الغدة الدرقية عند الأطفال

عند ولادة الطفل تهتم بعض الأمهات بالحفاظ على أطفالها من العوامل الخارجية التي قد تضر الطفل مثل التلوث والمحافظة على نظافة الطفل دائما حتى لا تتعرض لأى أمراض ولكن قد ننسى أن هناك أمور داخلية في جسم الطفل قد تؤدي الى الأصابة بمرض ما ولعل أهم هذه الأمراض التي قد تصيب الطفل فيما يتعلق بالغدد الداخلية للجسم ومن أهم الغدد التي قد تصيب الأطفال في عمر مبكر هي الغدة الدرقية والتي تتمركز في أسفل رقبة الطفل والتي من وظبفتها انها تقوم بعملية الأيض داخل جسم الأنسان ومعنى كلمة الأيض هي العمليات الحيوية داخل الجسم أو ما يسمى بالطاقة ، فهناك كثير من الأطفال يعانون من قصور في الغدة الدرقية والتي بدورها تؤذي الجهاز العصبي للطفل والتي يكون من أهم أسبابها ألتهاب الغدة النخامية المسئولة عن عمل الغدة الدرقية فكلما أكتشفنا مبكرا هذا المرض ساعد الطبيب علي محاصرة الأصابة بهذا المرض وبجانب أننا نفادي الطفل لبعض الأعراض التي قد تؤذيهم فمن المهم أننا نفرق ما بين الأعراض التي تظهر علي الطفل والطبيعة التي نتميز بيها مثل مثلا عند عدم القدرة علي اللعب والكسل الدائم فلا يجب أن نفسر هذا بأنه راجع لأنطوائية الطفل فهذا خطأ فهناك عرض لمرض وهناك صفة شخصية يتميز بيها الطفل .

هناك

نوعين

من قصور الغدة الدرقية عند الأطفال فهناك نوع يسمى بالقصور الخلقي وهو يكون بسبب عدم أكتمال الغدة أثناء فترة الحمل ، وهناك أيضا قصور الغدة الدرقية المكتب وهو يصعب ملاحظته ويكون بسبب أنخفاض أفراز هرمون يسمى الثيروكسين المسئول علي تشغيل الغدة الدرقية داخل الجسم ويظهر هذا النوع فى العادة في سن متأخر قد يكون الطفل أقترب من مرحلة المراهقة .

هناك بعض الأعراض التي أذا ظهرت على طفلك من الممكن أن نتأكد أن الطفل يعاني من قصور في الغدة الدرقية

– يعاني الطفل في التحصيل اليومي الدراسي ويجد صعوبة في فهم الدروس التي يتلقها يومياً .

– هناك ايضا ملاحظة أذا وجدنا تأخر في نمو الطفل اذا كان هذا التأخر عقلي أو جسدي فهذا مؤشر على وجود قصور في الغدة الدرقية للطفل وهذا نستطيع ملاحظته من خلال مقارنته بأقرانه من الأطفال في مثل هذا السن .

– هناك  بعض الأعراض ايضا التي من الممكن أن تتشابه مع أمراض أخرى مثل البرد وارتفاع درجة الحرارة والامساك الدائم .

– سنلاحظ ايضا ان هناك بعض من شعر الطفل بدأ في التساقط مع نعومته بصورة غير طبيعية  .

– وأهم ما يوضح أصابة الطفل بهذا المرض حالة الخمول والكسل والتعب الواضح على الطفل حيث أنه دائما ما يميل الى النوم وعدم التحرك والشكوى الدائمة من التعب العام بالجسم .

– زيادة في التعرق بالجسم دائما مع أحمرار الجلد بصورة متفاوتة .

– سرعة في ضربات القلب دون عمل أي مجهود .

– نمو سريع بأظافر الطفل مع سهولة قصها وسنلاحظ أن الأظافر قد أنفصلت عن اصابع اليد .

– سنلاحظ تورم في بعض الأطراف مثل الرجليين .

– سنلاحظ على الطفل وجود عصيبة زائدة وتوتر دائم وبكاء من غير سبب وأرق عند النوم .


التشخيص لهذا المرض :

في حالة ظهور هذه الأعراض على الطفل فيجب السرعة في التوجهة للطبيب فعند التوجهة لطبيب سيقوم بطلب عمل بعض التحاليل على الغدد حتي يتم التاكد من الأصابة بهذا المرض .

أما عن علاج الأصابة بقصور الغدة الدرقية

فعند التأكد من الأصابة بقصور الغدة الدرقية التي ستوضحها التحاليل فسيقوم الطبيب بوصف بعض الدوية التي تحتوي على مادة الثايروكسين الصناعية التي ستعمل علي تنشيط الغدة الدرقية والذي تبدأ في النشاط مرة أخرى تدريجيا حتي تصل الي حوالي 70% من قوتها فذا وصلت لهذه المرحة سنجد أن الطبيب قد يوضح للأم أنه يمكن أن يتم أيقاف العلاج وأن مع الوقت ستصل الى كامل قوتها .

في النهاية يجب أن نؤكد مرة أخرى أن الغدة الدرقية ليس لها طرق وقاية قد نفعلها أو نتجنبها فهي من الأصابات التي تظهر فجاءة دون أى مقدمات وتتراوح ما بين طفل لأخر وتكون نسبة الأصابة بالأطفال الإناث ضعف الأصابة بالأطفال الذكور كما أن هناك في بلدنا العربية تقوم بعمل هذه التحاليل عند ولادة الأطفال مباشرة بعد الولادة للأطمئنان علي أن الغدة الدرقية تقوم بعملها دون أي قصور حفظ الله أطفالنا جميعا .