مدينة القصور و الحصون القديمة مدينة آني
بالطبع نعرف أن تركيا واحدة من اقدم البلدان في العالم التي شهدت عدد من الحضارات المتعاقبة بداية من الإنسان البدائي و عصور ما قبل التاريخ مرورًا بعصور اكتشاف المعادن كالعصر الحديدي والنحاسي والبرونزي مرورًا بعصور قيام الحضارات والممالك القديمة من الدولة الحيثة واليونانية القديمة والإغريقية و البطالمة والرومان والدولة البيزنطية وحتى دخول الاسلام على يد السلاحقة وقيام دولة الخلافة العثمانية فيما بعد لذلك فلها تاريخ طويل من الحضارات بالطبع يشهد على هذا التاريخ الآثار المتبقية من الممالك القديمة المتناثرة في أنحاء تركيا من الشرق والغرب والشمال والجنوب يوجد الاثار الشاهدة على تعدد وتنوع الحضارات والممالك التي سكنت تركيا
.
من أشهر المدن التركية العامرة بالقصور والحصون ودور العبادة القديمة مدينة آني الواقعة على هضبة منعزلة في الشمال الشرقي من الجمهورية التركية هي احدى المدن العظيمة في العالم بسبب احتوائها عدد على من القصور والحصون ودور العبادة القديمة كانت المدينة هي العاصمة السياسية لدولة ومملكة باغراتيد الارمنية من الممالك التي ذاع صيتها وازدهرت في القرن التاسع كانت مدينة آني من اعظم الدول في العالم القديمة للقرن العاشر الميلادي كانت المدينة قديمة من اهم المدن التجارية على امداد الطريق الموصل إليها برزت عدد من الطرق التجارية في العالم القديم كانت تتميز بزيادة عدد السكان كانت من المدن المنافسة بقوة للقسطنطينية قديمًا وبغداد والقاهرة عانت تلك المدينة من عدد من الاضطرابات السياسية عندما استولى عليها البيزنطين في مطلع القرن الحادي عشر الميلادي دخلها الفرس والجورجيين قبل البيزنطتين لحين الفتح الإسلامي على يد دولة السلاجقة و لكن بعد الغزو التتري للمدينة في القرن الثالث عشر دفع السكان لترك المدينة والهروب ولكنها بقت مركز تجاري حتى القرن الرابع عشر الميلادي ولكن تراجع حجمها التجاري بسبب ما مر بها من نكسات سياسية حتى اصبحت مهجورة تمامًا في مطلع القرن الثامن عشر الميلادي
.
اليوم هي من اهم المدن السياحية التاريخية العامرة بالأثار المفتوحة يقصدها عدد كبير من دارسي الآثار ومحبي التاريخ والعمارة القديمة يوجد بالمدينة عدد من الكاتدرائيات و الكنائس ودور العبادة القديمة التي شيدها عدد من المبتكرون تميزت المباني من قصور وحصون ودور عبادة بالفن القوطي الغربي ذات الأقواس والأعمدة المجمعة معًا بشكل متفرد والسقوف المقنطرة والتصاميم المسيحية الرومانية التي انتشرت في الكاتدرائيات القوطية التي انتشرت في تلك الفترة من عمر التاريخ ، اليوم تسمى تلك المدينة العامرة بالآثار القديمة مدينة الأربعين بوابة أو مدينة الألف كنسية تحتفظ المدينة بالقليل من القصور والحصون التى كانت منتشرة في ذلك الحين من اهم المباني المتبقية كنيسة سورب أميناير والقصور و أطلال الحصون القديمة بجانب عبق التاريخ يوجد المدينة الجديدة حيث الفنادق الراقية التي تخدم زوار المنطقة والمطاعم وأماكن لبيوت سكان المدينة التي تبلغ نسبتهم 100 ألف نسمة على التقريب، تتميز المدينة بالطعام اليوناني والأطعمة التي تمتزج بالتقليد القديم بجانب عدد من الأطعمة التركية ولكن تلك هي المدينة الوحيدة التي لم يسكنها العثمانيون بشكل كامل ولا يوجد بها سوى الاثار القديمة ، مازالت اعمال التنقيب عن الآثار القديمة بالمكان قائمة حيث يأتي إلى المكان عدد من علماء الاثار والجيولوجيين بشكل دائم للبحث و التنقيب عن حضارات قديمة دفنتها الرمال
..
لو كنت من محبي التاريخ القديم والآثار الرومانية والبيزنطية للعهد المسيحي الأول لا يفوتك زيارة تلك المدينة العامرة بالحصون والكنائس و القصور القديمة لعلها من التجارب الممتعة حقًا التقاط عدد من الصور الفوتوغرافية لتلك المكان الفريد من نوعه.