مدينة العين الصناعية بالإمارات
لا يمكن أن نضع النقط في غير مواقعها فلابد وان يأخذ كل ذي حق حقه ، فكلنا نعرف أن ما وصلت به الأمارات بشكل عام والمناطق الصناعية في الإمارات إلى ما وصلت إليه جعلتها تصل إلى منصات الرقي العالمية وليست فقط العربية أو الأسيوية وهذا بناء عن وجود فكر وعمل دءوب من قبل المسئولين عن الدولة من اجل أن يكونوا دائما الأول كما قالها سمو الأمير محمد راشد آل مكتوم وهذا ما وجدناه على الساحة العملية وصناعية في ما نراه الآن من هيكلية صناعية ومخطط استراتيجي رفيع من اجل دولة صناعية على أعلى مستوى ولذلك قد يكون الحديث اليوم عن المدينة الصناعية بالعين الإماراتية التي أصبحت رمزا حيويا لا يمكن إغفال العين عنه واليكم الان ما يدور حول هذه المدينة الصناعية الرائعة .
الموقع والمكان
إنها المدينة الصناعية والتي تقع على الحدود الإماراتية الشرقية بجنوب غرب زاخر تتوسط الجبال وكثبان الرمل الحمراء الشهيرة بمنطقة العين التي تشتهر هذه المدينة الصناعية حقيقة بالصناعات النموذجية الكبرى مع توافر كافة المتطلبات لإقامة مشاريع صناعية عالمية وعلى أعلى مستوى، حيث إننا نتحدث عن منطقة بها 300 قطعة يقام عليها مصانع كبرى بخلاف ما بها من مركز رئيسي للخدمات الإدارية لخدمة كل المستثمرين ومجمع خاص للسكان من العاملين بالمدينة .
المساحة والمسافة الفاصلة بالمدينة
مساحة مدينة العين الصناعية ليست بالشاسعة ولكن ما يقام عليها من مشاريع وصناعات هذا ما جعلها تزدهر كل هذا الازدهار فان مساحتها القائمة لا تزيد عن 10 كم مربع كما انها ليست ببعيدة عن مدينة العين فان كل ما يفضل بين مدينة العين ومدينة العين الصناعية فقط 20 كيلو متر مربع والمنطقة الفاصلة هذه مليئة بالمستشفيات والجامعات والمنطقة هذه للعلم آهلة بالسكان .
لماذا مدينة العين الصناعية لإقامة الصناعات الحديثة عليها ؟
شبكة الطرق بهذه المدينة الصناعة حقيقة هو أفضل ما يميز إقامة مشاريع صناعية على أعلى مستوى وهذا بناء على إقامة العديد من الطرق الجيدة للغاية والرابطة بين مدينة العين الصناعية وغيرها من المدن والإمارات الأخرى مثل شبكة الطرق الحديثة المقامة بين مدينة العين الصناعية وأبو ظبي ودبي والشارقة إنها حقا مفخرة لإقامة مستوى عالي من المؤسسات الصناعية لجميع المستثمرين العرب والأجانب وهو ما هو قائم بالفعل في هذه المنطقة بخلاف ما تتضمنه المنطقة من خدمات متوفرة من كافة المستلزمات المطلوبة لإقامة صناعات ناجحة وهذا وفقا إلى معايير ومقاييس عالمية ومرافق وبنية تحتية على أعلى درجة قد تم تكلفتها إلى ما يزيد عن 125 مليون درهم إماراتي ، كما نجد أن الاتصالات بهذه المدينة معدة بأفضل وأرقى وسائل التقنية التي تفيد المستثمر في التواصل مع عملائه ومورديه بشكل مميز للغاية .
فإننا نتحدث عن مدينة صناعية متكاملة وراقية حجم الاستثمار في المرحلة الثانية لها لا يقل بأي حال من الأحوال عن مليار ونصف مليون درهم وهي مشاريع صناعية مميزة مقامة من قبل شراكة ما بين الحكومة والقطاع الخاص ، كما توفر الكثير والكثير من فرص العمل للامارتين وغير الإمارتين ، فكم نرى من العرب القادمين إلى الأمارات من مختلف البلاد العربية من اجل العمل فمثل هذه المدينة بالتأكيد تحوى على الآلاف العاملين من مختلف الدول العربية كما بها أيضا من العمالة الأسيوية من جنوب شرق آسيا أي أن المستثمر لن يجد أمامه عقبات بأي حال من الأحوال إذ كان في توفير العمالة أو الطاقة أو الخدمات والمرافق الأساسية للمشروع ، كل الأوضاع مهيأة بالفعل لإقامة مشروع مضمون وناجح.
الصناعات المتاح إقامتها بالمدينة
يمكن لكثير من المستثمرين إقامة المصانع والمشاريع التي يريدون أن يستثمروا أموالهم فيه بالطريقة المثلى ومن أهم تلك الصناعات نجد في المقدمة صناعة التغليف والتعليب لكثير من المواد الغذائية والزراعية و نجد الصناعات الخفيفة مثل صناعة الأقمشة والورق والأخشاب ، وكذلك الصناعات البلاستيكية والكيماوية ، والصناعات التقنية والبيئية ، كما يوجد بالمنطقة الصناعية مصانع للورش والتصليح وقطع الغيار ، كل هذا يجعل من هذه المدينة أرضا خصبة لمزيد من الصناعة والتجارة لان المدينة بالفعل ملتقى عالمي للصناعة وأيضا للبيع والتوزيع والتجارة لكل ما يتم تصنيعه وإنتاجه .
كم نتمنى لكل البلاد العربية أن تحظى بما يقوم به مثل الحكومات الناجحة من تخطيط جيد وأعمال ترتقي بالدولة للأمام فإذا أصبحت الدول العربية كلها تسير على نفس هذا النسق نعتقد بل نؤكد أننا سوف نكون الأفضل في كل شيء بلا شك ، ولكن نأمل أن يكون الفعل والتخطيط يكون على قدر التمني .