“جيل بروفوست” و “جيسيكا آماريس” فتاتان تقرران عدم الاستحمام لـ 30 يوماً
في العادة إذا ظهرت لدينا بثرة على الوجه فإننا نلجأ بسرعة إلى المنتجات و مستحضرات التجميل للتخلص منها خاصة في الوجه، و تعمل الكثير من السيدات على التخلص من البشرة الجافة أو علاج الاكزيما لكن ماذا لم كانت وسائل النظافة و الجمال تتجه نحو المنحى الخاطئ؟ ماذا لو كانت هذه الطريقة تزيد من الحالات سوءا ؟ فهل يكون التخلص من مواد التنظيف الكيميائية هو الحل للحصول على بشرة أكثر صفاء ؟
من أجل الإجابة عن هذه الأسئلة قامت محررتان في موقع Total Beauty بخوض تجربة فريدة و هي مقززة و ذلك بالتخلي عن الاستحمام و منتجات التنظيف المختلفة لمدة 30 يوما، أما النتيجة التي توصلا إليها فقد كانت غير متوقعة و مثيرة للاشمئزاز كذلك حسب تقرير نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية.
بداية التجربة :
قامت بخوض التجربة كل من جيل بروفوست رئيسة تحرير موقع توتال بيوتي و جيسيكا آماريس مساعدة التحرير في الموقع نفسه، مع العلم أن هذه الأخيرة تقوم بممارسة الرياضة يوميا في صالة للرياضة. و في خلال التجربة سمح لهم باستعمال مستحضر واحد و هو ” Mother’s Dirt AO+ Mist ” و يحتوي هذا المنتج على رذاذ البروبيوتيك الذي يقال أنه منظف للبشرة من دون ماء من خلال تجديد البكتيريا “الجيدة” التي تحتاجها أجساد البشر للتخلص من العرق و الروائح الغير مستحبة و إعادة التوازن للبشرة من تلقاء نفسها. أما المنتجات المتنوعة الأخرى التي نستعملها مثل الصابون فهي تقتل
البكتيريا
الجيدة. السؤال المطروح هنا لماذا نستعمل هذه المستحضرات إذن؟ و في رواية “جيل” الدقيقة للتجربة قالت أن أصعب مستحضر اضطرت لتركه هو
مزيل العرق
.
التفاصيل “المروعة” :
عند مرور اليوم الأول و بداية اليوم الثاني كتبت “جيل” أنها تستطيع اليوم أن تشم رائحتها التي وصفتها بالكريهة و الشبيهة برائحة البصل، مشيرة إلى أن ذراعها موجودة معها طول اليوم. و في الوقت الذي فضل الكثيرون رؤية “جيل” من دون مكياج و بمظهر عادي، اشتكى زملاءها في العمل و أفراد أسرتها و أصدقائها من الرائحة الكريهة لجيل و جيسيكا. و لوصف الرائحة قال الكثيرون أنها تشبه رائحة “طعام الأمس” أو ” سحابة من الرائحة الكريهة”.
و حسب السيدتين فإن من أكثر المنتجات التي من الصعب التخلي عنها كذلك هو الشامبو ، حيث قالت جيل أن شعرها أصبح دهنيا أكثر في اليوم الثالث، و كان ملمسه مملسا، و عندما وصل اليوم العاشر أصبحت رائحته مثل رائحة “قبو نتن” الرائحة، أما زوجها و مع نهاية التجربة قال لها أن شعرها أصبح ذو رائحة أشبه برائحة أعشاب البحر او رائحة الجثة.
النتائج المفاجئة فيما يخص البشرة ففي أول أيام التجربة ظهرت مشكلات حب الشباب و الصدفية في بدايتها، لكن بعد مرور 21 يوما اختفى حب الشباب الذي كانت تعاني منه جيسيكا و أصبحت بشرته صافية أكثر مما كانت عليه منذ شهور مضت، في الوقت الذي اختفت فيه الصدفية عند “جيل” بشكل عجيب.
و رغم أن رائحتها كانت كريهة و اعترفتا بذلك لكنها عبرتا عن شعورهما بالنظافة التامة بمجرد استخدام الماء فقط للغسل و قالت جيل في تدويناتها أن شعور القذارة قد اختفى. إضافة إلى ذلك فقد وفرتا من وقتيهما مدة 45 دقيقة لكل واحدة في اليوم. صحيح أن هناك مستحضرات تنظيف و تعطير لا يمكننا الاستغناء عنها لكن في هذه التجربة تأكد أن أجسادنا فيما يخص التنظيف فهي تمتلك قدرة كبيرة على الاعتماد على ذاتها أكثر مما كان البشر يعتقدون.