دراسة تؤكد : زيادة نسبة المصابين بحصى الكلى من المراهقين
زيادة نسبة المصابين بحصى الكلى من المراهقين هي نتيجة احدى الدراسات الطبية التي تم اجراءها على عدد من المراهقين والأشخاص أصحاب البشرة السمراء والمصابين بحصى الكلى ، والتي زادت بشكل خطير في الولايات المتحدة ، كما أن الرجال ذوي البشرة البيضاء أكثر عرضة في منتصف العمر للإصابة بالمرض والتي تتكون من ترسبات صغيرة صلبة في الكلى عند زيادة تركيز البول .
تمت الدراسة ببحث البيانات الصحية التي تم تسجيلها في الفترة ما بين 1997-2012 ، حيث كان المعدل السنوي لإصابات حصى الكلى في الأطفال والبالغين قد زاد بنسبة 16% في تلك الفترة ، كانت نسبة الزيادة أكبر بين المراهقين الذكور 407% ، و3% من الإناث ، وفي ذوي البشرة السمراء بنسبة 3% ، تزيد نسبة اصابة الأطفال والمراهقين بحصى الكلى للضعف خلال فترة الدراسة .
كما اوضح الباحثون أن أعلى نسب الزيادة كانت في اصابة المراهقات بحصى الكلة ، والتي كانت أكثر شيوعا فيما بين 10-24 عام ، مقارنة بالذكور في نفس العمر والتي تزداد نسبة اصابتهم بعد سن 25 ، كما اتضح أن نسبة اصابة ذوي البشرة السمراء قد زادن بنسبة 15% مقارنة بذوي البشرة البيضاء وذلك خلال فترة الدراسة .
صرح المشرف على البحث وهو اختصاصي الأمراض البولية لدى الأطفال في مستشفى فيلادفيا للأطفال ، أن انتشار الإصابة بحصى الكلى في الأطفال ظاهرة مقلقة لعدم توفر الكثير من الحقائق التي تتيح أفضل طرق علاج الأطفال من هذا المرض ، كما يتوقع الطبيب زيادة حالات الإصابة الأطفال بحصى الكلى بنسب غير متوقعة بعد ما كانت من الحالات النادرة ، وهو ما ساعد على سهولة تشخيصه الفحوصات الحديثة التي توفرت مثل التصوير المقطعي بالكمبيوتر ، كما تزداد المخاوف من انتشار حصى الكلى في المراهقين وخاصة من الإناث أن هذه الإصابات تكون مصاحبة لزيادة خطر مرض الكلى المزمن ، مرض القلب والأوعية الدموية خاصة في مقتبل العمر ، كما اشار بأن هناك عدة مؤشرات قد تفسر زيادة معدل الإصابة بحصى الكلى في هذه المرحلة العمرية مثل نقص شرب الماء ، اتباع عادات غذائية خاطئة غنية بالدهون والأملاح ، نقص تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم .
يذكر أن تكون
حصى الكلى
في الأطفال والمراهقين يأتي نتيجة لزيادة بعض المواد الطبيعية في البول مثل الكالسيوم ، الأوكسالات ، السيستين ، حيث تتجمع بلورات هذه المواد مع بعضها البعض مكونة الحصى ، والتي تؤدي للألم الشديد ، والذي قد يزداد في حال نزولها أثناء التبول ، وعادة ما يكون التهاب مجرى البول أو الحالب هو العرض الأولي لحصى الكلى عند الصغار .
أسباب اصابة الأطفال والمراهقين بحصى الكلى :
–
زيادة معدلات السمنة في الأطفال والمراهقين .
–
النمط الغذائي الغير صحي المرتبط بزيادة تناول المشروبات عالية السكر ، الملح ، الغنية بالصوديوم ، نقص كميات الحليب المستهلكة ، نقص شرب الماء .
–
الحمية المنتجة للكيتون .
–
اسباب وراثية .
–
زيادة نسبة الكالسيوم في البول .
–
التهابات الجهاز البولي .
–
تشوهات الجهاز البولي الخلقية .
–
بعض الأمراض مثل الداء الليفي الكيسي ، وأمراض الأمعاء الالتهابية التي تؤيد لزيادة امتصاص الأوكسالات من الأمعاء .
–
المصابين بالإعاقات الحركية .
–
تناول بعض الأدوية لفترات طويلة مثل مدرات البول .
علاج حصى الكلى في الأطفال والمراهقين
:
يمثل الفحص الإشعاعي للمريض عنصرا هاما في تحديد العلاج ، إذ يحدد مكان وحجم الحصى سواء كلوية أو بولية ، وهو ما يحدد سهولة نزولها تلقائيا دون علاج أو تدخل طبي حيث أن نصف الحصى الكلوية والبولية لدى الأطفال تخرج دون تدخل طبي ولكن ذلك بالطبع يعتمد على حجمها .
أما في حال تعذر نزولها مع البول خارج الجسم لابد من التدخل الطبي ، والذي قد يتطرق لأحد هذه العلاجات :
–
التفتيت بالأمواج الصادمة عبر الجلد .
–
استخراج الحصى بالجراحات التنظيرية .
–
استخدام التنظير الراجع .