أفضل مرحلة عمرية للإنجاب
تجد بعض النساء ممن هن في العشرينات أو الثلاثينات من العمر وليس لديهن أطفال أحاديث وتعليقات مستمرة حول ما إذا كانت أو لم تكن تخطط للحمل وإنجاب طفل في أي وقت قريب. وحتى تكونين مستعدة لهذا النوع من الأسئلة والإجابة عنها على درجة من الفهم يمكنك قراءة هذا المقال من أجل التعرف على أفضل مرحلة عمرية يمكنك فيها إنجاب طفل والاستمتاع معه بصحة جيدة سواء لك أو له.
ويقول أحد الخبراء بأن إنجاب المرأة للأطفال فوق عمر 35 عاماً ، هو بمثابة شيخوخة إنجابية للمرأة ويعود تفسير ذلك إلى العديد من الأسباب البيولوجية ، وهنا في هذا المقال كما تعودنا نقدم لك سيدتي أفضل المعلومات التي تبحثين عنها حول مسألة الإنجاب والحمل خاصة لمن تنتظر بعضاً من الوقت لتأسيس عائلة.
ما هو أفضل سن لانجاب طفل؟
في عام 1968، كان متوسط سن الإنجاب من النساء 23 عام ، ولكن وجدت دراسة حديثة من قبل الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد أن أفضل سن الآن هو 29 و30 سنة. وتأتي هذه المعلومات من مراجعة دراسات متعددة والتي أظهرت أيضا أن عدد النساء اللاتي لديهن أطفال عندما كانوا أكثر من 40 عاماً قد تضاعف ثلاث مرات خلال العشرون عام السابقة ، ففي العام الماضي، كان هناك 27000 الأطفال قد ولدوا لأمهات فوق سن ال40 عام .
وقد أجريت الدراسة لمساعدة النساء على فهم دورة حياة خصوبتها ؛ خاصة لللائي لا تزال تجادلن أن أسلم وقت لإنجاب طفل هي الفترة ما بين 20 و 35 عام. في الواقع، 30٪ من النساء فوق 35 سنة من العمر تحتجن إلى أكثر من عام قبل أن يحملن ، بينما 5٪ فقط من اللاتي تتراوح أعمارهن بين 25 سنة تحتاج إلى هذا الوقت الكثير، وهناك أيضا زيادة خطر حدوث مضاعفات مثل ولادة جنين ميت، والحمل خارج الرحم، وتسمم الحمل، والإجهاض للنساء اللاتي يحملن في عمر فوق الثلاين والأربعين عاماً .
وعلى الرغم من أن الأبحاث تميل إلى التركيز على النساء، وجدت الدراسة أيضا أن خصوبة الرجال تبدأ في الانخفاض في سن 25 ومعظم الذين تتراوح أعمارهم بين 40 سنة يحتاجون إلى عامين لجعل شريكاتهن يحصلن على الحمل حتى إذا كانت المرأة في مرحلة العشرينات من العمر.
ما هي إيجابيات وسلبيات وجود الطفل في عمر العشرين ؟
-
1
. الايجابيات
– تكون الخصوبة في ذروتها
تكون خصوبتك في ذروتها خلال منتصف مرحلة العشرينات من عمرك، مما يجعلها أفضل وقت للإنجاب وحمل طفلك. وعند الولادة، سيكون لديك ما يقرب من واحد أو اثنين مليون بيضة. وقبل سن البلوغ، فقط 300.000 إلى 500.000 من البيض ، ولكن لن يتم الإفراج سوى عن 400 أو نحو ذلك خلال حياتك. والمشكلة هي أنه مع التقدم في العمر، يتغير تكوين وجودة البيض ؛ وهذا يعني أنه كلما تكبر الأنثى فإن البيض يكون معرضاً لشذوذ الكروموسومات وهو التغير الأكثر احتمالا مما يؤدي إلى أمراض مثل متلازمة داون.
– تقليص فرصة حدوث الإجهاض
الأمهات في منتصف فترة العشرينات من العمر يكون لديهن فرصاً أقل بالنسبة لعملية الإجهاض على الرغم من أن الإجهاض المبكر يزال موجوداً كأكثر المشاكل خطورة بالنسبة لأي أم ، كذلك يكون خطر التعرض للمشاكل الصحية المختلفة أقل مثل مثل التهاب بطانة الرحم أو الأورام الليفية ، وعليك أيضا أن تكونين أكثر صحة أثناء الحمل من أجل تقليل فرص إنجاب طفلاً يعاني من انخفاض الوزن عند الولادة، أو طفل سابق لأوانه ( ممن يتم وضعهم في الحضّانة لاستكمال النمو) ، وارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري. حتى أنك سوف يكون لديك المزيد من الطاقة لرعاية طفلك.
-
2
. السلبيات
– التأثير على الحياة المهنية للأم
في منتصف العشرينات تكون المرأة في بداية حياتها المهنية والتي قد تكون غير مستقرة أيضاً نظراً لبدايتها ، ومسألة الحمل والإنجاب في سن مبكرة قد تدفع المرأة لترك العمل مما يجعلها غير قادرة فيما بعد على استعادة لياقتها الوظيفية فيما بعد مرة أخرى بعد ولادة الطفل.
– عدم الاستقرار المالي بشكل جيد
كلما كانت المرأة صغيرة السن عند إنجاب طفلها الأول ، كلما واجهت العديد من الضغوط والمشاكل المالية غير المستقرة ، وفي كثير من الحالات سوف تجدين نفسك مضطرة للاقتراض أو المديونية ، مما يجعل من الصعب رعاية الطفل. وبعض العلاقات بين الأزواج في السن الصغيرة تكون غير مستقرة بما فيه الكفاية حتى الآن إما أن الآباء ليس لديهم خبرة كافية في الحياة أو ببساطة تكون الحياة غير مستقرة بشكل جيد.
