هل انت مصاب برهاب الانفصال عن الهاتف الذكي
انتشرت الهواتف الذكية في العصر الحالي انتشارًا سريعًا، حتى باتت جميع الاعمال تتم عبر الهاتف و ايضًا جميع اشكال وسائل الاتصال الحديثة و إلى ابعد من ذلك فالبعض يعتمد اعتماد كلي على الهاتف في تسجيل الملاحظات و الرسم و عمل العروض التقديمية و غيرها الكثير من المميزات الحديثة عبر تطبيقات الجوال العديدة و لكن قد يتطور الامر لدى الكثيرين اليوم حتى يصبح عدم وجود الهاتف بيده باستمرار كارثة ، كأن شيء بالغ الاهمية مفقود يشعر حينها بالقلق و الاضطراب و يصاب بالهلع هذه الحالة تعرف برهاب الانفصال عن الهاتف الذكي (no-mobile phone-phobia ) أو nomophobia.
يشعر المريض بالخوف تجاه فقد الهاتف او الخوف في المناطق التي لا تسمح بتغطية شبكة المحمول لان المريض بتلك الحالة لا يستطيع حينها استقبال او ارسال الاتصالات ، يرجع سبب انتشار تلك المرض بسبب وفرة و انتشار الهواتف المحمولة و انخفاض اثمانها في جميع انحاء العالم ، حيث اشارت دراسة اجرتها شركة سكيوريتي انفوي شركة متخصصة في تأمين الخدمات التي يقدمها المحمول بشكل آمن ان حوالي 66% من مستخدمين الهاتف في بريطانيا و العديد من دول اوروبا يعانون من تلك الحالة المرضية في دراسة اخرها قامت بها صحيفة الديلي ميل البريطانية ان حوالي 77% من الشباب من عمر 18-24 عام لا يستطيعون البقاء لثوان من دون الهاتف .
اعراض مرض رهاب الانفصال عن الهاتف الذكي :
- الاصابة بأعراض جسدية بسبب فقد الهاتف .
- عدم استطاعة الفرد اغلاق الهاتف في اي وقت و تحت اي ظرف .
- الشهور بالخوف الشديد و الذعر عقب نفاذ بطارية الهاتف.
- تأثير الهاتف على صحة المريض بسبب العادات غير الصحية في الاستخدام و اهمها تأثير الضوء الازرق على النوم و العين.
- القلق من الذهاب إلى مكان لا توجد بيه تغطية للشبكة .
طرق علاج رهاب الانفصال عن الهاتف المحمول :
هناك عدة انواع للعلاج حيث ان العلاج في الاغلب يكون نفسي و دوائي معًا و يكون الدواء حسب شدة الحالة الخاصة بالمريض التي يقيمها الطبيب المعالج عبر عدد من الاختبارات النفسية لتأكد من صحة العلاج المناسب لكل مريض حسب ما ذكره الدكتور كاجلاريلدريم الباحث في برنامج تفاعل البشر مع الآلة قام الباحث بتحديد مجموعة من الخصائص الاساسية لمرض رهاب الانفصال عن الهاتف المحمول منها عدم القدرة على التواصل و عدم الشعور بالأمان و عدم القدرة على الكتابة إلا عبر الرسائل و المحادثات النصية عبر الهاتف البعض لا يستطيع التواصل الكتابي مع الاخرين ، مع فقدان الهوية حيث ان الهوية الشبكية قد سيطرت عليهم عدم التمكن من الوصول للمعلومات مما يدفهم بالشهور بعدم الاهلية الكافية قد يلجئون لمحركات بحث للإجابة على كل تساؤلاتهم دائمًا مما يعنى فقدان الثقة بالنفس تمامًا بعد ان يتأكد الطبيب من تلك الاعراض و يشخص الحالة ينتقل للمرحلة التالية تتعلق بالسحب عبارة عن سحب اعراض الرهاب شيئًا فشيئًا عن طريق وضع المريض وسط انشطة اجتماعية و تهيئة مع جديد لتعامل مع المجتمع بشكل جيد و البدء بتقديم مهارات حركية جديدة مع تعديل النظام الغذائي ليناسب الدواء و عمل اجتماعات دورية مع عدد من المصابين ليتم تبادل التجربة بينهم ، ليس كل المرضى لهم نفس الاستجابة فالمرحلة الواحدة ممكن ان تأخذ لدى مريض واحد يومين و مريض اخر عدة اشهر كل ذلك يتعلق بإدارة المصاب نفسه لتغير حياته خصوصًا ان الخوف من التكنولوجيا ليس له اي مبرر لأنها وسيلة و ليست غاية في حد ذاتها يستطيع الشخص التأقلم دونها .