لماذا أصبحت نتفليكس Netflix تهدد موقع اليوتيوب Youtube ؟
لطالما تربعت شبكة الفيديوهات يوتيوب على عرش المواقع الإلكترونية التي تهتم بعرض الفيديوهات خاصة في منطقة الشرق الأوسط خلال عدة سنوات، لكن مؤخرا ظهر منافس عالمي جديد لها تحت اسم Netflix ليقاسمها الشهرة في الشرق الأوسط أو ربما يتجاوزها خلال السنوات القادمة.
أعلنت خدمة نتفليكس التي تهتم بعرض المسلسلات و الأفلام حسب الطلب أنها دخلت إلى 130 بلدا جديدا إنطلاقا من 6 يناير 2016، و هي الآن متوفرة في كل الدول العربية بإستثثناء سوريا. و تضم الخدمة عرض مجموعة ضخمة من المسلسلات و الأفلام الأمريكية حسب الطلب و التي يمكن مشاهدتها في الوقت الذي يحدده المستخدم، كما أنها توفر الترجمة بعدة لغات و على رأسها اللغة العربية مما يجعلها منافس أكثر من قوي لموقع يوتيوب.
و يأتي إعلان الخدمة التي يتعدى المشتركين فيها 69 مليون مشاهد إلى غاية الآن، من طرف مديرها التنفيذي “ريد هاستينغز” في مؤتمر صحفي تم عقده في لاس فيغاس، حيث صرح بأن الخدمة ستصبح متاحة في أغلب دول العالم إلا الصين و سوريا و جزيرة القرم و ذلك راجع إلى العقوبات الأمريكية المفروضة على هذه الدول.
ما هي شركة نتفليكس ؟
تسمى بالإنجليزية ” Netflix Inc.” و هي شركة أمريكية تزود خدمة البث الحي للإنترنت وفق الطلبات المتاحة للمتابعين في العالم. تم تأسيس هذه الشركة سنة 1997 و يوجد مقرها في لوس غاتوس في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا الأمريكية. و بدأت الخدمة في الإشتراك معتمدة على خدمة التوزيع الرقمي سنة 1999. و في سنة 2009 كانت تقدم مجموعة من مائة ألف من العناوين على دي في دي فتجاوزت بذلك 10 ملايين مشترك. و في 25 فبراير سنة 2007، أعلنت الشركة تسليمها للعدد مليار من أقراص الفيديو الرقمية.
أما في أبريل 2011 فأصبح مشتركي الخدمة يبلغ 23.6 مليون مشترك و تجاوز 26 مليون في كل العالم. و وصلت حينها إيراداتها الرقمية إلى 1.5 بليون دولار. لكن في نهاية سنة 2012 أعلنت نتفليكس عن سقوط 88 بالمائة من أرباح الربع الثالث من السنة، فقامت في نهاية سنة 2013 بإضافة 2 مليون عميل في أمريكا وحدها إضافة إلى 2.71 مليون عميل فيديو منتشر في الولايات المتحدة الأمريكية، فارتفعت إيراداتها إلى 8 بالمائة بما يقدر بنحو 945 مليون دولار.
كيف نجحت نتفليكس ؟
و بحلول نهاية سنة 2013 أصبح لدى الخدمة حوالي 33 مليون مشترك في أمريكا وحدها و إيرادات وصلت إلى 404 مليون دولار في إجمالي إيراداتها. و لم تنتظر الشركة طويلة حتى انتجت فيلم “الميدان” في نفس السنة لكي يتم ترشيحه سنة 2014 للحصول على جائزة الأوسكار و هو أول ترشيح لفيلم من إنتاجها. و دخلت نتفليكس عالم انتاج المسلسلات الأصلية التي كانت من ابرزها مسلسل ” بيت من ورق” و “البرتقالي هو الأسود الجديد” و “هيلملوك غروف”. و توسعت حاليا الخدمة في كل الدول العربية باستثناء سوريا وما زالت تحصد إيرادات مرتفعة.
بث الفيديو على الإنترنت
إضافة إلى توفيرها خدمة تأجير الأقراص ، كانت نتفليكس تقدم خدمة الفيديو على الانترنت بشكل منفصل، و هي الخدمة التي تعطي للأجهزة المتصلة بالإنترنت إمكانية رؤية محتوى مكتبة نتفليكس. و تختلف محتويات الأقراص عن المعروض في المكتبة ذلك أن المكتبة توفر أفلام متاحة أكثر من محتوى نتفليكس الأصلي. و يتوقع المراقبون مستقبلا أكثر نجاحا لنتفليكس مقارنة بخدمات الفيديو المتنافسة في الإنترنت. و حسب تقرير صاندفين لسنة 2013 فإن نتفليكس هي أكبر مصدر لخدمة تنزيل الفيديو على شبكة الانترنت في أمريكا الشمالية. و الجدير بالذكر أن خدمة الإشتراك التي كانت توفرها نتفليكس لإستئجار الأٌقراص كانت تمنح ساعة واحدة مقابل دولار للإشتراك الشهري.