كيف تحمى الأم الحامل رضيعها من الإصابة بالاكزيما

“الوقاية خيرُ من العلاج” ، قول مأثور يجد العديد منا أنه قول صحيح مع الخوض فى خبرات عدة والمرور بتجارب لا تحصى . قبل خمسين عاماً ، نشرت إحدى المؤسسات الطبية الاسترالية تقريراً مفاده أن واحداً فقط من كل عشرة أطفال باستراليا يصاب بالأكزيما قبل سن الثانية ، واليوم طفل واحد تقريباً من كل أربعة أطفال تحت سن الثانية يصاب بالأكزيما. تلك الزيادة السريعة التي يمكن أن تُعزى إلى نمط الحياة ، والتغذية والنظافة وعوامل الوراثة ، ولكن فى حين أننا لا نستطيع تغيير الجينات الوراثية إلا أنه يمكننا السيطرة على أسلوب ياتنا وطرق التغذية والنظافة . وقد وجدت دراسات جديدة أن النساء الحوامل اللاتى يأخذن البروبيوتيك يمكن أن تقل لديهم مخاطر إصابة أطفالهن الرضع بالأكزيما بنسبة 29٪.


إذا ً ما هي الأكزيما ؟

الأكزيما عبارة عن مصطلح يستخدم لوصف الأمراض الجلدية المزمنة التي تسبب الحكة واحمرار الجلد، و الجفاف نتيجة التهاب الجلد، وغالبا ما يتسبب هذا الداء فى الالتهاب والحساسية .


ماهو المكمل الغذائى ” بروبيوتيك” ؟

هو بكتريا حية مفيدة للجسم ، موجودة فى الخميرة ويتم إضافتها للمكملات الغذائية والألبان والأطعمة المخمرة .


ما أسباب حدوث الأكزيما ؟

يُمثل الالتهاب عموماً طريقة الجسم للشفاء ومقاومة المرض الذى أصابه ، ولسوء الحظ ، نتعامل دائماً مع الالتهابات بانها أمراض ونترك المسبب الحقيقى لحدوثها ، فالحساسية لكل من المواد الغذائية والمواد الكيميائية والأصباغ في منتجات النظافة ، مع إهمال ترطيب الجلد بما فيه الكفاية يمكن أن تؤدي إلى تفاعل الجسم بشكل سلبى مع الالتهاب .

و تظهر الأبحاث الحالية وجود علاقة قوية بين وجود أو عدم وجود بعض الميكروبات التى تصيب الغدد عموماً وأمراض الحساسية ، ونحن نتطلع إلى معرفة المزيد حول الحفاظ على صحة الأمعاء والقناة الهضمية على وجه الخصوص ح فهى تلعب دوراً مهماً فى الإصابة بالاكزيما .


كيف يمكن أن يساعد البروبيوتيك في منع الأكزيما ؟


تستخدم البكتريا المفيدة للجسم فى تصنيع البربيوتك والذى يؤمّن استخدامه الفاظ على القناة ال هضمية والأمعاء مما يعزز من الهضم والجهاز المناعى عموماً ح حيث يؤثر نظامنا الغذائى وأسلوب حياتنا على صحة القناة الهضمية لدينا؛ والتى تتأثر بالإفراط فى تناول الأطعمة المصنعة والسكريات والحبوب ، وقديماً كنا لا نستهلك تلك الأطعمة التى لا تحتوى على البروبيوتيك ، مثل الأطعمة المخمرة أو المستنبتة مما يؤدى إلى تدمير النظام الغذائى المتوازن الذى يحتوى على البكتريا المفيدة للجسم . كذلك فكثرة استخدام المضادات الحيوية تؤثر على القناة الهضمية فبالفعل تساعد تلك المضادات فى القضاء على البكتريا الضارة التى تسبب العدى ، ولكنها للأسف الشديد تقضى أيضاً على البكتريا المفيدة التى يحتاجها الجهاز المناعى لمقاومة المرض .



شاهد مقال :


المضادات الحيوية الطبيعية وانواعها


ويساعد البروبيوتيك على استعادة التوازن السليم من البكتريا المفيدة داخل الجسم ؛ وهذا يقلل من مخاطر حدوث الالتهابات والحساسية مما يقلص بدوره إصابة الطفل بالاكزيما .


ما مدى فعالية البروبيوتيك للحد من الأكزيما ؟


نشرت مؤخراً إحدى المؤسسات الطبية الاسترالية دراسة حول البروبيوتيك فى مجلة الحساسية والمناعة السريرة ، وقد وجدت أن البروبيوتيك يساهم بشكل ملحوظ فى تخفيض خطر إصابة الرضع بالاكزيما وذلك عندما تناولته الأمهات الحوامل خلال الربع الثالث من فترة

الحمل

، مما أدى إلى حدوث انخفاض فى إصابة أطفالهم الرضع فيما بعد بالاكزيما بمعدل 29% ، بالإضافة إلى انخفاض معدل إصابة الأطفال الرضع به عند تناوله بشكل مباشر بنسبة 40% .

ويمكن أن تكون الاكزيما حالة مزمنة مؤثرة على الحياة اليومية ، ولكن وجود البروبيوتيك يوفر الكثير من الأمل للعديد من الأسر التي لديها تاريخ من الإصابة بالأكزيما



شاهد :






طرق طبيعية لعلاج الاكزيما



الاكزيما العصبية الأعراض و الاسباب و العلاج



الاكزيما التلامسية الأسباب و العلاج



النيم لعلاج الاكزيما



اعراض وعلاج مرض الاكزيما



معلومات شاملة عن الأكزيما الاستشرائية



حساسية الجلد بين الفخذين وطرق الوقاية و العلاج