مواضع الحمد والتسبيح في الصلاة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد ، فقد ورد في كتبا الله العزيز . قال الله تعالى ” وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ” سورة الاحزاب أية رقم 35
مواضع الحمد والتسبيح في الصلاة
نطرح إليكم في موضوعنا هذا عن مواضع الحمد والتسبيح في الصلاة ، فكما ورد عن النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – حول صيغ الحمد والتسبيح في الصلاة ، ومنها:
مواضع التسبيح والحمد التي جاءت باستحباب الدعاء فيها والحث عليها ، فيسأل الله تعالى حاجاته وما يحب من خير الدنيا والآخرة . ومن هذه المواضع :
في السجود
في السجود ، والدليل على ذلك ، في قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : “أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ” – رواه مسلم (482) .
بعد التشهد الأخير وقبل السلام
بعد التشهد الأخير وقبل السلام ، والدليل على ذلك . حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم علمهم الحمد والتسبيح بعد التشهد الأخير ، قال ( ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ ) رواه البخاري (5876) ومسلم (402)
في قنوت الوتر
في قنوت الوتر ، والدليل على ذلك ، ما رواه أبو داود برقم (1425) عن الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ عَنْهُمَا قال : عَلَّمَنِي رَسُولُ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي قنوت الْوِتْرِ : ( اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ ، إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ ، وَإِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ ، وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ ) ، وصححه الألباني في ” صحيح أبي داود ” برقم (1281) .
وهناك مواضع أخرى للحمد والتسبيح في الصلاة ، وهي مواضع وردت في صفة صلاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، والذي دعا فيها ، بينما لم يطول أو يخصص ، ولم يحث على سؤال الحاجات المطلقة ، بينما دعا بجمل مأثورة وكلمات معدودة ، لأن الدعاء في هذا الموضع هو أشبه بالأذكار المقيدة عن أن يكون دعاءاً :
– دعاء الاستفتاح ، ويمكن الحمد بعد تكبيرة الإحرام وقبل البدء في قراءة سورة الفاتحة .
– في الركوع ، فقد كان نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم يقول : “سبحانك اللهمّ ربنا وبحمدك اللهمّ اغفر لي” رواه البخاري (761) ومسلم (484) من حديث السيدة عائشة .
– بعد الرفع من الركوع ، والدليل على ذلك في حديث عَبْد اللهِ بْن أَبِي أَوْفَى عَنِ نبي الله محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال “اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْءُ السَّمَاءِ ، وَمِلْءُ الْأَرْضِ ، وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ ، اللهُمَّ طَهِّرْنِي بِالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَالْمَاءِ الْبَارِدِ ، اللهُمَّ طَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْوَسَخِ” رواه مسلم (رقم/476) .
– بين السجدتين ، فقد كان نبي الله محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول بين السجدتين “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي ، وَاجْبُرْنِي ، وَاهْدِنِي ، وَارْزُقْنِي” رواه الترمذي (284) وصححه الألباني في ” صحيح الترمذي ” .
نسأل الله أن يرزقنا وإيكم الذكر والتسبيح آناء الليل وأطراف النهار ، والحمد لله أولاً وآخرًا وظاهرًا وباطنًا ، وسبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .