دراسة كورية خطورة النوم لأقل من 6 ساعات

بسم الله الرحمن الرحيم (وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهار معاشاً ) صدق الله العظيم سبحان الذي تقدست وتجلت قدرته وحكمته في كل أمر من الأمور التي تخص حياة الأنسان فلقد جعل لنا الليل للسكن والهدوء والراحة وجعل لنا النهار لممارسة أمور حياتنا المعيشية  وكذلك علمنا في كتابه العزيز كيف نترتب حياتنا وكيف نبنيها ووهب لنا من يرشدنا ويساعدنا على الفهم والصواب بأذنه تعالى فخير مرشد لنا في هذه الحياه هو العلم الذي من خلال تستقيم وتعتدل أمور الأنسان الصحية والعملية والتعليمية ولعل تتضح وتتجلى فائدة العلم لنا خلال الدراسات والأبحاث الطبية التي من خلالها يلقي علماؤنا الأفاضل الضوء والتركيز على كشف كل ما هو جديد ويسهم في تطور حياة الانسان ويحميه ويحفظه من الأمراض ويشفيه منها ولعل تكمن قدرة الأنسان وقوته على مقاومة الأمراض في سلامة جسمه وصحة أعضاؤه ويأتي ذلك من خلال تنظيمه وأعتنائه بنفسه وبأنظمة غذائه وكذلك فترات نومه ولقد كانت احدى محطات العلم فى الأونة الأخيرة في كوريا  عن خطورة النوم لمدة أقل من 6 ساعات على صحة الأنسان حيث تعرضه لمجموعة من عوامل متلازمة الأيض  وهذه ما ستتناوله السطور التالية لهذا المقال .


ما المقصود بمتلازمة الأيض وما خطورتها على صحة الأنسان :

يمكننا أن نعرف متلازمة الأيض على أنها مجموعة من الأضطرابات والخلل الصحي التي يصاب بها الأنسان نتيجة للسمنة المفرطة وكذلك تؤدي للأصابة الى أمراض القلب والسكر وارتفاع ضغط الدم  وتشكل خطر على شرايين الأنسان والأوعية الدموية وتؤدي للجلطة والسكتة وجاءت الدراسات التي وضحت أسباب الأصابة بمتلازمة الأيض وكان منها السمنة، زيادة الكوليسترول ، وتقدم العمر ، مجموعة من العوامل الوراثية ،و أنماط وسلوكيات خاطئة في أنماط المعيشة


تفاصيل دقيقة عن دراسة  كورية تحذر من خطورة النوم لمدة أقل من 6 ساعات:

قام مجموعة من الأطباء الكوريين بأجراء دراسة حول خطورة النوم لمدة أقل من 6 ساعات وكان قد تزعم قيادة هذه الدراسة الطبيب  الكوري “جانج يونج كيم “من جامعة يونسي في كوريا الجنوبية وقام دكتور كيم وفريقه الذي عاونه في هذه الدراسة بمتابعة حوالي 2600 شخص من البالغين لمدة وصلت لحوالي عامين وبدأ الفريق بعمل دراسات مسحية  عددها دراستين عن سلوكيات وعادات العينة يومياً وقام الفريق بجمع كافة المعلومات الطبية عن العينة المنتقاة وذلك على فترتين من عام  2005 ميلادياً وحتى عام 2008 ميلادياً والفترة الثانية من عام 2008 ميلادياً وحتى عام 2011 ميلادياً.


نتائج الدراسة الكورية حول خطورة النوم لفترة أقل من 6 ساعات:

وبعد أجراء التجارب والدراسات المسحية وجمع كافة المعلومات الطبية  التي قام الأطباء بجمعها تبين للعلماء ما يلي:


النتيجة الأولى :

أن نسبة 41% من الأفراد الذين ينامون أقل من 6 ساعات أكثر عرضة للأصابة بمتلازمة الأيض على عكس الأفراد الذين تتراوح عدد ساعات نومهم بين 6 ساعات وحتى 8 ساعات.


النتيجة الثانية

:اذا نام الفرد لترات قليلة يزاد خطر أصابته بأمراض السمنة وخاصة سمنة منطقة البطن وكذلك أمراض السكر حيث يعانوا من أرتفارع نسبة السكر في الدم بنسبة تصل الى 30%.


النتيجة الثالثة :

يزداد خطر الأصابة لأرتفاع معدلات ضغط الدم اذا نام الفرد فترات أقل من 6 ساعات بنسبة  تصل الى 56% على عكس من يناموا لفترات أكثر.

وقد أقترح عدد من الباحثين الذين عرضت عليهم هذه الدراسة أنها لابد أن كان يذكر بها معايير جودة النوم ونمط حياة المشاركين اليوميةلمزيد من الدقة في النتائج وهذا ما سوف تتبعه الدراسات التالية حول هذا الشأن.


ماذا علينا أن نتعلم:

نتعلم أن الأنسان طبيب نفسه نعم فهو قادر  بفضل الله عزوجل أن يحمي نفسه من الأصابة بمثل هذه الأمراض ولكن كيف يمكنه ذلك ؟ فقط عليه أتباع مايلي :

1-أخذ فترات كافية من الراحة كل يوم وتنظيم فترات  نومه لفترة لا تقل عن 6 ساعات كل يوم.

2- البعد تماماً عن الأفراط الزائد في شرب المنبهات كل يوم كالقهوة والشاي والنسكافيه.

3-تجنب السهر تحت آي ظرف من الظروف.

4-البعد عن تناول الوجبات التي يكثر فيها الدهون والكوليسترول.

5-ممارسة الرياضة ولو لفترات قصيرة كل يوم لمزيد من نشاط الجسم.

6-محاولة البعد عن كل مصادر القلق والتوتر والأحباط التي تمنعك عن النوم.

7-رتب أمورك وحاول أن تنهي كل مهامك نهاراً حتى تمكن ليلاً من النوم فترات مناسبة.

النوم يزيد من طاقة الجسم ونشاطه ويجعل الأنسان قادر على التركيز والتحصيل العملي والعلمي ولعل هذا ما يريده كل انسان وكذلك نرى أن سبب تقدم المجتمعات الغربيه هو قدرتهم الفائقة على تنظيم أوقاتهم والعمل على تجنب ما يؤذي حياتهم واذا رجعنا لنصائح السابقين لوجدنا أهرها نم مبكراً وأستيقظ مبكراً تكن نشيطاً علينا تطبيقها فالبفعل كانت خير النصائح فالانسان لا يحصد من وراء قلة نومه سوى عدم التركيز وربما التعرض لحوادث هو في غنى عنها بالأضافة الى ما ذكرته لنا آخر الدراسات الطبية الكورية  وعليك تفويض أمرك في كل أمر يخصك لله عزوجل ولا تقلق فهو ولي التدبير.