دراسة مدهشة ” الجرذان ” تساعد في تشخيص مرض السل

الجرذان أحد القوارض المنتشرة في الصحراء و يرجع أصل الجرذان الى قارة آسيا و يتنشر تحديداً في جنوب شرق آسيا من الهند الى الصين و جزر أندونسيا و يعد الجرذان من أكثر الحيوانات انتشاراً في قارتي أوربا و أفريقيا و يشبه هذا الحيوان الفأر في شكله و  لكنه يزداد في وزنه عن الفأر بما يقرب من حوالي نصف كيلوجرام و على الرغم من وجود أنواع أليفية من الجرذان الا أنه لا يصح تربيته لأنه يتسبب في تلوث طعام الأنسان و الحاق الضرر به و مؤخراً أشارت دراسة حديثة الى أن الجرذان يكتشف مرض السل مبكراً و يعالجه و سوف تدور الأجزاء التالية لهذه المقالة عن  هذه الدراسة و تفاصيلها .


أولاً ما هو

مرض السل

أو التدرن ؟

أحد الأمراض الخطيرة التي  تهاجم الرئة  و تؤثر سلباً على باقي الجسم و هو من الأمراض المعدية  التي تنتقل عبر الهواء من خلال العطس و السعال و يتميز هذا المرض بأنه لا يملك أعراض ظاهرة فقد تتشابه أعراضه مع أعراض أمراض أخرى لذلك يتم أكتشافه في مراحل متأخرة مما يرفع خطر الأصابة بالوفاة و مؤخراً تزايدت حالات الوفاة لتصل الى ما يقرب من 50% .


أعراض الأصابة بالمرض :


– السعال المستمر يصحبه بلغم مختلط بالدم .

– ارتفاع درجة حرارة الجسم و يصاحبها تعرق شديد .

– فقدان ملحوظ في الوزن .


أسباب الأصابة بالمرض :


– الأسباب الرئيسية :

“متقطرة سلية” و هى نوع من البكتيريا تعرف بعصية الكوخ لأن مكتشفها يسمى “روبرت كوخ” .


– الأساب الأخرى :

سوء التغذية ، و التدخين ، و نقص المناعة ، و العدوى .


نتائج الأصابة بالمرض

: يزداد احساس و شعور المصاب بالخوف من مواجهة المجتمع  فلا أحد يقبل مجالسته و مخاطبته كما يخشى المريض اجراء الجراحات و يعلم أن مصيره الوفاة لا محالة فيفضل العزلة .


دراسة “الجرذان” يكشف السل مبكراً و يعالجه :

جرذان هو جنس من القوارض  الذي عرف عنه أنه ناقل للأمراض و لكنه يتحسس الخطر و ينقذ البشر حيث يوجد بأنفه ما لايوجد في أنف الأنسان و هو ما يقرب من ألف نوع من المجسات على عكس الأنسان الذي يصل متوسط عدد المجسات لديه يتراوح ما بين 100 و حتى 200 مجس لذلك الجرذ يتحسس الروائح الخفية و الخفيفة بسرعة أكبر من الأنسان و من هنا عكف الأفريقيون تحديداً في موزبيق جامعة ادواردو موندلان بالعاصمة الموزمبيقية على استخدامه للكشف عن الأصابة “بالسل ” أو التدرن  فقاموا بالآتي:


-فعاليات التجربة :

درب الأطباء الجزدان الأفريقية تدريباً محكماً حتى تتمكن من التقاط رائحة “السل”ا لمميزة الموجود في العينات الخاضعة للأختبار و حينما تنجح الجرد في اكتشاف الرائحة تتوقف ثم تقوم بحك أطرافها السفلية معلنة بذلك للأطباء أن هذه العينة مصابة بالسل .


نتائج التجربة :


– وفرت طريقة الجرذ الوقت فهى لم تستغرق سوى 20 دقيقة فقط على عكس الطرق التقليدية .

– لم تعتمد الجرذان على أجهزة و معدات مكلفة مما أدى لسرعة انتشار المرض في البلدان الأخرى خاصة الدول النامية التي لا تملك مثل هذه المعدات .

– الفحوصات الطبية التقليدية تستهدف أخذ ما يقرب من 100 عينة  وتنتهي خلال يومين على عكس الجزدان مما يمكن الجزدان من انقاذ عدد كبير من ضحايا المرض بالكشف عنه مبكراً في دقائق .

– الجرذان أكثر دقة و أقل تكلفة .


كيفية الوقاية من هذا مرض السل :


– التهوية الجيدة للمنازل خاصة في الصباح الباكر و السماح بدخول الشمس لتطرد البكتيريا و الميكروبات .

– الأهتمام بالتطعيم ضد المرض بلقاح” بي.سى.جى” و يعطى للأطفال من عمر شهر و حتى 6 سنوات  و للأطباء و الممرضات أيضاً يوجد لقاح للوقاية من المرض .

– الأهتمام بالتغذية السليمة خاصة من الألبان ، و اللحوم ، و الأسماك  لتقوية المناعة.