يوجد بسلطنة عُمان عدداً هائلاً من الولايات الرائعة ،و من أشهرهم ولاية مدحاء التابعة لمحافظة مسندم العُمانية ،و التي تجمع بين الطبيعة الساحرة حيث الأفلاح والعيون ،و المناخ المعتدل ،و الحضارة العريقة ،و الدليل على ذلك حصونها ،و نقوشها الفريدة ،و فضلاً عن ذلك ترتبط حدودها مع دولة الأمارات العربية المتحدة ،و سوف تطلعك السطور التالية لهذه المقالة عن أهم ما يُميز هذه الولابة .

أولاً نبذة عن ولاية مدحاء

..

مدحاء ولاية عُمانية من ضمن ولايات محافظة مسندم العُمانية ،و والي هذه الولاية هو أحمد بن سالم بن راشد المحروقي كما تعتبر هذه الولاية بمثابة جيباً خارجياً ،و ذلك يعود لأن دولة الأمارات العربية المتحدة تحدها من جميع جهاتها ،و تتصل بها عبر العديد من المراكز الحدودية ،و تُحاط هذه الولاية بعدد هائل من إمارات دولة الأمارات العربية المتحدة مثل إمارة الشارقة ،و إمارة الفجيرة ،و إمارة رأس الخيمة ،و هناك قريتان موجودان بداخل هذه الولاية يتبعان إمارة الشارقة ،و هما قريتي النخوة ،و قرية شيص .

ثانياً موقع ولاية مدحاء

..

تقع ولاية مدحاء بالجزء الشمالي من سلطنة عُمان تحدها من ناحية الشمال إمارة الشارقة ،و من ناحية الجنوب الغرب إمارة رأس الخيمة ،و من ناحية الجنوب إمارة الفجيرة ،و تقع هذه الولاية على الطريق الذي يرتبط بمدينة خورفكان التي تتبع إمارة الشارة الأماراتية إلى إمارة الفجيرة .

سكان ولاية مدحاء ..

طبقاً لإحصاءات أجريت عام 2010 يبلغ عدد سكان ولاية مدحاء حوالي 3258 نسمة مقسمين ما بين عُمانيين أصليين و وافدين حيث يبلغ عدد العُمانيين حوالي 1938 نسمة ،و عدد الوافدين 1320 نسمة .

قرى ولاية مدحاء

..

يوجد بولاية مدحاء حوالي عشرة قرى .

نقوش ولاية مدحاء ..

تعد نقوش هذه الولاية بمثابة متحفاً طبيعياً وتعود هذه النقوش لعصر ما قبل الأسلام ،و يعتبرها أهل الولاية متحفاً طبيعياً بالأضافة لذلك هناك نقوش ،و كتابات تعود للقرون الهجرية الأولى ،و نقوش تعود للعصر الحديدي ،و لأعوام سابقة تتراواح مابين 1000 ،و حتى 1500 قبل الميلاد ،و بالولاية عدداً من المخازن السرية الموجودة تحت الأرض ،و التي أطلق عليها الأهالي أسم مخازن الجهل .

الشواهد التاريخيىة و الحصون بولاية مدحاء

…

يوجد بالولاية عدداً من المقابر الفريدة أشهرها مقبرة حجر بني حميد التي تشتهر بوجد نقوش فريدة على الشواهد الجنائزية ،و هي متقنة الُصنع من الرخام الأبيض لأسماء الموتى ،و في ولاية مدحاء حصون وأبرا أشهرها قلعة الغونة ،و قلعة حجر بني حميد المنتشرة فوق قمم الجبال ،و التي بنيت من الحصى على شكل مجمعات صالحة لتكون أبراجاً للمراقبة وهذا من أهم الدوافع التي تُبنى من أجلها الحصون والقلاع ،و الهدف هو تأمين الولاية .

الحرف والصناعات بالولاية ..

يُمارس أهل الولاية عدداً من الحرف أبرزهم الزراعة ،و من أهم محاصيل الولاية التمور ،و الفواكه ،و الحمضيات ،و الخضروات ،و بجانب الزراعة يُمارس أهل الولاية حرفة الرعي ،و تربية المواشي ،و يهتم أهل الولاية بالصناعة ،و ذلك لأن معظم يجيد الصناعات التقليدية مثل صناعة الحبال ،و الحصير ،و ذلك من سعف النخيل بالإضافة للتطريز .

الفنون بالولاية ..

من أبر الفنون المنتشرة فيها الرزحة ،و العازي ،و الشعر ،و المولد .

طبيعة الولاية ..

ولاية مدحاء تمتاز بطبيعتها الجبلية ،و لكن ما يُغطي على هذه الطبيعية أنه يُستخدم فيها نظام الري بالأفلاج والعيون ويوجد بالولاية عدداً من الأفلاج أبرزها الرمان ،و الصودق ،و الصاروخ ،و العقبة والمعترض ،و من عيون المياه بالولاية اليشمة ،و حجر بني حمد وتسيل المياه من تلك الأفلاج ،و العيون ،و هي مياه باردة تصلح للإستشفاء كالمياه الكبريتية لذلك يستغلها أهل الولاية في التخلص من الأمراض الجلدية ،و تنتشر الكهوف في ولاية مدحاء بالإضافة للمغارات الجبلية ،و شجرة الرولة الشجرة القديمة كبيرة الحجم ،و المعروفة عند الكثير من الأهالي .

ولاية مدحاء في عصر النهضة ..

شهدت العديد من ولايات بالسلطنة عدة انجازات على يد السلطان قابوس ،و نالت هذه الولاية اهتماماً في عدة مجالات كالتعلم ،و الصحة ،و شق الطرق ،و خدمات الأتصالات ،و المكاتب الحكومية التي تسعى لتلبية احتياجات أهالي الولاية .