رقة النور واهتزاز القضيب – الشاعر البحتري

رقة النور واهتزاز القضيب – الشاعر البحتري

رِقّةُ النَّوْرِ، وَاهتِزَازُ القَضِيبِ،
خَبَّرَا مِنْكَ عَنْ أغَرَّ نَجيبِ
في رِداءٍ مِنَ الفُتُوّةِ فَضْفَا
ضٍ، وَعَهْدٍ مِنَ التّصابي قرِيبِ
أنِسَتْ ذا وَذاكَ إحدى وعِشْرُو
نَ بغُضنٍ مِنَ الشّبابِ رَطيبِ
وَكأنَ الرّبيعَ دَبّجَ أخْلا
قَكَ، وَالرّوْضَ، يا أبا يَعْقُوبِ
مَا ثَنَائي بِمُدْرِكٍ بَعضَ نُعْمَا
كَ وَلوْ كانَ من صَباً أوْ جَنُوبِ
ضَعُفَ الطّالبُ المُعَنّى، وَلم تَضْـ
ـعُفْ على البُعدِ مُهلَةُ المَطْلُوبِ
وَلَعَمري لَقَدْ تَدَبّرْتُ مَعْرُو
فَكَ عِندي، فلَمْ يكُنْ بعَجيبِ
نَسَبٌ بَيْنَنَا يُؤكِّدُ مِنْهُ
أدَبٌ، وَالأديبُ صِنْوُ الأديبِ
لمْ تَزَلْ تُوضِحُ العِنايةَ، حتى
وَضَحَ النُّجحُ لي برُغمِ الخُطوبِ
مِنْ وَرَاءِ البَابِ المُمَنَّعِ وَالسّتْـ
ـرِ المُطاطا، وَالحاجبِ المَحجوبِ