جريمة بشعة هزت منطقة جازان ” اب ينحر ابنه “

الاضطرابات والضغوط النفسية ، قد تكون دافعا رئيسيا لِلإقدام على أبشع الجرائم التي نسمع عنها يوميا ، فالجريمة تلو الأخرى نشاهد تفاصيلها في محطات التلفاز أو عبر الانترنت والصحف الورقية والالكترونية ، فالجريمة لم تعد بمفهومها القديم الذي يقتصر على قتل الشخص لآخر بسبب طمع بمال أو سلطة أو للانتقام أو قد تكون دفاعا عن النفس ، فمفهوم الجريمة التي نشهدها ونعاصرها في أيامنها هذه فاقت كل التصورات وتخطت كل الخطوط الحمراء ، حتى أصبحت أذهاننا وعقولنا لا تستوعب حجم المصائب التي نسمع عنها من قصص الجرائم التي نشاهدها يوميا ، فعندما نسمع عن جريمة بسب السرقة مثلا ، تمر في أذهاننا مرور الكرام ، وكأنها لم تحدث وكأنها أمر عادي نسمع عنه بشكل يومي وخاصة أننا في ظل الظروف التي تعيشها مجتمعاتنا العربية من إراقة للدماء وإزهاق للأرواح ، أصبحت الجريمة أمر عادي بالنسبة لنا .. ولكن مازال هناك جرائم لا يمكن أن تنسى أو تمر وكأنها لم تحدث ، فقتل الأب لابنه أو قتل الابن لوالده ، ليست جريمة عادية ، بل هي أبشع أنواع الجرائم المرفوضة قطعيا في جميع الأديان السماوية وفي جميع المجتمعات على وجه الأرض ، لأن علاقة الإباء بالأبناء هي علاقة فطرية خلقت معنا وستظل حتى آخر رمق في حياتنا ، فلا يعقل لمثل هذه العلاقة أن يشوبها شائبة فما بالكم إذا كانت جريمة قتل وبأبشع الوسائل ، إلا إذا كان هناك خلل نفسي او اضطراب عقلي لدى مرتكب الجريمة كأن يكون المجرم يعاني من الجنون العقلي أو من مرض نفسي مزمن أدى به إلى قتل ابن من أبنائه دون أن يشعر أو يدرك بشاعة الجريمة التي يقدم عليها .

اليوم شهدت محافظة أحد المسارحة بجازان أبشع جرائم البشر التي اهتزت لها أوساط المجتمع بأكمله ، فالقاتل هو الأب والمقتول هو الابن ، والزمان بعد العودة من المدرسة ! فكيف حدث هذا؟ ولماذا أقدم الأب على قتل ابنه بطريقة وحشية وبشعة ؟ تفاصيل الجريمة كاملة سنسردها لكم في مقالنا .



تفاصيل الجريمة البشعة :



في صباح يوم الثلاثاء ذهب الأب إلى مدرسة ابنه عبدالله محمد سويدي ، الذي يدرس بإحدى مدارس تحفيظ القرآن الكريم وهو في الصف الرابع الابتدائي ويبلع من العمر عشرة أعوام ، ثم أخذ ابنه من المدرسة بالقوة ، واصطحبه إلى أحد الأحواش التي تقع في جنوب المنزل الذي يسكن به وهو تابع لإسكان الأمير سلطان الخيري بمحافظة أحد المسارحة بمنطقة جازان ، ثم أقدم على جريمته البشعة إذ أخرج سكين كان معه في جيبه ، وذبح ابنه بالسكين ، ثم ذهب وتركه وهو ينزف إلى أن التقط أنفاسه الأخيرة وانتقل إلى رحمة رب العالمين الذي هو أرحم بعباده ، وقد ذكر أحد شهود العيان بأن الطفل المقتول توفي وهو محتضنا كتب المدرسة الخاصة به .


اب ينحر ابنه بجازان


الاب يسلم نفسه :


الغريب في الأمر أن الأب ذهب مباشرة إلى نقطة أمن الطرق بالدغارير ، وقام بتسليم نفسه ، ثم باشرت فرق الأدلة الجنائية والبحث والتحري والشرطة إلى موقع الجريمة لمعاينتها ، والتحفظ على أداة السكين التي استخدمت بالجريمة ، وتم وضع الطفل المغدور في ثلاجة الموتى بالمستشفى العام .

وقد أحيلت القضية لفرع التحقيق والادعاء العام في المنطقة لاستكمال الإجراءات اللازمة في حق الجاني ، كما تم تشكيل لجنة خاصة لزيارة المدرسة ، لمعرفة تفاصيل خروج الطفل من المدرسة والإجراءات التي تم اتباعها خاصة أن الوقت الذي خرج به الطفل هو أثناء الدوام الدراسي .


معلومات عن الجاني ( الأب ) :


الأب منفصل عن زوجته أم الطفل المغدور ، وكان الطفل يعيش في منزل جده ، وتبين من خلال التحقيقات بأن الأب الجاني قام بقتل عمه ودخل إلى السجن على إثر جريمته ثم أعفي عنه قبل أيام قليلة من جريمته الثانية ، بعد أن تم دفع الدية ، كما أنه يعاني من اضطرابات نفسية تبدو واضحة من خلال تصرفاته مع جيرانه وتصريحات شقيقه أثناء التحقيق .

معلومات عن الاب الجاني


مواقع التواصل :


اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار خبر الجريمة البشعة التي أقدم عليها الأب ، وانطلق هاشتاق بعنوان ” #اب_ينحر_ابنه ” ، وانهالت التعليقات من قبل نشطاء تويتر حول هول الجريمة البشعة ، مستنكرين هذا العمل الإجرامي الذي أقدم عليه الأب ، ورافضين كل الأسباب التي تبرر للفاعل جريمته ، وقد وصل تريند الهاشتاق ضمن الوسوم الأكثر تداولا في السعودية .