تقرير عن استخدام العطور أثناء الحمل
تعد العطور جزءًا من الحياة بالنسبة لكثير من النساء ومع ذلك، يجب على المرأة اتخاذ الحذر بوجه عام خلال فترة الحمل تجاه الكثير من الأشياء التي يمكن أن تؤثر على صحتها وصحة الجنين الذي لم يولد بعد، وتتساءل العديد من النساء حول مدى قابلية استخدام العطر أثناء فترة الحمل ، وهل توجد أية أضرار ناتجة عن هذا الاستخدام للعطور؟ سوف نقدم لك سيدتي في هذا المقال عدد قليل من الأشياء التي يجب أن تأخذينها في الاعتبار بالنسبة لوضع العطور أثناء فترة الحمل، تابعي القراءة.
العطور أو أي منتج يحتوي على رائحة العطر قد يحتوي على فئة من المكونات تسمى الفثالات، وعندما تصنع العطور يتم تركيبها من من مجموعات من المركبات الكيميائية، التي ليس مطلوبا من الشركات المصنعة إدراجها في عبواتها ذلك لأن العطور تعتبر سرا تجاريا. الفثالات والتي هي المواد الكيميائية التي تحاكي الهرمونات وغالبا ما توجد في العطور لأنها تساعد العطر على البقاء وعدم التطاير لفترة أطول، وتحتوي العطور أيضا على المواد الكيميائية المعروفة باسم المركبات العضوية المتطايرة، والتي وفقا لوكالة حماية البيئة يمكن أن يكون لها آثار صحية ضارة قصيرة الأجل وطويلة الأجل. ليس فقط ذلك ، بل ربما تتسبب العطور ذات الرائحة القوية في حدوث الحساسية لبعض الأشخاص ، وقد تتسبب في شعور الم الحامل بالصداع والدوخة، والغثيان و
ضيق في التنفس
.
فالمواد الكيميائية في العطر يمكن أن تغير الهرمونات في الجسم، والذي يمكن أن يسبب الغثيان وغيرها من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها. ومع هذا، كانت هناك دراسات أجريت على الفئران حيث كانت الأم تضع العطور ووجدت الدراسة أن الأبناء ولدوا بمشاكل متعلقة بخصوبتهم. في حين أن هذه الدراسة لم تدعمها الدراسات الإنسانية بسبب الأخلاقيات المحيطة بهذا النوع من الدراسة.
إذا كنت تحبين وضع العطور فنحن نقترح عليك استخدام سبريتز صغيرة فقط من الزيت العطري (أي عينة صغيرة). جرب شيئا سيتروسي (زيوت حمضية) حيث تبين أن الحمضيات تعمل على رفع المزاج وتحسينه، وببساطة سيدتي لا يمكنك على أقل تقدير أن تستخدمين العطور خلال الأشهر الثلاثة الأولى. وقد أظهرت الدراسات وجود علاقة محتملة بين استخدام العطور والتشوهات الخلقية خلال الأسابيع ال 12 الأولى من الحمل.
الشعور المرتفع تجاه الروائح :
واحد من أكبر أعراض الحمل هو وجود تزايد في الشعور بالروائح يرافقه حساسية لبعض الروائح. كما أن بشرتك أيضا يمكن أن تكون أكثر حساسية أثناء الحمل وهذا قد يتسبب في حدوث حساسية لجلدك تجاه أنواع معينة من العطور، ولعل هذا هو السبب في أنك سوف تضطرين إلى اختيار رائحة تتماشى معك بعناية، فإذا كنت لا ترغبين في وضع شيء من شأنه أن يجعلك تمرضين طوال اليوم، جربي عطرك في يوم يمكنك فيه البقاء في المنزل والاستحمام إذا أزعجتك رائحة العطر فوراً.
ماهو أفضل خيار؟
بخاخ الجسم والمستحضرات المعطرة هي طريقة رائعة للحصول على الرائحة التي ترغبين بها دون استخدام الروائح مرتفعة السعر والنفاذة في الرائحة أويضاً ثقيلة في زيتها ،كذلك تكون مستويات الكحول بها قليلة أيضا، حتى أنها قد تكون قادرة على تقديم فوائد إضافية بالنسبة لك حيث تترك بعض الروائح أثراً إيجابياً في نفسك بعد وضعها، على سبيل المثال من المعروف أن النعناع والهيل يساعدان على الوقاية من في الغثيان. ويجب أن نضع في الاعتبار أنه على الرغم من أن الزيوت الأساسية المستخدمة للعلاج بالروائح العطرية لها رائحة أكثر فعالية إلا أن بعض النساء قد يكون لديهن ردود فعل سلبية على بعض الزيوت وخصوصا خلال فترة الحمل.
الروائح الحمضية مثل البرتقال الحلو، زهر البرتقال واليوسفي تحظى بشعبية خاصة بين النساء الحوامل، أما عن الروائح الأخرى التي تعطي ليونة وقد ترغبين في أخذ عينات منها هي الخزامى، الورد والبابونج. ابحثي عن مستحضرات التدليك في هذه الروائح وعليك أن تفعلين لنفسك مصالح مزدوجة.
الزيوت الأساسية هي تختلف عن بخاخ الجسم والمستحضرات وذلك في العنصر الأساسي الداخل في تكوينها النفط حيث يكون مركزاً والسائل العطري يفرز من النباتات. ولا ينصح بوضع بعض الزيوت العطرية أثناء الحمل لأنها يمكن أن تكون سامة عند استخدامها على الجلد. يجب عليك مناقشة استخدام الزيوت العطرية أثناء الحمل مع مقدمي الرعاية الصحية والتدليك بالزيوت العطرية.
العطور والرضاعة الطبيعية
لا ينصح باستخدام العطور أثناء الرضاعة الطبيعية. وذلك لأن الأطفال يفضلون الرائحة الطبيعية للأم بدلا من العطور. وعلاوة على ذلك، قد تكون الرائحة مزعجة للطفل ، فبعض النساء تجد أنه من الأسهل على التكيف مع الحياة بدون عطر قبل حدوث الحمل وليس بعده.