انفصال المشيمة
انفصال المشيمة ،
هو انفكاك المشيمة عن بطانة الرحم وتنتج عن حدوث نزيف بينها وبين جدار الرحم ، هذا النزيف قد يكون بسيطا أو غزيرا إذ قد تنفصل المشيمة جزئيا أو كليا عن بطانة الرحم قبل ولادة الطفل ، كما قد يحدث انفصال المشيمة مفاجئ مما يشكل خطرا على الأم والجنين إذ يؤدي ذلك لحرمانه من الأكسجين والغذاء ، وعادة ما يحدث انفصال المشيمة في الثلث الأخير من الحمل أي بعد الأسبوع العشرين من الحمل ، يشكل انفصال المشيمة المبكر 1% في النساء الحوامل ويتم علاج نسبة كبيرة من هذه الحالات تبعا لنوع الانفصال .
علامات انفصال المشيمة :
–
النزيف المبهلي إلا أن 20% من حالات انفصال المشيمة لا يحدث معها نزيف ، ولكن يجب ابلاغ الطبيب عن أي نزيف مهبلي وخاصة في الثلث الأخير من الحمل عند ملاحظته ، لكن قد لا يحدث نزيف مع وجود ألم في البطن أو الظهر والذي يشبه الشعور بكدمة قوية في البطن ، إلا أنه يكون مؤلما مع الشعور ببطن مشدود قاسي .
–
ألم في الرحم .
–
الشعور بتقلصات سريعة متلاحقة .
–
الشعور بألم في الظهر والبطن .
–
اضطراب معدل نبضات قلب الجنين .
–
قلة حركة الجنين .
–
انفجار كيس الماء وظهور دم في السائل .
مضاعفات انفصال المشيمة :
يرفع انفصال المشيمة من خطر اصابة الطفل بمشاكل صحية مثل : مشاكل في النمو وذلك عندما يكون انفصالا صغيرا للمشيمة ولم يتم اكتشافه ، الولادة المبكرة ، ولادة طفل ميتا أو تعرضه للوفاة خلال 28 يوم من ولادته .
كما تتعرض الأم عند انفصال المشيمة للعديد من المضاعفات مثل :
–
الإصابة بمشاكل تجلط الدم (التخثر الوعائي المنتشر) .
–
الحاجة لنقل دم .
–
الفشل الكلوي أو فشل أعضاء أخرى .
أسباب انفصال المشيمة
:
لا يوجد سبب محدد لانفصال المشيمة لكنها ترتبط بحالات أخرى عديدة مثل :
–
حدوث انفصال للمشيمة مفاجئ في حمل سابق .
–
اصابة سابقة بتسمم الحمل .
–
الإصابة بنزيف مبكر في حمل سابق .
–
المعاناة من زيادة تجلط أو تخثر الدم .
–
تأخر نمو الجنين داخل الرحم .
–
انفجار كيس الماء الماء مبكرا .
–
وجود زيادة في السائل الأمينوسي .
–
التعرض لصدمة قوية على البطن .
–
التدخين خلال الحمل .
–
كبر سن الأم يزيد من خطر انفصال المشيمة .
–
مرض السكري .
–
تعاطي الكحوليات .
–
ارتفاع ضغط دم الأم أثناء الحمل .
–
الولادات المتكررة .
–
تليف الرحم .
–
الحمل بتوائم ثنائية أو متعددة .
تشخيص انفصال المشيمة :
يتم التصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار) لفحص المشيمة ، مع مراقبة معدل نبضات قلب الطفل وحركته ، إلا أن هذا التصوير لا يستطيع اكتشاف الانفصال الصغير في المشيمة لكن يمكنه اكتشاف وجود كتلة دم خلف المشيمة واستبعاد وجود هبوطها أو أي أسباب أخرى مسببة للنزف .
علاج انفصال المشيمة :
يعتمد العلاج على درجة انفصال المشيمة ، مكان الانفصال ، عمر الحمل ، إذ قد يكون الانفصال جزئي أو كامل وبدرجات مختلفة وهي التي يعتمد عليها العلاج قبل وصفه .
في حال انفصال المشيمة الجزئي ، تحتاج المريضة للراحة في الفراش والملاحظة الدقيقة للعمل على اتمام الحمل ، كما قد تحتاج الأم لنقل الدم والعناية الكثيفة .
أما عند انفصال المشيمة التام أو الكامل ، يفضل اللجوء للولادة المهبلية عندما يكون وضع الجنين الصحي مستقرا ، أما عندما يكون الجنين معرضا للخطر وتعاني الأم من نزيف حاد فلابد من الولادة القيصرية .
كيفية تجنب انفصال المشيمة :
–
الابتعاد عن التدخين .
–
الإقلاع عن المخدرات والكحوليات أثناء الحمل .
–
تجنب الأنشطة العنيفة .
–
المتابعة الطبية المنتظمة للحامل المصابة بارتفاع ضغط الدم ، أو التي تعرضت لإنفصال مشيمة مبكر .
–
تناول حمض الفوليك ، النوم المنتظم .
–
توعية الحامل بأعراض وعلامات انفصال المشيمة ، وأهمية طلب المساعدة الطبية السريعة عند ملاحظة نزيف مهبلي ، الشعور بانقبضات الرحم ، تغير معدل نبضات قلب الجنين .