تاريج مسجد الملك فيصل بالشارقة
لا احد ينكر أن الإمارات لديها مقومات عالية للغاية في كافة المجالات وخاصة في النطاق المعماري ، وبالأخص عندما نرى الترسانة المعمارية في بناء المساجد في شتى بقاع الإمارات السبع في الإمارات ، ولذلك فان الأمر يأخذنا إلى التنويه عن اكبر هذه المساجد ونسلط عليها الضوء ، فاليوم نسلك الطريق نحو الشارقة وتحديدا إلى مسجد الملك فيصل اكبر مساجد إمارة الشارقة بلا جدال ، فقد تم بنائه في الثمانينات من القرن الماضي ، فأكثر ما يميز هذا المسجد انه يضم اكبر عدد من المصلين رغم بناء الكثير من المساجد في الإمارة ، وقد تم بناء هذا المسجد وتم تسميته بهذا الاسم نسبة إلى الراحل رحمة الله عليه الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز آل سعود عاهل الحرمين الشريفين ، فالحق يقال أن هذا الرجل قد أعطى الوطن العربي كثيرا من جهده ومن أفعاله الطيبة فتسمية مسجد مثل هذا باسمه بالتأكيد حقا له ، ونسأل الله عز وجل أن يكتب له كل الحسنات ويجعل كل من صلى في هذا المسجد يعود إلى صندوق حسنات الملك فيصل بن عبد العزيز رحمة الله عليه بإذن الله ، نحن لا نزكيه على الله في شيء ولكن نشهد لهذا الرجل كل الخير للأمة الإسلامية بأكملها .
والرائع أن هذا المسجد بالفعل هو احد رموز مدينة الشارقة فقد تم إعداده بطريقة هندسية رائعة وفريدة وموقعه في وسط المدينة أعطى له مركزية عالية في المدينة فكل من يسير في دروب المدينة لابد وان يسير أمام هذا المسجد الرائع ، يتواجد هذا المسجد تحديدا في منطقة السور بالقرب من السوق المركزي وميدان الاتحاد بالشارقة وهي من أهم المناطق في الشارقة على الإطلاق.
مساحة المسجد وعدد المصلين
كما قلنا أن المسجد يستطيع أن يجمع اكبر عدد من المصلين ولهذا فان عدد المصلين الذين يمكنهم إقامة الصلاة في هذا المسجد قد يصل إلى 16670 مصل ، هذا وتبلغ مساحة المسجد والمناطق المخصصة للصلاة حوالي 12 ألف متر مربع ، يوجد بالمسجد مكان مخصص لمصلى النساء بالدور الأرضي ويأتي من بعد ذلك الدور الأول فيخصص لصلاة الرجال ، المسجد واسع حقا ويوجد به مئذنتين تبلغ كل واحدة منهما 70 مترا ارتفاع ، ناهيك عن وجود مكان بالخارج يتسع لوقوف السيارات تزيد سعته عن 750 سيارة بخلاف الأماكن الأخرى حول المسجد والتي من الممكن أن تستوعب وقوف الكثير من السيارات .
نبذه عن وصف المسجد
المسجد من الخارج والداخل رائعة فنية معمارية متكاملة ، خاصة عندما تدخل المسجد وتشاهد الأعمدة المكسوة بالرخام وأبواب رائعة للغاية تبلغ سبع أبواب كبيرة للدخول والخروج دون الشعور بأي ازدحام مهما كان عدد المصلين ، هذا بخلاف السجاد الفاخر والفخم للغاية ، فقد تتعجب من صنع هذا السجاد من أناقته وجماله هذا ما يجعل الكثير من المصلين يفضلون الصلاة في هذا المسجد من حيث فخامته وأناقته ونظافته ، لك أن تنظر بشيء من الدهشة بالفعل أثناء صلاة الجمعة أو في رمضان أو في المناسبات السنوية الإسلامية فسوف تجد أن المسجد بالفعل مكتظ بالمصلين بشكل يدعوا للفخر والعزة بالإسلام ، نسأل الله العلي العظيم أن تكون كل مساجد الأمة الإسلامية بهذا الشموخ .
فالمسجد حقيقة تحفة معمارية خاصة وانه تم بنائه في مدة لا تقل عن عامين ليخرج في هذه الصورة الرائعة التي هو عليها الآن ، فقد تم افتتاح هذا المسجد في يناير عام 1987م ومن يومها إلى الآن مازال هذا المسجد بالفعل تحفة معمارية عالية وسوف يظل هكذا دائما بإذن الله.
نناشد الجميع من رؤساء وملوك البلدان أن يكون لهم أعمال طيبة مثل هذا العمل الطيب في بناء المساجد الكبيرة في المدن الكبيرة بكافة أنحاء الدول الإسلامية ، وجعلها منابر للعلم والتعلم الديني والثقافي ، فلولا هذه المساجد والمنابر لما سوف يزدهر الإسلام وينهض المسلمين ، رحم الله الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ملك السعودية فمع التحدث عن هذا المسجد المسمى على اسم هذا الملك الراحل عليه رحمة الله قد ذكرنا بتاريخ ومجد الملك فيصل عليه رحمة الله، فلا يمكن نسيانه ولا يمكن أن ننسى ما قدمه من خير لبلاد الخليج كلها ولا للوطن العربي والإسلامي بأكلمة.