« برنامج مودة » لتأهيل المقبلين على الزواج
لأول مرة في دولة الكويت و دول الخليج العربي، ينطلق برنامج “مودة” و هو البرنامج المتكامل من أجل تأهيل المقبلين على الزواج و المتزوجين مؤخرا و هو في نسخته الأولى التي بدأت في بداية شهر أبريل و التي ستستمر إلى منتصف الشهر القادمة.
كيف كان اللقاء التعريفي ؟
بدأ هذا البرنامج بالتعارف بين المشاركين في البرنامج، حيث تعدى عددهم المائة شاب و شابة، ممن نجحوا في اجتياز المقالات، و تم قبولهم حسب معايير و شروط البرنامج، و ذلك بعد أن كان عدد المتقدمين للبرنامج 400 شاب و شابة، من المقبلين على الزواج و المتزوجين حديثا. و بدأ البرنامج اللقاء التعريفي بكلمة من الأستاذة شيخة فيصل مندني رئيسة برنامج مودة، حيث قامت بشرح كيف جاءت فكرة البرنامج و كيف تحولت من فكرة إلى مشروع عمل على تأسيسه الفريق بتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب و رعاية ماسية من مكتب الإنماء الاجتماعي و مدرسة الحياة العالمية الثنائية و وضحت آلية البرنامج و هدفه و قدمت شرحا مفصلا للورش و المحاضرات و الجلسات الاستشارية الفردية.
«فن الحوار بين الزوجين»
انطلق البرنامج بمجموعة من الورش التدريبية و المحاضرات التوعوية و كانت البداية بورشة “فن الحوار بين الزوجين” التي قدمتها الأستاذة عفاف الجاسم و استمرت لمدة يومين لفائدة كل المشاركين ، و اهتمت هذه الورشة بالحديث عن دور الحوار كعامل رئيسي في الحياة الزوجية، و كيف يساعد الزوجين على التفاهم و حل مشكلاتهم اليومي. و قالت الأستاذة أن الحوار هو الوحيد الذي يضع النقط على الحروف و ينشط الحياة الزوجية و يشرح الكثير من سوء التفاهم التي تحصل بين الزوجين.
و أضافت الجاسم أن نجاح الحوار يعتمد على الهدوء و البعد عن العصبية، و عدم وضع فكرة الربح و الخسارة في الحسبان، لأن الحوار أخذ و عطاء، و ليس الهدف دائما ه والحصول إلى حل ، فالمرأة تفرغ مشاعرها بالحوار، لكن غياب الحوار و الصمت بين الزوجين يؤدي لموت المشاعر البطيء و غياب العلاقة الإنسانية و الزوجية مع مرور الوقت.
«الميزانية الأسرية»
اهتم بهذه الورشة الخبير و المستشار في القضايا الاستهلاكية و ميزانية الأسرة ” الأستاذ صلاح الجيماز” و الذي وضح أهمية وجود ميزانية أسرية محددة في الحياة الزوجية، لأنها تعتبر خط الدفاع الأساسي للكثير من المشكلات و القضايا المالية و حتى الخلافات التي تحصل بين الزوجين، و أكد أن وضع مخطط مالي لا يعني صفة البخل و الشح، و إنما هي طريقة لتنظيم المداخيل و المصروفات، بحيث تكون المصروفات أقل من المداخيل من أجل الاستمرار في حياة جيدة و الادخار للمستقبل.
مشروع زواج
تحدث الشيخ طلال فاخر في هذه المحاضرة عن الزواج من الجانب الشرعي و أكد على طريقة استثمار الزواج من خلال تجديد النية و معرفة الأجر الكبير في مختلف مراحل هذا المشروع الرباني، حيث أن الزواج مشروع يقبل الربح و يقبل الخسارة، لذلك على الإنسان الاجتهاد في العلم و معرفة أسرار الزواج و العمل على اختيار جيد لشريك الحياة بالطريقة الصحيحة و الاجتهاد في التوجه لله بالدعاء، حتى يسهل الله تعالى هذا الزواج و يباركه.
«كيف تفهم شريك حياتك؟»
أشرفت الأستاذة منى الصقر مديرة إدارة الاستشارات الأسرية في وزارة العدل سابقا على الورشة التدريبية التي توضح طرق فهم شريك الحياة. و تطرقت في هذه الورشة بوسائل العملية لفهم النصف الآخر، حيث يجب على الزوجين التعرف على الاختلافات الفطرية في شخصياتهم و نفوسهم، لأن ذلك هو السبيل للاستقرار في الحياة الزوجية و هو الأمر الذي يساعد في تجاوز الكثير من المشاكل التي من المنتظر أن تحدث بين أي شريكين في حالة غياب تفهم حاجات الطرف الآخر.