علامات اصابة الطفل بالـ الحمى الروماتيزمية

يصاب الطفل بالعديد من الأمراض منذ بداية الولادة منها أمراض مزمنة وأمراض غير مزمنة وبعضها ليس له معرفة واضحة ، وأكثرها شيوعاً “الحمى الروماتيزمية ” فهي إلا ارتكاس مناعى يمكن أن يتلو التهاب البلعوم أو اللوزتين ، بجرثوم يدعى  المكورات السبحية   streptococci ، وتصيب أيضا المفاصل بالإلتهاب ، كما قد تصيب عضلة القلب ، فتظهر أعراض فشل القلب ، وإذا لم تعالج معالجة فعالة ، فقد يؤدي ذلك بعد سنتين إلى إصابة صمامات القلب بالتلف والتسمك ،وما يعقبه من تضيق في صمامات القلب أو تسرب فيها . وتصيب الأطفال عادة عند عمر خمسة سنوات إلى ما بين خمسة عشر سنة . فسوف نتحدث بالتفصيل عن أسباب وكيفية علاجها والوقاية منها ؟


ماهي الحمى الروماتيزمية ؟

قد يجيب الدكتور عمرو مجاهد أستشاري أمراض قلب الأطفال ، على أن الحمى الروماتيزمية هي عبارة عن ضيق أو أرتجاع في صمام القلب عند الطفل ، وتنتج أحياناً بعد أن يصاب الطفل بالميكروب السبحي ، الذي قد يتسبب بالتهاب اللوزتين إذا لم يعالج هذا الميكروب بشكل سليم ولمدة كافية ، وإذا لم تؤخذ المضادات الحيوية بجرعات منتظمة أثناء فترة الأصابة ، كما تظهر نتيجة الإصابة بالتهابات الحلق وبالتزامن مع التهابات المفاصل . كما تظهر علامات الحمى الروماتيزمية عادة بعد أسبوع إلى ثلاثة أسابيع  ، وقد تختفي علامات الأصابة بالاتهاب في المفاصل بعد 42 -48 ساعة ، ولكن إذا لم تعالج الحالة تصاب مفاصل أخرى بالألتهاب .


ماذا عن إصابة الأطفال بأمراض القلب الروماتيزمية؟

هي أكثر أنواع القلب المكتسبة عند الأطفال واليافعين شيوعا في عالمنا العربي ، وتعتبر سببا رئيسيا من أسباب الوفيات والأختلاطات القلبية عند الأطفال في العالم العربي ، فمثلا تشير الأحصائيات إلى أن ثلاثة أطفال من كل ألف طفل في المملكة العربية السعودية يصاب بالحمى الروماتيزمية ، في حين تصيب خمسة أطفال من كل مئة ألف طفل في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان ، وهذا ما يثير فينا الدوافع لمحاربة هذا المرض والقضاء عليه .


ماهي علامات الإصابة بالمرض ؟

تظهر ” الحمى ، آلام و تورم و إحمرار المفاصل ، وأحيانا يبدأ الألم بمفصل واحد ، وينتقل لمفصل أخر ، ألم بالصدر ، سرعة ضربات القلب ، التعب ، ضيق في التنفس ، طفح جلدي غيلا مؤلم ، ثم تظهر أخير حركات لا إرادية وغالباً ما تحدث في اليد أو القدم أو الوجة .


أسباب الإصابة بالحمى الروماتيزمية ؟

قد يضيف الدكتور عمرو الذي سبق تعريفة من قبل أن هناك أبحاثًا كثيرة أجريت في الهند وتركيا ، حول أسباب الإصابة بالحمى الروماتيزمية لدى بعض الأطفال ، فوجدوا أن هناك بعض الأنواع أو الفصائل من الأنسجة عند اتحادها مع الميكروب السبحي ينتج عن ذلك الإصابة بالحمى الروماتيزمية ، أو إذا تزامنت الإصابة بهذا الميكروب مع إصابة فيروسية أخرى عندئذ تنتج الإصابة بالحمى ، والبعض من هذه الأبحاث أرجع السبب إلى العلاج الخطأ للميكروب السبحى أثناء التهاب اللوزتين .


كيف تعالج الحمى الروماتيزمية؟



أولا:

تعالج هجمة الحمى الروماتيزمية بالراحة التامة في الفراش إلى أن تختفي الحمى تماما .


ثانيا

: يعود عدد ضربات القلب وتخطيط القلب وسرعة التثفل “أي أس أر” إلى وضعها الطبيعي .


ثالثا

:يعطي المريض حبوب الأسبرين ، وقد يحتاج الأمر إلى أعطاء حبوب

الكورتيزون

.



كما قد أكد أيضا الدكتور عمرو


، للأسف الحمى الروماتيزمية ليس لها علاج شافٍ بشكل نهائى ، ولكن يعطى كورس أدوية الكورتيزون من وقت لآخر كمسكن .


ماهي طرق الوقاية الأولية من الحمى الروماتيزمية ؟

قد يتسبب بها أحد الفيروسات . إلا أن 10 إلى 20 % من الحالات Sore throat  من المتعارف علية أن حالات ألم البلعوم يتسبب بها نوع من الجراثيم تسمى المكورات السبحة . والحقيقة أنه يصعب التفريق بين التهاب البلعوم الفيروسي وبين النوع الجرثومي . فقد تظهر بعض الأعراض التي ربما توحي بوجود سبب جرثومي لالتهاب البلعوم أو اللوزتين .



فقد تشمل تلك الأعراض :



1-حدوث الألم فجأة في البلعوم .

2- والصداع وارتفاع الحرارة وقد يترافق ذلك بألم في البطن وغثيان وقيء.

3- وجود عقد بلغمية أمامية في الرقبة وصديد على اللوزتين والبلعوم يثيرالإشتباه بالسبب الجرثومي لالتهاب البلعوم .

كما يمكانا التعرف على وجود سبب جرثومي لإلتهاب البلعوم ، بأخذ مسحة من الحلق وزرعها في المختبر (مزرعة الجراثيم)

كما أن هناك فحص دم خاص يمكن من خلاله التعرف على حدوث إصابة بالمكورات السبحية. وإذا كان هذا الاختبار إيجابيا ، أو كان الزرع الجرثومي إيجابيا ، فينبغي الإستمرار بالمضاد الحيوي لمدة عشرة أيام .


ماهي طرق الوقاية العلاجية للحمى الروماتيزمية ؟

أكد الدكتور عمرو مجاهد أستشاري أمراض القلب للأطفال ، أن الوقاية من هذا المرض لابد أن تنتبه الأم إذا أصيب طفلها بالتهاب اللوزتين أن تعطي طفلها الجرعات الكاملة في مواعيدها بأنتظام وللفترة التي ينصح بها الطبيب . فأن معظم الأمهات للأسف توقف العلاج بمجرد تحسين الطفل ، وهذا قد يؤدي إلى أن الطفل يظل الميكروب كامناً داخل جسده . وإجراء التحليل  الخاص بالحمى الروماتيزمية للتأكد من وجود هذا الميكروب ، حيث أن بعض الحالات تستدعي إجراء عملية جراحية للوزتين .حفظ الله أبنائنا جميعا