التهابات المسالك البولية أثناء الحمل
تبدأ التهابات المسالك البولية من عنق المثانة ويقصد بها منفذ خروج البول من المثانة ، ويختلف عنق المثانة في الذكور عن الرجال ، حيث يبلغ طوله في الرجال حوالي 10سم ، أما في الإناث فهو من 2-3سم ، وهو السبب الذي يؤدي لزيادة اصابات التهابات المثانة في النساء بنسبة أكبر من الرجال .
بالرغم من أن البول يكون معقما إلا أننا نصاب بالالتهابات ويفسر ذلك بأن لوجود البكتيريا بصورة طبيعية على سطح الجلد الخارجي بالقرب من عنق المثانة ، وعند دخولها للمثانة تجد وسطا مناسبا لتكاثرها ونموها مما يسبب الالتهاب ، وهي تصيب الذكور والنساء على حد سواء ولكن المرأة خلال فترة الحمل تكون أكثر عرضة للالتهاب ، ومن المعروف أن اهمال علاج الالتهابات بشكل جيد يؤدي لامتداد الالتهابات للحالبين ومنه للكليتين .
أسباب التهابات المسالك البولية أثناء الحمل :
–
طريقة تنظيف الشرج الخاطئة والتي تكون من الخلف للأمام مما يسبب انتقال البكتيريا والجراثيم الموجودة على الجلد أو البراز أو المهبل لعنق المثانة ودخولها للمثانة والمسالك البولية مسببة الالتهابات .
–
العلاقة الزوجية أحد أسباب انتقال الجراثيم إلى عنق المثانة مسببة الالتهابات .
–
التغيرات الهرمونية أثناء فترة الحمل تؤدي لتغييرات في الجهاز البولي مما يسبب الالتهابات .
–
نمو الجنين وزيادة حجمه يوما بعد يوم يؤدي لكبر حجم الرحم مما يسبب ضغط على المثانة ، وعدم تفريغ البول بصورة كاملة لذا فإن ما بتبقى من بول في المثانة يصبح وسطا مناسبا لنمو البكتيريا وحدوث الالتهابات .
–
التدخل بالأدوات الطبية لتفريغ المثانة من البول مثل القسطرة يؤدي للإصابة بالالتهابات أحيانا .
أعراض التهابات المسالك البولية :
–
الرغبة المتكررة في التبول .
–
الشعور بعدم تفريغ المثانة من البول تماما والرغبة في التبول مرة أخرى .
–
صعوبة التبول .
–
الشعور بحرقان البول وتقطعه .
اسباب الحرقان اثناء التبول ومشروبات منزلية لعلاج الحرقان
–
ألم في أسفل البطن قبل وأثناء التبول وبعده .
–
تغير لون البول مع رائحة قوية .
–
ارتفاع درجة حرارة الحامل ، قشعريرة ، ألم شديد في الكلى على جانبي الظهر ، وتعد من أخطر الأعراض والتي تشير لتطور الالتهابات ووصوله للكلى .
خطورة التهابات المسالك البولية على الحامل :
لا يكون لالتهاب المثانة وعنقها في بدايتها أي تأُير على الجنين أو الأم ، ولكن عند اهمال علاج الالتهاب أو علاجه بطريقة خاطئة فإنه يمتد ليصل للكليتين ، وهو ما يؤثر على الجنين والأم مما قد يؤدي للولادة المبكرة ، أو ولادة أجنة بوزن أقل من الطبيعي مما يحتاج لدخوله الحضانات ، كما قد يتطور الأمر مسببا اصابة الأم بتسمم الحمل .
التشخيص :
–
الأعراض ، أو بالفحص السريري لمعرفة مدى تطور المرض .
–
الفحص المعملي لعينة من البول للكشف عن وجود كرات دم بيضاء أو حمراء .
–
يفضل عمل مزرعة في حال وجود كرات دم بيضاء في نتيجة تحليل البول لتحديد نوع الجرثومة المسببة للالتهاب ، ونوع البكتيريا لتحديد نوع المضاد الحيوي المناسب لها والتي من أهمها بكتيريا الإيكولاي .
العلاج :
اختيار المضاد الحيوي المناسب لنوع الجرثومة في البول والمسببة للالتهاب ، والتي لابد ان تكون آمنة أثناء الحمل ولا تؤثر على الجنين مثل
البنسلين
، الأموكسيلين ، الإرثرومايسين ، سيفالوسبورين .
عادة ما تختفي الأعراض خلال ثلاثة أيام من تناول المضاد الحيوي والذي لابد أن يستمر سبعة أيام ، وتكملة الجرعات الموصوفة كاملة حتى لا تحدث انتكاسة مرة أخرى ، أما في بعض التهابات الحادة المتزامنة مع ارتفاع درجة الحرارة لابد من دخول الحامل للمستشفى ، حيث يتم اعطائها المحاليل للتروية ومنع اصابتها بالجفاف ، كما يتم علاجها بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد للحصول على نتائج سريعة .
نصائح للمرأة الحامل لتجنب التهابات المسالك البولية :
–
شرب كميات كبيرة من الماء يوميا خلال الحمل .
–
تنظيف ومسح المنطقة السفلى من الأماما للخلف وليس العكس .
–
التبول وتفريغ المثانة تماما .
–
التبول وتفريغ المثانة قبل وبعد الجماع .
–
عدم استعمال الصابون والمعطرات ذات الروائح النفاذة .
–
تجنب حمامات السباحة والمغاطس المنزلية .
–
استعمال الملابس الداخلية القطنية والواسعة .
–
تغيير الفوط النسائية باستمرار .
–
زيارة الطبيب فور الشعور بأي من الأعراض السابقة حتى يسهل علاجها في بدايتها .