دارسة حديثة : جين جديد يزيد من فرص الإصابة بسرطان المبيض
بالرغم من عدم التوصل لأسباب الإصابة بسرطان المبيض ، إلا أحدث الدراسات كشفت عن التوصل لجين جديد يزيد من فرص الإصابة بسرطان المبيض بثلاث أضعاف مقارنة بالآخرين ، وقد أوضحت الدراسة البحثية أن الطفرة في جين BRIPI ، تعطي اشارة لارتفاع احتمالية اصابة المرأة بسرطان المبيض ، والذي يعد غير معروف أسباب الإصابة به بدقة ، إلا أن 10% من الإصابات يعتقد أنها تنتج عن طفرات جينية مثل جين BRCA1 ، و جين BRCA2 .
كانت الدراسة التي تهدف لفحص الطفرات الجينية المختلفة ، والتي شملت الجينات PALB2 ، NBN ، BARD1 ، BRIP1 ، والتي تؤثر على ارتفاع خطر الإصابة بسرطان المبيض بالإضافة للطفرات الجينية المعروفة لجين BRCA1 ، وجين BRCA2 ، والتي يعتقد أن طفرات هذه الجينات تؤدي لوقف تصليح الحمض النووي والإصابة بالسرطان .
استهدفت الدراسة 3.236 امراة فوق سن الخامسة والثلاثين مصابة بسرطان المبيض ، و3.341 امرأة سليمة ، خضعت كلا منهن للعديد من الفحوصات للوصول لأثر الطفرات الجينية على اصابتهن بالسرطان ، وزيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض ، وكانت النتائج كالآتي :
–
الطفرات الجينية بلغت 1.6% من النساء المصابات بسرطان المبيض ، مقارنة ب 0.5% من النساء الأصحاء .
–
وجدت الطفرات الخاصة بجين BRIP1 ، في كثير من مرضى سرطان المبيض .
–
يزيد خطر اصابة النساء اللاتي لديهن طفرة جين BRIP1 ، للإصابة بسرطان المبيض بنسبة أعلى تبلغ 3.4 مرة مقارنة بغيرهن .
–
لم تؤثر الطفرات الجينية PALB2 ، NBN ، BARD1 ، بأي أُثر بين النساء المصابات بسرطان المبيض أو الغير مصابات .
أكد الأطباء الباحثون على الحاجة لمزيد من الأبحاث والدراسات حول طفرة جين BRIP1 ، وزيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض لعدد كبير من النساء ، مع التأكيد على عوامل الخطر الآتية :
–
السن .
–
عدد البويضات التي يطلقها المبيض .
–
التاريخ العائلي للإصابة بسرطان المبيض والثدي .
كما أوضح الأطباء أن أي طريقة تؤدي لتقليل التبويض تعمل على خفض خطر الإصابة بسرطان المبيض مثل
–
الحمل .
–
الرضاعة الطبيعية .
–
حبوب منع الحمل .
–
استئصال الرحم .
–
الحفاظ على الوزن المثالي وتجنب السمنة .
من المعروف أن سرطان المبيض ينتج عن نمو غير طبيعي في أحد المبيضين أو كلاهما ، يعمل الاكتشاف المبكر للمرض لزيادة فرص الشفاء منه في معظم الحالات ، لا تؤدي الإصابة بسرطان المبيض لظهور أعراض في المراحل المبكرة من المرض في معظم النساء ، بل تبدأ في الظهور فيما بين 6-12 شهر بعض الأعراض مثل الغازات وانتفاخ البطن ، ألم ، الإسهال أو الإمساك ، تهيج المعدة والقولون ، وكون أنها أعراض ليس لها علاقة بالمبيض يمكن ربطها بأمراض أخرى وهو ما يؤدي لتأخر اكتشاف سرطان المبيض بعد انتشاره .
يمكن تشخيص سرطان المبيض بالفحص الروتيني للحوض ، عندما يلحظ الطبيب كتلة في المبيض أو فوقه ، أو باجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية ، وعادة ما تكون هذه الكتل غير سرطانية ، ويعد الكشف المؤكد عن سرطان المبيض يتمثل في أخذ خزعة جراحية لاستخلاص عينة من الورم وتحليله معمليا للكشف عن ماهيته السرطانية أم لا .
بالإضافة لفحص الدم CA-125 ، والذي يتم اجراءه للنساء الأكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض ، وقد يعيب هذه الطريقة من الفحص أنها غير كافية للكشف عن سرطان المبيض في مرحلة مبكرة ، إذ يحتاج لوجود نسبة كبيرة من مستضاد السرطان 125 لإثبات المرض ، والتي قد تكون ناتجة عن الحيض ، الانتباذ البطاني الرحمي ، الورم العضلي الأملس الرحمي ، وأنواع كثيرة من السرطانات .