وظائف الهرمونات أثناء فترة الحمل
الحمل هو فترة قوية لحدوث التغييرات بالجسم لدى الأم احامل سواء داخلياً أو خارجياً ، وأحد التغيرات التي تواجهها الأم الحامل خلال تلك الفترة هي التغير في مستويات إنتاج الهرمونات لديها ، وتتساءل العديد من الأمهات عن أسباب حدوث هذا التغيير في مستوى الهرمونات وماهي وظائف تلك الهرمونات التي تغيرت وأصبح بعدها أكثر كثافة ، تابعي القراءة من أجل التعرف على وظائف الهرمونات أثناء فترة الحمل.
هرمون البروجسترون
يتم إنتاج هرمون البروجسترون إلى حد كبير من قبل الجسم الأصفر حتى حوالي 10 أسابيع من منذ بداية الحمل، وفي العديد من الدراسات اتضح أن معظم حالات فشل المبيض وتأخر الإنجاب يمكن حلها بإعطاء المريضة مائة ملجم من لفوسفور لدعم الحمل لفترة 6 إلى 8 أسابيع بعد الحمل من أجل دعمه، وتقريبا كل من هرمون البروجسترون التي تنتجها المشيمة يدخل المشيمة، خلافا لهرمون الاستروجين.
الدور الذي يلعبه البروجسترون في الحمل
المحافظة على عمل الجسم بشكل صحيح
هرمون البروجسترون يعرف بأنه أم الهرمونات خلال فترة الحمل، ويتم إنتاجه عادة لأول مرة في المبايض ومن ثم عن طريق المشيمة بدءا من حوالي الثلث الثاني من الحمل. ويعمل البروجسترون على إبقاء المشيمة تعمل بشكل صحيح ويجعل بطانة الرحم صحية وسميكة، كما أنه يحفز نمو أنسجة الثدي، كما يعمل على تحفيز الانقباضات الطبيعية قبل الحمل من العضلات الملساء للرحم، مما يسمح لنمو طفلك كيفما يشاء حيث تتوسع تلك العضلات داخل الرحم.
يسبب الانزعاج
خلق غرفة في الرحم هو لمصلحة طفلك، وبطبيعة الحال – ولكن عن طريق اتخاذ ضغط من العضلات الملساء في أي مكان آخر، يساعد البروجسترون، مع هرمون ريلاكسين في حدوث بعض الأعراض المزعجة للأم الحامل مثل عسر الهضم، الحرقة (الحموضة) ، والإمساك، وهذا فقط على سبيل المثال لا الحصر، كذلك فالعضلات المتراخية في الأمعاء على سبيل المثال، تسمح بحدوث الغازات (انتفاخ الأمعاء) ، وبذلك تتحول البطن إلى التضخم بشكل أكبر.
تليين الغضروف
يساعد البروجسترون مرة أخرى مع الريلاكسين على تليين الغضروف، وتخفيف آلام المفاصل والأربطة، والمساهمة في تخفيف الأوجاع في وقت متأخر من الحمل في الوركين وعظم العانة. حتى الم الذي يمكن أن يضرب أسنانك واللثة ؛ حيث تنتفخ اللثة وتنزف تحت تأثير هرمون البروجسترون، الذي يغسل أيضا بكتيريا الفم السيئة في الشراب المغذي، والمساهمة في تخفيف ”
التهاب اللثة
للحامل.” كما يعمل على ظهور حب الشباب للمرة الأولى منذ سنوات وزيادة نسبة تعرقك مع أدنى مجهود، حيث يعمل هرمون البروجسترون على زيادة الإفرازات من غدد العرق.
هرمون الإستروجين
يتم إنتاج هرمون الاستروجين لدى الإناث، ومصدر إنتاجه في المقام الأول يكون عن طريق المبيضين، وخلال فترة الحمل يتم إنتاجه من المشيمة. ويعمل هرمون (FSH) على تحفيز المبيض من أجل إنتاج هرمون الاستروجين عن طريق الخلايا المحببة لحويصلات المبيض ويتم إنتاج بعض الاستروجين أيضا في كميات صغيرة من الأنسجة الأخرى مثل الكبد والغدد الكظرية والصدور،ولكن هذه المصادر الثانوية من هرمون الاستروجين ذات أهمية خاصة في النساء بعد سن اليأس، كذلك فالخلايا الدهنية تنتج الاستروجين أيضا.
الدور الذي يلعبه هرمون الاستروجين في الحمل
المساعدة على نمو الجنين
الاستروجين هو أكبر الهرمونات من حيث الإنتاج في جسم الأنثى عقب حدوث لحمل، وينتجه المبيض عادة ولكن يتغير إنتاجه إلى المشيمة عند حدوث الحمل، وهذا الهرمون يساعد على نمو الرحم ، ويحافظ على بطانة الرحم (حيث ينشأ الجنين وينمو بأمان)، يرفع مستوى الدورة الدموية، وينشط وينظم إنتاج الهرمونات الرئيسة الأخرى. وفي مرحلة مبكرة من الحمل، يعزز هرمون الاستروجين النمو اللافت للثديين. وفي وقت لاحق فإنه يساعد على تطوير آلية صنع حليبها. ويستفيد طفل أيضا من الاستروجين حيث يتسبب في نموه وتكوينه قليلاً ، وينظم كثافة العظام في أطراف الطفل والساقين.
زيادة تدفق الدم
يزيد هرمون الإستروجين من تدفق الدم إلى الأغشية المخاطية ويسبب لهم الانتفاخ والتليين، وقد يتسبب هذا التدفق في انسداد الأنف، بالإضافة إلى احتقان الجيوب الأنفية والصداع، وقطرات الأنف. وفي كثير من الأحيان قد يتسبب هذا لهرمون في إصابتك ببعض الطفح الجلدي وظهور بقع حمراء (التي سوف تسعين جاهدة لتقبلها بكل فخر واعتزاز، أليس كذلك؟)
يتسبب في أن يكون الجلد أكثر حساسية
يساعد هرمون الاستروجين هنا على خلق شبكة الأوردة العنكبوتية الزرقاء على صدرك ، والجلد الأزرق المرقش قد تحصلين عليه عند حدوث الحمل،ويعود ذلك بسبب فرط إنتاج هرمون الاستروجين جنبا إلى جنب مع البروجسترون مما يؤدي إلى المزيد من تغير اللون، وهذا الهرمون يمكن أن يسبب تغيير الألوان (فرط التصبغ) بالجلد مثل اسمرار الحلمة، الهالة، والخط الأبيض الذي يمتد أسفل البطن. وكذلك الجلد في كل من الجبين والأنف والخدين قد تبدأ في التغير وخلق الكلف، أو “قناع الحمل”. وهي علامة على أن بشرتك قد تكون أكثر حساسية من المعتاد لأشعة الشمس، حتى تأخذين الحذر.