“روبرت بود دواير” صاحب أشهر حالة انتحار على الهواء مباشرة
تنتشر حالات الانتحار في الدول الغربية تماما كما تنتشر في الدول الإفريقية و الآسيوية و بسبب انتشارها و انعدام أهدافها فقدت القدرة على التأثير حيث أصبحت أمرا عاديا نسمعه كل يوم، لكن روبرت بود دواير كانت حالته استثنائية عندما نفذ انتحاره على الهواء مباشرة في سنوات الثمانينات من القرن الماضي.
“
روبرت بود دواير” أشهر حالة انتحار على الهواء مباشرة
!
كان روبرت بود دواير رجل سياسة أمريكي حيث عمل في منصب امين صندوق في ولاية بنسلفانيا الامريكية منذ سنة 1971 إلى غاية سنة 1981 و مثل حينها الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة الامريكية. كان روبرت قد وقع ضحية لمجموعة من الرشاوي التي تلقاها مما جعله ينهي حياته بهذه الطريقة المروعة. و كان تالقصة قد بدأت عندما ألمت ببنسلفانيا أزمة محاسبية تخص الضرائب، و أحيل ملف التحقيق إلى جهة خارجية من اجل الوصول للحقائق . و كانت الشركة التي يمتلكها ” John Torquato Jr ” قد حصلت على ملف القضية مقابل 4.6 مليون دولار امريكي.
سقوط روبرت بود دواير
لم يكن توصل هذه الشركة بالملف أمرا عاديا لكن السيد روبرت هو م نساه مفي سحب الملف من الجهة الخارجية و تقديمه إلى شركة الرجل ” John Torquato Jr ” و مقابل هذه الصفقة حصل روبرت على 300 ألف دولار “كرشوة” لتحويله الملف للشركة المحددة. لكن اثنين من المسؤولين في هذه الشركة شهدوا ضده. و في ديسمبر سنة 1986 تم الحكم على روبرت في النهاية بكونه مذنبا في قضايا احتيار و رشاوي حيث حكم بالسجن 55 عاما. و لم ينجح في الوصول إلى الرئيس الامريكي من أجل تخفيض محكوميته.
تنفيذ الإنتحار المفاجئ
و قبل أن يتم تنفيذ الحكم بالسجن بيوم واحد أي في تاريخ 22 يناير من سنة 1987 دعى السيد روبرت لتنظيم مؤتمر صحفي و حضره فيه العديد من الغعلاميين كما أنه عرف تغطية واسعة بسبب الحدث الكبير الذي يهم أمريكا بسبب الإحتيال، و لكن في المؤتمر فاجأ السيد روبرت بود دواير الجميع عندما سحب سلاحه و وضعه في داخل فمه ثم أطلق النار. و بعدها بسنوات اصدر فيلم وثائقي تحت عنوان ” Honest Man: The Life of R. Budd Dwyer ” سنة 2010 و كان في مضمونه يدعم براءة السيد روبرت و اعتبره الفيلم انتحر لأنه بريء و لم يتحمل البقاء في هذا الواقع.
من هو روبرت بود دواير ؟
ولد روبرت في 21 نوفمبر سنة 1939 و توفي سنة 1987 ، و هو رجل سياسة أمريكي كان المسؤول عن صندوق بنسلفانيا. حكم بسبب الفساد في المشاريع و الإختلالات في الفواتير لكنه انتحر خلال مؤتمر صحفي مباشر، بعد إعلانه تقرير عن براءته. وادعى في هذا المؤتمر انه ضحية لمؤامرة سياسية و انه يرفض أن يتحاكم بسبب جريمة لم يرتكبها واصفا أن السجن الذي سيرسل إليه عبارة عن معتقل أمريكي. انهى روبرت خطابه ثم نادى ثلاثة من شركاءه في العمل و أعطاهم 3 أظرفة تحتوي على رسالة لزوجته و الثانية رسالة إلى المسؤول الجديد الذي يتولى منصبه في بنسلفانيا و الثالثة تحتوي على إقرار منه بالتبرع بالأعضاء.
بعد ذلك أخرج مسدسه من عيار 357 من غلاف و طلب من الجميع الهدوء و أن يخرجوا حتى لا يصاب أحد منهم قبل أن ينتحر بطلقة نارية صوبها في فمه. و في سنة 1990 حاكم القضاء طالب جامعي في فيلادلفيا بسبب نشره الفيديو على حواسيب الجامعة.