بوريليا مايوناي ، بكتيريا جديدة تسبب داء لايم
كشف باحثون أمريكيون عن نوع جديد من البكتيريا يقوم القراد بنقله للإنسان مما يؤدي للإصابة بداء لايم ، والذي ارتفعت نسبة الإصابة به لتصل لنصف سكان المقاطعات الأمريكية ، وقد ذكرت المراكز الأمريكية لمكافحة العدوى أنه تم اكتشاف بكتيريا جديدة اطلق عليها اسم بوريليا مايوناي ، والذي عرف أحد أنواعه منذ فترة في أمريكا حيث انه المسبب لمرض لايم الذي ينقله القراد في نصف الكرة الأرضية الشمالي .
ذكرت الدراسة الأمريكية أن قراد الأيائل ينتشر في 842 مقاطعة ترتكز في شمال شرق أمريكا في 35 ولاية ، والتي بدأت تنشر العدوى للجنوب والغرب ، حيث أن داء لايم يؤدي لاضطراب وظائف الجسم وبشكل خاص الجهاز العصبي ، وتظهر الأعراض بالحمى ، ألم الرأس ، الإرهاق ، الطفح الجلدي ، والتي تحتاج للعلاج بالمضادات الحيوية حتى لا تتطور الأعراض لتصيب القلب والمفاصل والجهاز العصبي .
تتشابة أعراض البكتيريا الجديدة بوريليا مايوناي مع البكتيريا القديمة بوريليا بورجودرفيري ، مع تزامن البكتيريا الجديدة بأعراض أخرى مثل الشعور بالغثيان والقيء ، انتشار البكتيريا بنسبة كبيرة في الدم ، ويقدر عدد المصابين بداء لايم في أمريكا 300 ألف حالة سنويا ، يتم الشفاء من المرض خلال بضعة أسابيع بعد تناول المضادات الحيوية ونادرا ما يؤدي المرض للوفاة .
على الجانب الآخر ذكرت دراسة أخرى تمكنها من حل الشفرة الوراثية لأنواع القراد مما قد يؤدي لمكافحة هذه الطفيليات التي تتغذى على الدم ، حيث تم الكشف عما يزيد من 24 ألف جين من قراد الأيائل من نوع ايكسودس سكالبيولاريس ، أو القراد الأسود الأرجل الذي يقوم بنقل داء لايم وأمراض أخرى عديدة من خلال تطفله على جسم الإنسان والحيوان لامتصاص دم الإنسان وافراز لعابه داخل الجسم ، يأمل أن حل الشفرة الجينية للقراد تساعد في الكشف عن نقاط ضعفه للعمل على تطوير المبيدات الحشرية والكيماويات أو طرق أخرى للقضاء على هذا الطفيل الذي يسكن في المناطق العشبية والمساكن الخشبية .
من المعروف أن داء لايم هو نوع من الاضطرابات التي تصيب جسم الإنسان ووظائفه الحيوية وبشكل خاص الجهاز العصبي ، وينتج المرض عن قراد الآيائل أو الغزال ، وهو أكثر شيوعا في شمال أمريكا وأوروبا في المناطق البرية والعشبية ، تبدأ الإصابة بالطفح الجلدي في مكان القرص لتنتشر أعراضه بسرعة في كافة أعضاء الجسم ، تحدث الإصابة بالتصاق القراد لفترة تتراوح بين يوم لثلاثة أيام حيث تتغذى على الدم ، وتكمن خطورة المرض بانتشاره ووصوله للدماغ والقلب والمفاصل .
أسباب داء لايم :
لدغ قراد الآيائل المصابة مما يؤدي لانتقال البكتيريا لدم الإنسان وذلك عن طريق :
–
العيش أو التواجد في المناطق التي يعيش بها القراد بكثرة مثل أمريكا وأوروبا .
–
السير بين الأعشاب الطويلة .
–
تربية الحيوانات الأليفة في المنزل التي تحمل القراد على جلودها وفراءها .
أعراض داء لايم :
المرحلة الأولى :
–
القشعريرة وعدم تحمل انخفاض درجة الحرارة .
–
الحمى .
–
التعب والضعف العام .
–
الصداع .
–
ألم المفاصل .
–
ألم العضلات وتصلب الرقبة أحيانا .
–
ظهور الطفح الجلدي ، التورم ، احمرار الجلد في منطقة عض القراد ووتغذيته على دم الإنسان .
–
الإصابة بأعراض تشبه الزكام وهي أعراض تختفي خلال أسابيع دون تدخل طبي .
المرحلة الثانية :
–
خدر الأطراف .
–
الإصابة بألم عصبي في بعض مناطق الجسم .
–
صعوبة تحريك عضلات الجسم .
–
ضعف عضلات الوجة مما يؤدي لتغير التعابير الإيحائية للمريض.
–
القلق والتوتر .
–
اضطرابات العضلة القلبية .
–
خفقان القلب
.
–
ألم في الصدر وضيق في التنفس .
المرحلة الثالثة :
تعد هي المرحلة الخطرة في المرض حيث تبدأ الأعراض :
–
ظهور حركات لا إرادية في عضلات الجسم .
–
تورم المفاصل .
–
ضعف العضلات وشللها في بعض الأحيان .
–
الخدر والوخز .
–
تعلثم وتعثر الكلام .
–
تشوش التركيز والتفكير .
التشخيص :
يتم التشخيص أما بالفحص السريري للمريض ، الفحص المناعي المرتبط بإنزيم Elisa للكشف عن الأجسام المضادة للبكتريا الخاصة بالمرض ، التصوير الاشعاعي للدماغ بالرنين المغناطيسي ، مخطط صدى القلب ، فحص تخطيط القلب ، وفحص خزعة السائل الشوكي .
العلاج :
يختلف العلاج حسب حدة أعراض المرض وتاريخ ظهورها ، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية اللازمة ، ويستمر العلاج من 10-14 يوم حسب الحالة الصحية للمريض ، مع وصف بعض المسكنات لألم المفاصل .