كيف تصبح ابًا ناجحًا ؟

يسعى جميع الآباء الى النجاح في مهماتهم في تربية ابنائهم و في ظهورهم بمظهر الاب الناجح , الا ان الكثير يصتطدم بالواقع المرير و بالامور السلبية , لذا يجب ان تعرف كيف تكون ابًا ناجحًا و تتخطى الصعاب التي تواجه رغبتك و مهمتك في ان تنتجح في دورك كأب لاولادك .



كيف تصبح ابًا ناجحًا ؟





• الفعل قبل القول : –


الابناء بحاجة الى القدوة الحية التي توجد في حياتهم و ليس الى من يراهم في شاشات التليفزيون او الملاعب , لذا فان الفعل هو افضل النماذج التي تفيد مع الابناء فهى اقوى من اي كلام و يعتبر الاب هو هذه القدوة الفعلية , اي ان افعاله يجب ان تكون هى المعبر عنه بين ابناءه فهى تختصر الجهد فمثلًا الاب المصلي او الاب و الام المصلين لن يجدوا الكثير من الصعوبة في في دفع ابنائهم للصلاة فالطفل يحاكي تصرفات اهله قبل ان يتعلم النطق .



• اصلح طبيعتك لا ظواهرك : –


الابناء لا يكتفون باستقاء سلوكهم من ظاهرنا بل يتعدوا ذلك الى مستويات اعمق مما يصل اليه ظننا , لذا فالاب يعش في بيته على طبيعته و يتصرف دون تكلف مما يدفعه الى التصرف دون المحافظة على وقاره ولا يراعي ان طفله يقوم بتقليده , يجب ان تعرف ان الاطفال يلاحظون حتى التفاصيل الدقيقة في الاخلاقيات التي يتبعها اهله في المنزل لذا اذا قمنا بادراك ذلك نستطيع مرعاة تصرفاتنا و عاداتنا و طبائعنا امام ابنائنا و نعمل على تعديلها حتى يكتسب منا الابناء افضل العادات و السلوكيات و الاخلاق .



• الرفق قائد البيت : –


الاب الرفيق مع ابنائه و في منزله يساعد على ايجاد استقرارًا نفسيًا لديهم و اكسابهم قلوبًا رحيمة بالضعيف , كما يتوفر العطف بين افراد الاسرة , اما الاب القاسي ينتج ابناء يتمتعون بالقسوة , عن عبد الله بن جعفر ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل أحدنا بين يديه والآخر خلفه حتى يدخلنا المدينة” , يقع الكثير من الآباء في فخ المعاملة القاسية و غير الرحيمة مع ابنائهم فيتسببون في اصابتهم بجروح عميقة يمكن ان لا يستطيع التخلص منها و شفاؤها حتى بعد مرور الكثير من السنين .



• الحزم الى جانب الرفق : –


لا يعني ان يكون الاب رفيقًا و رحيمًا بابنائه ان يتجنب او لا يقوم بانتهاج الحزم في المواقف التي تتطلب ذلك فلا يمكن ان يرى الاب ابناءه يقومون بفعل الامور السيئة و لا يتخذ موقفًا حازمًا و قويًا حتى تترسخ في نفوس الابناء القيم و الاخلاقيات و جعلها خلق ثابت في طبائعهم .



• المنهجية : –


يجب على كل اب ان يتبع منهج معين للتعامل مع ابنائه و من افضل المنهجيات التي يمكن اتباعها في تربية الابناء ان تبدأ بالتحبيب و الترغيب لا الترهيب و يتم اللجوء لاسلوب الترهيب و التحذير آخر الاساليب , كما يجب الابتعاد عن العصبية و التشنج في تطبيق التعاليم و الضوابط .



• الثقافة : –


يجب على كل اب ان يعمل على تثقيف نفسه و ان يتعلم فن التربية و اساليبها و المداومة على الحصول على المعلومات الجديدة من خبراء التربية للحصول على ما ينفعه .



• الصبر : –


يجب ان يتعلم كل اب الصبر على الاولاد و يعتبر الصبر واحدة من المهارات الابوية الهامة فقد حذر الخبراء من التعامل بشكل غاضب بكثرة مع الابناء و كذلك يحذرون من ضرب الابناء و بخاصة في لحظات الغضب , فهذا النوع من العقاب لا يؤدي الى تعليم بل هو مجرد وسيلة ينفس بها الآباء عن غضبهم .



• الصداقة : –


عندما يكبر الابناء قليلًا يجب على الاب ان يبدأ في التعامل معه بشكل مازح من وقت لآخر و يحاول ان يقترب منهم و يسالهم عن ما يحب و ما يحزنه و ما يفرحه او ما يؤرقه او لا يعجبه عن الآمال و الطموح الذي يتمنوه , فهذه اللقاءات من وقت لآخر و هى ما يمكن ان نطلق عليها لقاءات المصارحة مهمة في عملية التربية حيث تمثل نوع من التفريغ النفسي و الوجداني للابناء .



• الاب و الزوج : –


العلاقات داخل الاسرة تتداخل بشكل كبير مهما حاولنا الفصل فيها فهناك نقاط تداخل فيما يخص تربية الابناء فان يكون رب الاسرة ابًا ناجحًا فذلك يرتبط بكونه زوج ناجح بشكل كبير , فالزوج الناجح يستطيع تهييئ الاجواء الاسرية التي تكون خالية الى حد كبير من المشكلات و المؤثرات النفسية السلبية كما انك تجده معين للزوجة للقيام بواجباتها نحو الابناء .