأييده بدل كلينتون. و يعلل ساندرز إصراره هذا بأنه أكثر قدرة على هزيمة المرشح الجمهوري دونالد ترامب إضافة إلى أن ترشيحه عن الحزب الديمقراطي سيخلط أوراق الحزب الجمهوري الذي ينوي استهداف المرشحة الأكثر هشاشة و عرضة للسقوط وفق اعتقاده.
صراع مستمر
و جاءت هذه الفضيحة التي نشرها حارس هيلاري كلينتون بالتزامن مع عقد ساندرز مؤتمرا صحافيا في سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا لشرح موقفه و حث أنصاره على دعمه من اجل الاستمرار إلى آخر جولة من السباق الديمقراطي. الجدير بالذكر ان هيلاري كلينتون من مواليد 1947 و تدعى هيلاري ديان رودهام كلينتون و هي سياسية أمريكية، كانت وزيرة للخارجية الأمريكية السابع و الستين في عهد الرئيس باراك أوباما في الفترة ما بين 2009 و 2013.