قصة ” غريغور ماكغريغور ” صاحب أكبر عملية احتيال في التاريخ

ربما لطالما سمعت الكثير من عمليات الاحتيال لكنك لم تسمع من قبل عن أكبر عملية في التاريخ. إنها قصة قديمة لوقائع احتيال التي وقعت في التاريخ و كانت قد وقعت في سنة 1822. بطل هذه الوقائع هو الاسكتلندي غريغور ماكغريغور و قد أصبح من اذكي الشخصيات بعد أن تم الكشف عن قصة احتياله المحبوكة بإتقان. “كيف تجهل شخصا ينحني لإرادتك” هكذا وصفت ماريا كونيكوفا كتابها الجديد الذي يحكي عن المحتالين و هو يصف طرق معرفة الحيل النفسية التي قام بها احد أكبر المحتالين في التاريخ من أجل تحقيق ثروته و هو ما شكل صدمة كبيرة في زمنه.


روب روي ماكغريغور


ما هي حيلة غريغور ؟


و ظهرت فكرة غريغور بعد تزايد موجة الهجرة الأوروبية إلى أمريكا بعد اكتشافها، و ظهر حلم الأرض الجديدة و الحصول على أملاك جديدة يعيش عليها البشر لأول مرة، فيستغلوا نقائها و ثرواتها و بدأو يؤسسون حياة جديدة عليها. و هو ما استغله غريغور من أجل نسج لعبته، حيث كان يدعي انه يعيش أميرا على أرض مثل الجنة و أنه لا يوجد فيها أحد غيره و انه هو مكتشفها على طول النهر الأسود في هندوراس. حيث قام غريغور بنشر إعلان مدهش ادعى فيه أن ابن احد الصرافين المحليين و أنه أمير أرض “بويايز” و قام غريغور بتصوير المنطقة من نسج خياله.


Stanford


كيف روج غريغور لكذبته ؟


بدأ غريغور في نسج قصته فبدأ يتخيل لها مناظر من حبكة خياله، و جمع فيها كل ما يحلم الأوروبيون أن يجدوه هناك، من مناظر طبيعية أخاذة و شمس و بحر و جبال ضخمة ومحاصيل من الذرة و كتل الذهب و الأشجار المثمرة، كما أضاف إلى حبكته تأليف كتاب قام بنشره عن تلك الأرض و نشره و وزعه تحت عنوان “كتاب مستعار”. استطاع غريغور أن يروج لأرضه بشكل كبير و أسماها “بويايز” و دعا الناس للهجرة إليها، معتمدا على رسومات و الكتاب الذي قال أنه لكاتب أعجبته الأرض و كتب عنها بعد أن أبهرته بجمالها. و لم يكتفي بذلك بل نشر العديد من الإعلانات للهجرة إلى أرضه الخرافية في الصحف.

كان ذكاء غريغور كبيرا و خياله واسع حيث طبع عملات ورقية عليها شعار مدينة “بويايز” حتى يتمكن من إقناع الناس أن هناك بلدا حقيقيا و له عملته الخاصة. نجحت خطة غريغور و استطاع أن يجمع حوالي 200 مليون جنيه إسترليني، و هي ثروة ضخمة في تلك الفترة الزمنية القديمة، و كان يعتمد على سنداتها التي بلغت قيمتها 3.6 مليار جنيه إسترليني.


Poyais-bond


أول رحلاته إلى أمريكا


في شهر سبتمبر سنة 1822 توجهت أول سفينتين تقلان 250 راكبا إلى الأرض الضخمة من أجل بداية حياة جديدة في أرض الجنة، لكن المسافرين بعد وصولهم لم يجدوا ما كان يرسمه غريغور في مخيلتهم، فالمكان الذي وصلوا له ليس سوى أرض قاحلة في الهندوراس. و بسبب سوء الحالة النفسية التي تعرض لها المسافرون و الأوضاع المعيشية الصعبة توفي ثلثي المسافرين إلى أرض “بويايز” بعد شهرين من وصولهم للأرض. في حين أن الثلث الأخير قامت بإنقاذه البحرية البريطانية بالصدفة، فانكشف أمر غريغور فهرب بسرعة إلى فرنسا ليس فقط للنجاة و إنما لاستكمال الترويج لأرضه الجديدة.


Poyais


الفكرة في فرنسا…


اقتنع الكثيرون بفكرة السفر إلى أرض الجنة الخيالية و بدأوا يطالبون بالهجرة إلى “بويايز” الأمر الذي دفع السلطات الفرنسية إلى فتح تحقيق لمعرفة التفاصيل عن البلد الذي لم يكن يعرف عنها أحد شيئا في السابق، و عند انكشاف كذبته تم سجن غريغور على أساس دعاية كاذبة. بعد خروج غريغور من السجن غادر إلى كاراكاس، و توفي هناك سنة 1845 و منذ ذلك الوقت بقيت “بويايز” أرضا قاحلة لم يسكن فيها أحد لكنها رغم ذلك بقيت أغلى أرض على الإطلاق.


Gregor MacGregor Map



شاهد :




حقيقة ركون الفراوله وهل هي فتاة ام شاب ؟





قصة شيلة ياسعود وعلاقة حياة الفهد بالقصيدة



فيديو اعتداء مقيم على امراة سعودية تغضب نشطاء تويتر



حقيقة الاعتداء على سعودية في بلجيكا



تفاصيل اعتداء رجال امن في تركيا على اسرة سعودية



ماذا حدث في أمسية الشاعرة اشجان هندي في معرض الكتاب بجدة ؟







طريقة طبخ البروكلي بطريقة صحية