“زنزانة” “Rattle the Cage” أول فيلم عربي يعرض حول العالم
صرحت شركة نتفليكس الأمريكية أنها ستعمل على عرض فيلم “زنزانة” أو ”
Rattle the Cage
” على نطاق عالمي عبر شبكتها، في أول خطوة من نوعها. و زنزانة هو فيلم عربي تم إنتاجه من طرف إيماج نيشن ” Image Nation ” و هي شركة مقرها في العاصمة الإماراتية أبو ظبي و إخراجه من طرف ماجد الأنصاري.
كيف وصل الفيلم للعالمية؟
و من المتوقع أن يعرض هذا الفيلم لأول مرة في مهرجان فانتاستيك ” Fantastic ” في مدينة أوستن في ولاية تكساس الأمريكية. و تعد هذه أول خطوة في طريق ولوج الشركة العالمية لعالم السينما في بلدان الشرق الأوسط حسب موقع ” Hollywood Reporter ” حيث أوضحت الشركة أنها لن تكتفي بعرض الأفلام العربية فقط و إنما ستشارك في إنتاجها كذلك. يحكي فيلم “زنزانة” عن قصة تدور في سجن في الوطن العربي، لكن المخرج الإماراتي ماجد الأنصاري، لم يحدد تفاصيل عن المكان و الزمان للأحداث. حيث ترك للمشاهد حرية اختيار بقية التفاصيل، ليقدم بذلك فيلما لا يمكن إلا أن نقول عنه فيلما رائعا.
ما قصة الفيلم؟
يسرد الفيلم قصة طلال “صالح بكري” الذي ينتظر مصيره في زنزانة في بلدة نائية حيث يعاني من الوحدة و العذاب بسبب بعده عن ابنه و طليقته التي ما يزال متعلقا بها. و تتغير الأحداث بمجرد حضور الضابط “دبان” الذي يؤدي دوره “علي سليمان” الذي يزور مركز الشرطة، حيث يجد طلال نفسه شاهدا على حمام من الدم، فيقتنع وقتها بان السجن ليس إلا مشكلة صغيرة بين مشاكل أخرى و يجد نفسه متورطا في مخطط غامض من أجل إنقاذ عائلته من رجل مضطرب عقليا. و تتمحور أحداث الفيلم حول شخصية طلال عموما، الذي يبدأ صراعه مع سجانه “دبان” و هو صراع درامي مليء بالمفاجآت و التي سيستمتع المشاهد فعلا برؤيتها مباشرة من خلال الفيلم. قام ببطولة الفيلم صالح بكري و علي سليمان و عهد كامل و ياسة و إياد حوراني.
ما الذي ميز الفيلم؟
تميز الفيلم بحبكته المنسقة بشكل جيد، فهو فيلم مشوق في أحداثه و يجعل المشاهد يترقب حركات أبطاله بشكل دقيق، و متأهبا للحظة الموالية و مفاجآت القصة، و ما زاد من متعة فرجة الفيلم هي حركات الكاميرا الانسيابية و المونتاج المحكم للقطات و السيناريو كان العامل الأهم في إنتاج الفيلم الذي لا يمل متابعه مدة 91 دقيقة.
أما أجمل ما في الفيلم فكان أداء النجم الفلسطيني “علي سليمان” الذي أدى دور “دوبان” و قدرته على التنقل بين التعبير عن مشاعر الغضب و الشر، إضافة إلى طريقة تعامله مع سجينه و باقي الممثلين من أهم ركائز نجاح الفيلم. حيث استطاع سليمان أن ينوع بين الأداء السينمائي و المسرحي في أدائه للدور حسب سيناريو المشهد، مثال المشهد الذي كان يرقص فيه على أنغام موسيقى الراديو مع عايدة، و هو ما وجده العديد من النقاد واحدا من أفضل المشاهد التي لا يمكن نسيانها.
هل أثر الموقع الواحد؟
في غالب الأحيان يؤثر الموقع الواحد الذي يصور فيه الفيلم “كالزنزانة” على مشاهد الفيلم و يدخلها في فخ الملل، لأنه لا يوجد مكان آخر للتصوير، و لا مجال للتنويع فيه. لكن الأنصاري استطاع أن يلعب على وتر التنوع في الأحداث و التفاصيل و إن كانت في مكان واحد، حتى تمكن من خلق مواقع تصوير عديدة انطلاقا من تفاصيل المكان نفسه. الشيء الوحيد الذي انتقده المتابعين هو طريقة تقديم شخصية “قصاب” وهو أخ دبان لأن العلاقة الحقيقية بين الرجلين لم تكن واضحة حيث لم يكن واضحا للمشاهد طبيعة العلاقة بينهما لاستيعاب الأحداث.