متى ابدأ العناية بأسنان طفلي ؟
تعاني الأم من صعوبة تعليم طفلها البدء في تنظيف أسنانه وجعلها عادة يومية ترافقه في سن مبكرة ، لكن متى تبدأ الأم في العناية بأسنان طفلها ، سؤال محير يراود الأم مع بدء ظهور أسنان الطفل ، أو مع بدء تغذيته بالطعام الصلب ، وقد يكون من المستغرب أن نعلم أن العناية بأسنان الطفل تبدأ قبل ظهورها ، مما يعني العناية بنظافة اللثة وتنظيف الفم بعد كل رضاعة ، حيث أنها عملية ضرورية للحفاظ على صحة اللثة وحماية الفم من الالتهابات الفطرية ، ثم تليها مرحلة ظهور الأسنان اللبنية والتي تحتاج لعناية أيضا بالرغم من اعتقاد الكثيرين أنها أسنان غير دائمة سيقفدها الطفل ، لكنه اعتقاد خاطئ يترتب عليه حماية الأسنان الدائمة فيما بعد .
أهمية الأسنان اللبنية لنمو الأطفال الجمساني والنفسي :
–
مضغ الطعام جيدا مما يؤدي للتغذية السليمة ، حيث يلاحظ أن كثير من الأطفال يعانون من سوء التغذية ونقص أوزانهم ، وعند الكشف الطبي يتضح السبب بوجود مشاكل بالأسنان ، والألم خلال تناول الطعام .
–
نطق الأحرف والتحدث بشكل سليم .
–
المظهر الجمالي ، حيث أن معاناة الطفل من تسوس الأسنان قد يسبب له الخجل والحرج من التحدث والابتسامة أمام الآخرين مما قد يؤدي به للعزلة والانطواء .
–
أما الدور الهام للأسنان اللبنية في الحفاظ على مكان الأسنان الدائمة ، حيث تحافظ على المسافة الطبيعية بين الأسنان والتي تحتاج لها الأسنان الدائمة عند نموها ، لذا فإن فقدان الأسنان اللبنية المبكر يؤدي لمشاكل تقويمية في الأسنان الدائمة فيما بعد .
–
الأسنان اللبنية هي أسنان حية ، لذا يجب الاعتناء بها والحفاظ على نظافتها حتى لا تتعرض للتسوس مما يؤثر على تغذية الطفل ، ونموه الطبيعي .
–
العناية بأسنان وفم الطفل يبدأ بعد ولادته مباشرة ، إذ يحتاج للتنظيف بعد كل رضاعة ، واذي يمكن أن تقوم به الأم باستعمال قطعة من الشاش الطبي أو القماش المبللة بالماء الدافئ لمسح لثة الطفل في الفكين العلوي والسفلي ، وهي عملية ضرورية وذات فوائد يمكن حصرها في :
*
ازالة طبقة البلاك المتراكمة على اللثة ، والتي تبدو بطبقة بيضاء تحتوي على جراثيم وبقايا الرضاعة ولعاب الطفل ، وهي مكونات طبيعية موجودة في الفم ، ولكن التخلص منها يحد من انتشار البكتيريا على اللثة ويحمي صحة الفم .
*
تعويد الطفل على فم نظيف باستمرار ، مما يكبر معه الشعور بأهمية نظافة الفم والأسنان منذ الصغر .
-تبدأ الأسنان اللبنية في عمر ستة شهور بعد الولادة ، لذا فإن تعويد الطفل على مساعدة الأم وقيامها بتنظيف أسنانه ، وهو ما يستمر معه عند ظهور الأسنان وفي السنوات الأولى من عمره .
–
يعتمد الطفل على الأم في تنظيف أسنانه حتى السادسة من عمره ، حيث أنه لا يستطيع العناية بأسنانه وتنظيفها جيدا قبل ذلك ، لذا يجب تعليمه ليكتسب المهارة الكافية لاستعمال الفرشاة والاعتماد على نفسه فيما بعد .
–
المتعة والتعود هي سر استمرار الطفل في تنظيف أسنانه دون معاناة ورفض ، وهناك طرق عديدة ومفيدة لتعويد الطفل وترغيبه في غسل الأسنان واستعمال الفرشاة يوميا :
*
الغناء واللهو أثناء تنظيف الأسنان ، مما يجعله أمرا ممتعا وجذاب يدفع الطفل للإقبال عليه بسهولة .
*
يمكن للأم ترك الطفل يقوم بتنظيف أسنانه بمفردها مع متابعته والتأكد من نظافة الأسنان بعد ذلك .
*
مشاركة الأطفال في اختيار فرشاة الأسنان ، مع الحرص على شراء فرش ملونة ذات أشكال جذابة للحيوانات والألعاب المحببة لهم .
–
اختيار فرشاة أسنان ومعجون مناسب لعمر الطفل وأسنانه ، حيث أن لكل عمر فرشاة مناسبة لحجم أسنانه والتي تبدأ من 6 شهور – عامان ، 2-6 سنوات ، 6 سنوات وأكثر ، بالإضافة لاختيار الفرش ذات الشعيرات الناعمة .
–
يعتمد اختيار المعجون المناسب لعمر الطفل على كمية الفلورايد الموجودة فيه ، حيث أنه لابد أن تكون هذه الكمية أقل بكثير مقارنة بمعاجين البالغين ، أي ألا تزيد كمية الفلورايد عن 500 جزء من المليون .
–
اتباع التعليمات المدونة على معاجين الأطفال ، والتي تحدد الكمية المسموح باستعمالها في كل مرة ، وعدم زيادتها حتى لا تكون رغاوي كثيرة داخل فم الطفل ، مما يعرض الطفل لبلع كمية من المعجون ، وهو ما يؤدي مع الاستمرار في بلع كميات مستمرة لتفلور الأسنان ، وزيادة مستوى الفلورايد في جسم الإنسان ، وظهور بقع صفراء على الأسنان .
–
تعليم الطفل طريقة غسل الأسنان الصحيحة والتي تكون بطريقة دائرية للأسنان واللثة وبلطف ، والبدء من الأمام للأسطح الخارجية للأسنان ثم الأسطح الداخلية ، ثم تنظيف الأسطح الاطباقية .
–
تنظيف الأسنان الموجودة بكل فك على حدة .
–
تعويد الطفل على بصق رغاوي المعجون خارج الفم ، ولا داعي للقلق عند بلع الطفل قليل من المعجون .
–
تعويد الطفل على غسل الأسنان بالفرشاة من 2-3 مرات يوميا .
–
تشجيع الطفل والإثناء على طريقة تنظيفه لأسنانه ، ومكافأته بما يحب من هدايا .
–
التبكير في تعليم الطفل وتعويده على الاعتناء بنظافة الأسنان خطوة هامة لاستمراره وجعلها عادة يومية يؤديها بتلقائية .