دراسة أمريكية حديثة توضح فائدة التحدث مع الأطفال الرضع
بسم الله الرحمن الرحيم “والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً ” صدق الله العظيم يخلقنا الله ولا نعلم شئ ويوهب لنا الكثير من النعم وأعظم هذه النعم نعمة الأم التي تتحمل كل المتاعب لراحة طفلها منذ أن يكون جنين في بطنها الى أن تراه بعينها فالطفل الرضيع هو محط اهتمام الأم فتلك المرحلة مرحلة الرضاعة تعتبر مرحلة فارقة في حياة الأطفالاذا أنه ينتقل من البيئة الهادئة التي كان ينعم بها في رحم أمه الى حياة أخرى وعالم خارجي لا يعرف عنه شئ ولذلك نصح العلماء أن من الضروري وضع الطفل على صدر الأم ذلك المكان الذي يشعره بالحنان والدفءو فضلاً عن أهمية الرضاعة في تغذيته الا ان الرضاعة تكسبه الشعور بالأمان والحنان اضافة لفوائد الرضاعة الطبيعية التي تنعكس بصورة ايجابية على صحة الطفل الا ان هناك دراسات طبية حديثة قامت في الولايات المتحدة الأمريكية حول الأطفال الرضع والحديث معهم في هذه المرحلة مهم جداً بالنسبة لقدرات ومهارات الطفل في المستقبل وهذا ما ستوضحه سطور المقالة التالية .
تفاصيل الدراسة الأمريكية الحديثة حول فائدة التحدث مع الأطفال الرضع :
أكدت واحدة من الدراسات الطبية التي قامت في بالولايات المتحدة الأمريكية على يد من مجموعة من الأطباء والباحثين أن أهمية الحديث مع الأطفال الرضع يكسبهم مهارات وقدرات تساعدهم مستقبلاً على نموهم الفكري والعقلي حيث وضح الأطباء أن الحديث مع الأطفال الذين لم يبلغوا من العمر عام كامل ينعكس على حالتهم النفسية فيزيد من مهاراتهم وقدراتهم في تعلم الكلام بجانب أن الطفل يتمكن من اكتساب مهارات اجتماعية في المستقبل فهو يكون أفضل من غيره من الأطفال في تكوين الصداقات بالأضافة لتحفيز رغبة الطفل على التعلم والنقاش ،ومن دراسات أخرى قامت في بريطانيا استعان الأطباء بنتائجها كانت قد أشارت أيضاً الى أن الحديث مع الطفل في مرحلة الرضاعة يعمل على زيادة الدافع والرغبة عند الأطفال في اكتشاف العالم حولهم كما يعزز من مهاراتهم العقلية ويزيد من حب الطفل للحياة والأقبال عليها والتفاعل والتعاون مع الأخرين فالحديث معه في مرحلة الرضاعة يعد تمهيد لتعلم مهارات الحياة في المستقبل.
نتائج ونصائح حول الدراسة السابقة:
مرحلة الرضاعة من أهم المراحل التي يمر بها الطفل في حياته فمن خلالها يشعر الطفل بالأمان كونه في حضن أمه ومن ثم يبدأيوماً بعد يوم في النمو، و التنبه والأكتشاف فعلى الأم أن تستغل هذه المرحلة وتحاول التحدث اليه فكما أشار الأطباء أن هذه العملية هامة جداً للطفل اذ تؤثر في قدراته على الكلام والتعلم في المستقبل لذلك من الضروي كما نهتم بصحة الطفل وغذاؤه أن نعتني أيضاً بتعزيز قدراته المستقبلية حتى لا يعاني مستقبلاً من التأخر في الحديث أو من عدم الرغبة في تكوين صداقات مع من حوله فالأم من الممكن أن تنمي طفلها في هذه المرحلة حيث أنها تقوم بتقوية أواصر العلاقة بينها وبينه من خلال العناق والتقبيل بجانب أنها تجعله نصب أعينها دائماً مما ينعكس على حالته النفسية والطفل الرضيع أيضاً يتمكن من الأتصال مع أمه عبر البكاء فهو متأكد من أنها ستشعر به و الأم ستحاول بالفعل أن تلبي طلباته سواء طعام أو تغير ملابسه أو غير ذلك كل هذا يشير الى أن الطفل منتبه وهناك علاقة متبادلة واتصال مع الأم لذلك على الأم أن تهتم أيضاً بالحديث معه وعلى حسب المرحلة العمرية التي يكون عليها تقوم الأم بمدح طفلها وتحفيزه مثلا “أنت ذكي” “أنت جميل” حتى تمكنه من الأستفادة بماذكرته الدراسة نتمنى من الله أن يحفظ أطفالنا ويرعاهم من كل شئ وهو خير الحافظين .