المتحف البحري بالشارقة

قد يرسو قاربنا اليوم في مرسى الشارقة وتحديدا في المتحف البحري، فانه نعم الأماكن التي يمكن أن برز فيها الروعة والجمال التي تكمن في الإمارات بشكل عام أو في الشارقة بشكل خاص، تعالوا بنا نستكشف هذا المتحف البحري كي نكتسب كل المعلومات المتاحة وليكون دليل لكل من طابت له نفسه أن يجعل هذا المتحف في أولى أولويات زيارته السياحية في الإمارات وتحديدا في إمارة الشارقة العريقة.


موقع وتاريخ المتحف

يقع المتحف البحري في إمارة الشارقة بالإمارات وتحديدا في منطقة التراث وتم افتتاحه عام 2003 ثم أعيد افتتاحه بشكل أفضل بعد نقله إلى منطقة الخان وتفعيل عمليات التجديد والتطوير على يد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عام 2009  ، الحق يقال أن هذا المتحف من المتاحف المهمة للغاية في الإمارات بشكل عام وفي الشارقة بشكل خاص فهذا المتحف يضم بين جنابته الكثير والكثير من القطع التراثية البحرية الرائعة والتي قد تصل إلى نحو 670 قطعة بحرية ترجع إلى ما يقرب من سبعة ألاف عام للوراء فان هذا المتحف حقيقة اثر عظيم من أثار التاريخ البحرية فهذا المتحف يقع في منطقة الخان التي هي معروفة بالمباني الأثرية والتي تم ترمميها بشكل مستمر على يد الحكومة بالشارقة   كي تظل دائما محتفظة بكيانها الأثري الجميل ، فكم كانت هذه المنطقة لها قيمتها الأثرية وقيمتها العسكرية القديمة في مواجهة أعداء الإمارات من قبل ، فالمنطقة كلها تعتبر مكان اثري رائع خاصة مع وجود البرجين المطلين على البحر وهذا اكبر دليل على أن المنطقة كلها وليس فقط المتحف هو الأثري بمفرده ، بل أن المنطقة بشكل عام بالفعل منطقة أثرية كما أن الموقع وسكانه منذ قديم الأزل والى الآن يهتموا كثيرا بحرفة الغوص ويوجد بعض من هؤلاء المنطقة يعملون في تجارة اللؤلؤ ،  الحقيقة أن منطقة الخان القائم فيها المتحف البحري تعتبر  بالفعل منطقة بارزة في الشارقة وفي الإمارات ككل، خاصة وان هذا المتحف يضم أثار رائعة وترجع بالفعل إلى أجداد الإماراتيين البحرين الذين امتهنوا مهنة البحارة والتي كانت من أهم المهن التي اشتهر بها الاماراتين في العهد القديم .


الشارقة 2


الدور المحوري للمتحف البحري :

أن هذا المتحف يقدم دور رائع في بث الثقافة في الشارقة ولكل الإمارات ولكل من يأتي من خارج الإمارات للاضطلاع والسياحة وإجراء البحوث وقد نرى أن هذا المتحف يضم أكثر من قسم وأكثر من جناح لعرض الآثار البحرية خاصة وأننا ذكرنا من قبل أن هذا المتحف به من القطع الأثرية الكثير وصل عددهم إلى 670 قطعة فعليا بهذا المتحف من الأسماك و الحفريات والفطريات والرخويات هذا بخلاف وجود قسم خاص للمحار واللؤلؤ وأيضا قسم السفن والقوارب الرائعة بحجمها الطبيعي التي كانت عليه في الماضي فمنها الخشبية ومنها الشراعية مع تتبع لحركة التطوير في صناعة السفن والقوارب خلال تاريخ الشارقة ومنطقة الخان بشكل خاص هذا بخلاف وجود قسم المعدات الخاصة بالصيد فلها ركيزة أساسية في المتحف ليبرز ما هي العدد والأدوات المستخدمة في الصيد قديما لدى الأجداد الإماراتيين .


المتحف البحري


أثار مشهورة

– يضم المتحف أثار مشهورة لا يمكن أن يتم تركها بدون أن يكون هناك تسليط للضوء عليها ومن ابرز هذه القطع الأثرية والتي نود أن تكون ضمن اهتمامات من يريد أن يبحث عن تاريخ الإمارات والشارقة قديما، فبهذا المتحف سوف ترى البغلة القاسمية أو السفينة القاسمية  والبغلة هي الاسم الدارج الذي كان يطلق على السفينة قديما، أما القادسية فهي من أشهر السفن التي موجودة بهذا المتحف والتي مازالت موجودة حتى الآن في المرسى الخاص بها خارج نطاق المتحف مباشرة ، وهي اثر فريد ورائع لا يمكن إغفال العين عنه .



اللؤلؤة

وهي من أقدم اللآلئ في العالم وتوجد بهذا المتحف لتزينه وتشد أنظار الزائرين والعجيب أن عمر هذه اللؤلؤة يزيد عن السبعة ألاف عاما والرائع إنها مازالت محتفظة بكيانها، كما لو كانت مستخرجة من بضعة أيام .

– ومن أهم  مقتنيات هذا المتحف سفينة الصمعا وهي متواجدة داخل المتحف على حجمها الطبيعي، وهي كاملة وكأنها مستعدة لنزول الماء والإقلاع .

ومن هنا نريد أن يكون نشير إلى أمر رائع فان في كل عام وتحديدا في يوم 17 مايو وهو اليوم العالمي للمتاحف فيكون لهذا المتحف احتفال خاص بهذا اليوم السنوي للمتاحف ، فقد تكون فرصة طيبة لكل من يرغب في زيارته والاحتفال بهذا المتحف مع رواده ، فالحق يقال إننا تشوقنا جميعا أن نرى هذا المتحف من الدخل لنرى روعة الماضي للأجداد الإماراتيين البحرين، وأيضا لنرى إبداع الحاضر من ترميم وتجديد ومحافظة على الآثار البحرية الرائعة على أيدي القادة العظماء والحكومة البناءة  بالإمارات .


متحف الشارقة

إنها فرصة طيبة للجميع من داخل وخارج الإمارات أن يكون لديهم الوقت والرغبة في زيارة هذا المتحف البحري الأثري بالشارقة فانه بالفعل من أفضل الأماكن التي سوف يتم الاستمتاع بها ، خاصة وان الحدث التاريخي والشق الأثري بالمتحف كله طبيعي  لا يوجد تصنع أو تزيف في الأمور بشكل حقيقي .