الطفلة الجزائرية وهيبة تومي

لقد تمكنت الفتاة الجزائرية وهيبة تومي من الفوز بالجائزة الأولى في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وترتيله التي أقيمت بجمهورية مصر العربية بالقاهرة ، و تبلغ الطفلة خمسة عشر عاما من قرية تدعى « أولاد أحميدَا » دائرة « بئر حدادة » ولاية سطيف (نحو 336 كلم شرق الجزائر) ، وقد أكد والدها أن الطفلة كانت تتميز بذكاء كبير منذ طفولتها هذا بالأضافة إلى قدرة كبيره على الحفظ مما جعله يقرر أن يزيد من أهتمامه بها و توجيهها لحفظ القرآن الكريم .


وهيبة


خطة لحفظ

القرآن

الكريم :

شرع والد الطفلة الجزائرية وهيبة تومي في عمل خطة لتحفيظ أبنته القرآن الكريم ، لذا قرر أن يقوم بتقديم مزيد من الأهتمام بها لتعليمها القراءة والكتابة وفنون الخط عندما بلغت خمس سنوات فقط ، و عندما بلغت ست سنوات بدأ والدها بتحفيظها القرأن الكريم ، و الجدير بالذكر أن والد الطفلة الجزائرية وهيبة تومي يعمل معلما للقرآن الكريم في مسجد بـ «بئر حدادة» لذا كان يقوم بتحفيظ ابنته فى المنزل و قد قال بخصوص هذا الشأن :

«لقد رأيتُ أن أتفرّغ لتحفيظها القرآن في البيت وأركِّز كل اهتمامي عليها، هنا قدرة استيعابها وحفظها القرآن أكبرُ بكثير من المسجد، حيث تكثر حركات الأطفال التي قد تشتت الذهن».

و كان والد الطفلة يقوم بتدريس القرآن الكريم لها لمدة ساعة ونصف صباحاً و ثلاث ساعات مساءً بعد أن يعود من عمله الأساسي . حتى أن أستطاعت الطفلة حفظ القرآن الكريم كاملاً بعد مرور خمس سنوات كاملة أي عندما بلغت 11عاما ، ولن يتوقف الأمر عند حفظها القرآن الكريم و أنما بعد أن أتمت حفظ القرآن بدأت في تعلم التجويد وأحكامه بداخل مدرسة قرآنية .


المشاركة في المسابقات :

بعد أن تمكنت الطفلة الجزائرية وهيبة تومي من حفظ القرآن الكريم و تعلم التجويد ، أستطاعت المشاركة في العديد من المسابقات منها :

  • مسابقات محلية للحفظ الجزئي للقرآن منذ أن بلغت 7 سنوات فحصلت على أربع جوائز من عام 2006 إلى 2008
  • في عام 2009 شاركت في أول مسابقة وطنية ففازت بالمرتبة الثانية وسلمها لها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة و قد حصلت على جائزة تكريمية وعليها توقيع رئيس الجمهورية .
  • شاركت وهيبة بعدها في عدة «أسابيع وطنية لحفظ القرآن الكريم» نظمتها وزارة الشؤون الدينية الجزائرية و فازت بالعديد من الجوائز.


مسابقة كبار الحفظة في عام2011


:

عندما أستطاعت وهيبة الفوز بالجائزة الأولى في عام 2010ميلاديا عن صغار حَفظة القرآن ، شجعها هذا على التقدم للمشاركة في مسابقة كبار الحفظة في 2011ميلاديا رغم أن عمرها في ذلك الوقت لم يتجاوز 14 عاما ، وكانت المفاجأة أنها قد فازت بالمسابقة وحصلت على المرتبة الأولى و أندهش الجميع بذلك خاصة لجنة التحكيم التي أبدت أعجابها الشديد بعذوبة صوتها وقوته ، مما شجعها على الأقدام للمشاركة بالمسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وترتيله بجمهورية مصرالعربية .


المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم


بمصر :

كانت المسابقة تحوي منافسة شديدة جدا حيث أنها كانت تضم حوالي  95 متسابق من المتميزين بحفظ وقراءة و تجويد القرآن من مختلف دول العالم ، ولكن وهيبة تومي كعادتها تمكنت من الفوز بالجائزة العالمية الأولى بـ99.15 % ، وكانت الجائزة عبارة عن مبلغ مالي قدره60 ألف جنيه و لوحة تكريمية تم توقيعها من قبل شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب و وزير الأوقاف المصري طلعت محمد عفيفي ، و قد قالت الجزائرية وهيبة التومي عن فوزها بالمسابقة : «كانت لحظات تاريخية لا توصف، شعرتُ بفرحة غامرة فور إعلان فوزي بالجائزة العالمية الأولى أمام متسابقين كبار من ليبيا ومصر والسعودية، وحمدتُ الله كثيراً على نعمته وتوفيقه».