أثار مقطع فيديو تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير ، يعـــــود لرئيـــس الوزراء التركــــي ” أ

حمد داوود اوغلو

” موجة غضب عارمة لدى نشطاء تويتر ، وذلك أثناء زيارته للحرم المكي خلال تأدية المعتمرين لمناسك العمرة ، وقد كان اوغلو في زيارة للمملكة العربية السعودية منذ أيام بهدف زيارة الأماكن المقدمة من المسجد النبوي الشريف وزيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام ، والمسجد الحرام .. فلماذا أحدث هذا المقطع كل هذه الضجة الكبيرة والاستياء من داوود اوغلو ؟ وماهي الأسباب التي أغضبت مغردي تويتر من هذه الزيارة ؟ .. التفاصيل أدناه .

تفاصيل مقطع الفيديو :

ظهر اوغلو في مقطع الفيديو وهو واقفا أمام الحرم المكي يلوح بيده تحية للمعتمرين الزائرين للحرم المكي في الدور الأرضي وعلى الشرفات ، فرد عليه عدد كبير من المعتمرين بالهتافات والتصفيق والصفير ترحيبا وردا على تحيته ، دون النظر إلى حرمة المكان وقدسيته .

اوغلو يدنس قدسية الحرم المكي :

أطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص موقع تويتر هاشتاق بعنوان ” #اوغلو_يدنس_قدسيه_الحرم ” وقد وصل تريند الهاشتاق إلى أعلى الوسوم تداولا في السعودية ودول الخليج العربي لساعات طويلة ، ومازال حتى تاريخ كتابة المقال في ترتيب متقدم بين الوسوم الأكثر تداولا حيث وصل عدد التغريدات المستخدمة هذا الوسم إلى أكثر من 62.8 ألف تغريدة .

وقد أدى هذا التهليل التهليل لاوغلو في ساحات الحرم المكي استياء المغردين بشكل كبير ، وعبروا عن غضبهم العارم من خلال تغريدات حادة ومنتقدة لهذا التصرف ، واعتبروا أن داوود اوغلو لم يحترم قدسية المكان ، حيث قال معظم المغردين بأن الحرم المكي له آداب يجب الالتزام بها عند الزيارة ويجب على المعتمرين والحجاج أن يعوا ذلك تماما ، وأكدوا على أن تصرف رئيس الوزراء التركي تتنافى مع تلك الآداب وتقلل من مكانته .

كما قال أحد المغردين بأن خادم الحرمين الشريفين بإمكانها أن يجعل الحرم يضج باسمه ويشتغل لتحيته في كل زيارة يقوم بها إلا أنه حفظه الله ورعاه لا يفعل ذلك لاحترامه لقدسية الحرم المكي وحرمته ، بينما قال آخرون بأنه من المشين أن يدير أي مسلم ظهره للكعبة المشرفة من أجلف التصفيق والتهليل لشخص مهما كانت مكانته ، وأن اوغلو لا يقف على منصة لعقد مؤتمر صحفي أو خطاب حكومي ، بل هو في أطهر بقاع الأرض التي لا يجب أن ينتهك حرمتها .

مغردون ينتقدون الهاشتاق :

غرد بعض النشطاء عن اعتراضهم لهذه الانتقادات الحادة لرئيس الوزراء التركي ، واعتبروا أن الواقعة قد تكون مصادفة وإنما الأعمال بالنيات ، واوغلو لم يكن يقصد انتهاك حرمة وقدسية المكان .

والجدير بالذكر أن العلاقات السعودية التركية ، شهدت تطورا ملحوظا في الأشهر القليلة الماضية ، وعقدت العديد من الاتفاقيات الهامة بين البلدين أهمها كان إنشاء المجلس الاستراتيجي بين السعودية وتركيا ، الذي أقيم خلال الزيارة الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أوردوغان ، وقد علق بعض المغردين على هاشتاق اوغلو أن الهدف من وراء نشر هذا المقطع والهاشتاق هو زعزعة العلاقات السعودية التركية التي من أهم أهداف العدو الإيراني ، فيما علق بعضهم بأنها محاولة لنشر الفتنة بين البلدين بسبب التقارب السريع الذي شهدته البلاد والتي أثارت استياء إيران والنظام السوري الذي ليس من مصلحته أن تتفق دولتان بهذه القوة والحجم والتي من أولى أهدافها القضاء على الظلم الذي يقع على الشعب السوري بسبب النظام المستبد الذي يبيد الشعب بعمليات إجرامية وبمساعدة من دولة إرهابية مثل إيران .

مقطع الفيديو المتداول :