قصر طوب قابي .. مقر سلاطين الدولة العثمانية
تضم تركيا بين جنابتها عدد من المباني المعمارية العظيمة الشاهدة على عظمة الدولة الاسلامية المعمارية منها عدد من المساجد و القصور و المتاحف و الأبنية التي يرجع تاريخها للحقبة العثمانية من اشهر تلك القصور قصر طوب قابي Topkapı Palace هو مقصد السياح من كل حد و صوب كان مقر لسلاطين الدولة العثمانية لأربعة قرون متتالية يتميز القصر بالتراث العثماني يسمى بالتركية Topkapı Sarayı و باللغة العثمانية طوپ قپو كان هو المقر الإداري و قصر الحكم العثماني من عام 1445- 1853 و تم تحويله لمقر إداري من عام 1854-1924 ثم تحول لمتحف مثل عام 1924 إلى الآن من اكبر القصور العثمانية على السواء و اكبر القصور باسطنبول يرجع اصل التسمية إلى اللغة العثمانية القديمة سراى جديدة عامرة او القصر الجديد حتى القرن الثامن عشر الميلادي و لكن أخذ القصر اسمه الحالي في عهد السلطان محمود الأول حيث دمر القصر و تم احتراق القصر الساحلي فتم تسمية طوب قابي بمعني بوابة المدافع، يطلق عليه اليوم اسم الباب العالي نسبة إلى الصدر العالي أو الباب العالي الاسم الذي كان يطلق قديمًا على السلطان العثماني.
فضلا عن الإقامة الملكية بالقصر كان يقام بيه المناسبات الدولية والترفيه يحتوي المتحف أو القصر الآن على عدد من الاثار المقدسة من كل بقاع العالم الاسلامي وعدد من الوثائق التاريخية النادرة والمحفوظات و الاثار العثمانية قامت اليونسكو بضمه كأحد مواقع التراث العالمي عام 1985 هو الرابع عالميًا من حيث اكبر القصور الملكية يتكون القصر من أربعة أفنية رئيسية و العديد من المباني الصغيرة، كان القصر مصمم لاستيعاب 4000 شخص حيث انه يغطي مساحة هائلة على طول الساحل الطويل كان القصر قديمًا يحتوي على مسجد ومستشفى ومخابز وتم بناءه بأمر من السلطان العثماني محمد الثاني الفاتح عام 1459 ميلادية بعد دخوله إلى القسطنطينية اسطنبول الآن و اطلق عليه اسم القصر الجديد ( Yeni Saray or Saray-ı Cedîd-i Âmire) ليكون مقر لإقامة سلاطين الدولة العثمانية خسر القصر في القرن الرابع عشر جناح كبير منه بسبب الزلازل تم التوسع و التجديد بعد بناء الفاتح على مر القرون ولكن بعد زلازل عام 1509 وحريق عام 1665 فقد أجزاء كبيرة منه بعد القرن السابع عشر فقد القصر اهميته بالتدريج بسبب قضاء الكثير من الوقت في القصور الجدية على مضيق البوسفور قدر السلطان عبد الحميد الأول تجديده عام 1856 الانتقال إلى قصر Dolmabahçe هو اول القصور التي تم بناءها على الطريقة الأوربية و تحول القصر إلى مبنى إداري بعد اعلان الجمهورية التركية و نهاية الامبراطورية العثمانية تحول القصر إلى متحف تشرف عليه وزارة الثقافة والسياحة التركية يضم القصر المئات من الغرف و يخضع لحراسة من قبل الجيش التركي يشمل القصر العديد من الامثلة المعمارية الرائعة وعدد هائل من الخزف و الزينة و الجلباب و الاسلحة و الدروع والمنمنمات العثمانية و المخطوطات و اللوحات الجدارية بالخط العربي الإسلامي و الكنوز العثمانية والمجوهرات الثمينة التي لا تقدر بثمن، يأتي للقصر العديد من السياح من جميع أنحاء العالم لمشاهدة العمارة والتراث و المعروضات و الزينة و اللوحات المعمارية الضخمة و الجدريات خصوصًا محبي العمارة الباروكية و دارسي التاريخ العثماني والباحثين الاثريين.
موقع القصر:
يقع القصر في منطقة سراي بورنو Sarayburnu التي تطل على القرن الذهبي و بحرة مرمرة و ايضًا يطل القصر على عدة نقاط من مضيق البوسفور موقع القصر جبلي على اعلى نقطة قريبة من البحر كان يستخدم طوال الوقت في العهد العثماني ، يوجد بيه خزان ارضي تحت القصر يرجع بناءه للعهد البيزنطي وقام العثمانيون باستخدامه ايضًا توجد بقايا كنسية سميت بكنسية القصر تقع في الفناء الأول ولا تعتبر جزء من القسم الحصين .
محتويات القصر:
تم بناء القصر بالحجر البني كان عبارة عن مجموعة من المباني والممرات و الأفنية والمناطق الخضراء للقصر مدخل رئيس له دعامتين عاليتين تتشبهان تسمى باب المدفع ارتفاعها 15.2 متر وعرضها 15.2 متر تقع بين القرن الذهبي وبحر مرمرة، كان القصر هو مركز الحكم وكانت كل السلاطين تستعمل اسمه اشارة إلى السلطان.
القصر اليوم عبارة عن متحف يجذب عدد هائل من الزوار ومحبي التاريخ هو من اهم مراكز السياحة في اسطنبول يتكون المتحف من عدة أجنحة منها جناح العهد وجناح والدة السلطان وجناح ديوان السلطان والوزراء وجناح لكل زوجة من زوجات السلطان ومتحف للهدايا التي تهدى للسلطان و ساحة للاحتفالات وأجنحة الحرس والخدم تم تحويل القصر إلى متحف يعرض العمارة العثمانية والكنوز العثمانية وعروش السلاطين والتحف والخزف والخطوط والمخطوطات والوثائق والمجوهرات العثمانية يوجد غرفة الامانات المقدسة التي تم نقلها من المدينة المنورة وآثار الرسول صلّ الله عليه وسلم كالسيف والعصا والضرس وجزء من شعره واحدى خطاباته وسيوف الصحافة ومفاتيح الكعبة و يوجد بالقصر ايضا الباب الهمايوني او باب السلطنة الذي يفصل القصر عن المدينة يتم الدخول منه لساحة القصر تم انشاءه بأمر من السلطان محمد الفاتح كتب على الباب كلمات يرجع تاريخها لعام 1478 بالخط الجلي المزين ثم الفناء ساحة الفناء ثم الاعمال ذات الدرجة الثانية النظام الإداري الثلاثي للقصر ذات تخطيط غير منتظم هو للتواصل مع الشعب بيه اشجار ارتفاعها 300 متر ثم درب خانة الاميرية هو مستودع الحطب لسد حاجة القصر كنسية آيا أرنيي في الفناء الاول جاءت تلك المباني بعد عهد السلطان محمد الفاتح ثم السراى الداخلي مباني السراى المحاطه بأسوار باب أوطلق وباب باليق وباب السعادة وخاصكي وقصر آلاي وآيا صوفيا قصر اللؤلؤ وباب الجيش والباب الحديدي ودرب خانة الجديد وباب السلام وحديقة لالا.