ما هي إيجابيات وسلبيات وجود الطفل في عمر الثلاثين ؟
-
1
. الإيجابيات
– مثالية التوقيت
الثلاثينات هي الوقت الأمثل بالنسبة للمرأة من أجل إنجاب الأطفال من حيث الاستقرار في كل من الحياة المالية والمهنية والأسرية أيضاً ، ولكن ربما لن تكونين غير قادرة على المزج بين حياتك الأسرية وحياتك المهنية ، وسوف تحافظين على مهاراتك الخاصة بالعمل على قدم المساواة مع حفاظك على أسرتك.
– النضوج بما فيه الكفاية
في هذا العمر، وسوف يكون لديك المرونة والقدرة على التحمل، وسوف تكونين أيضا أكثر استعدادا للتعامل مع التغيرات التي تحدث في فترة الحمل أكثر من المرأة في عمر العشرينات أو المرأة في عمر الأربعينات ، وسوف يكون لا يزال لديك ما يكفي من الطاقة للعب مع أطفالك، وأنتعلى ثقة بما فيه الكفاية لمعرفة ما يجب عليك القيام به.
-
2
. السلبيات
– خطر التشوهات الجينية
من حيث علم الأحياء، يتفق الخبراء أنه يجب عليك إنجاب الأطفال قبل أن تصلين إلى 35 عاما من عمرك ؛ لأنه سوف يصبح أكثر صعوبة إنجاب طفل ومن ثم التعرض لمخاطر الحمل والولادة أنت وطفلك من متلازمة داون، والإجهاض، وغيرها من الزيادات التي تمثل تشوهات وراثية في هذه السن.
– زيادة خطر حدوث مضاعفات
إذا كنت أكثر من 35 عاما، لديك أيضا زيادة خطر حدوث مضاعفات مثل الحمل خارج الرحم وتكونين أكثر عرضة للولادة عن طريق اللجوء إلى عملية قيصرية. أما الأمهات اللاتي يريدن إنجاب طفلين بحاجة إلى أن تضعن في اعتبارهن أن من أواخر الثلاثينات سوف يكون إنجاب التوائم أكثر صعوبة، لذلك يجب أن تبدأ من الناحية المثالية لوجود أطفال من أوائل الثلاثينات على أبعد تقدير.
ما هي إيجابيات وسلبيات وجود الطفل في عمر الأربعينات ؟
-
1
. الإيجابيات
– الاستقرار الكافي لرعاية الطفل جيداً
بحلول عامك الأربعين من العمر ، سوف تكونين أكثر استقرارً في المال والعاطفة وعلى استعداد للحمل وإنجاب طفل، وبالإضافة إلى ذلك، سيكون لديك علاقة مريحة وآمنة مع شريك حياتك، لذلك طفلك سوف ينشأ طفلك تحت مظلة أساسا جيدا. وكذلك تجدين أن الآباء الأكبر سنا أيضا لديهم المزيد من الخبرة في الحياة مما يتيح لهم اتخاذ قرارات الوالدية وذلك مع زيادة الثقة أكثر من الآخرين.
– سهولة العودة إلى العمل
كما أنه من الأسهل بالنسبة للنساء في الأربعينات إلى العودة إلى العمل بعد الحمل. فأنت أيضا بالفعل آمنة ماليا مع ما يكفي من العاطفة والاستقرار والسند لرعاية طفلك.وأيضاً في الواقع هناك فرصة متزايدة من النساء فوق سن ال40 للحمل في التوائم في كثير من الأحيان؛ وذلك بسبب الهرمونات التي تدفع المبيضين الاثنين في الإفراج عن بيضتين في نفس الوقت بدلاً من واحدة. مما يتيح لك أن تبدئي عائلتك بسرعة ، ولكن على الرغم من السلبيات التالية، فإنه لا يزال من الممكن تماما الحصول على الحمل الصحي تماماً وأنت في عمر الأربعين.
-
2
. السلبيات
فمن الصعب أن نتصور وجود حمل في مرحلة الأربعينات من العمر دون أن نضع في الاعتبار زيادة خطر حدوث مضاعفات صحية أكثر من النساء الأصغر سناً؛ ذلك أن هناك فرص مضاعفة من حدوث مشاكل عديدة أثناء فترة الحمل وأيضاً عند الولادة كما يلي :
-انفكاك المشيمة
– انزياح المشيمة
– ضغط دم مرتفع
– تسمم الحمل
– سكري الحمل
وهناك أيضا فرصة أكبر :
– ولادة الطفل مبكراً
– معاناة الطفل من انخفاض الوزن عند الولادة
– وضع الطفل في موقف حرج عند الولادة
– الاحتياج إلى عملية قيصرية
كما يوجد لديك أيضاً فرص مضاعفة لوجود مشاكل صبغية لدى الطفل مقارنة بالنساء الأصغر سناً ، ولهذا السبب يجب أن تقوم الأم الامل وهي في عمر الأربعينات بإجراء الاختبارات الجينية والتي تكون أكثر أهمية في تلك المرحلة ، كذلك تواجه المرأة فوق سن الأربعين مخاطر الإجهاض عند الحمل في تلك الفترة من العمر. لذا يجب العمل على المتابعة مع الطبيب منذ التخطيط للإنجاب وحتى ولادة الطفل.