شركة أسبانية تبتكر كرسي متحرك ذكي لذوي الأعاقة
بسم الله الرحمن الرحيم (ولا تيأسوا من روح الله ) صدق الله العظيم سبحانه وتعالى وهب لنا الأمل في كل شئ وكل أمر من أمور حياتنا فما خاب من دعاه سبحانه وتعالى ليدبر له امره فهو وحده خير من يحسن التدبير لعل أصعب ما يواجه الأنسان في هذه الحياة الأعاقة فالأعاقة أمر قاسي جداً على الأنسان ولكن المولى سبحانه وتعالى وهب لنا العلم لعل من خلاله يبتكر العلماء وسيلة تخدم هؤلاء المعاقين وتضمن لهم حياة ميسرة بفضل الله تعالى فمن أحدث الأختراعات التي ظهرت في الأونة الأخيرة كرسي ذكي لمساعدة وخدمة المعاقين وتيسر أمور حياتهم وسوف تقوم هذه المقالة بشرح تفاصيل هذا الأختراع في الفقرات التالية لهذا المقال .
ما المقصود بذوي الأعاقة
من يعانوا من قصور في نمو آي جانب أو جزء من أجزاء جسم الأنسان ما يؤدي بدوره لعجز في هذا الجانب ولم يتمكن من أداء وظائفه المعتادة وتتعدد أنواع الأعاقة وتضم مجموعة من الأنواع ولكل نوع أسبابه فهناك الأعاقة السمعية والأعاقة البصرية والأعاقة الحركية وتختلف الأنواع السابقة في تشخيص سبب كل منهم وخصائص الشخص المعاق وسوف نتحدث عن الأطفال أصحاب الأعاقة الحركية يتصف هؤلاء الأطفال بالعجز نتيجة لخلل في نمو عضلات جسمه والتي تشمل مايلي (اليدين ، القدمين ، العمود الفقري ، والأصابع ) مما يؤدي لصعوبات في الجلوس والوقوف وعدم المرونة في الحركة نتيجة لتشنج العضلات وترجع أسباب الأعاقة نفسها الى معانة هذا الطفل من مشاكل وخلل في الجهاز العصبي المركزي لجسم الطفل وهشاشة عظامه وضعف هذه العظام وكذلكارتخاء عضلاتهم ما يؤدي ذلك الى عدم قدرتهم على ممارسة أمور حياتهم كغيرهم من الأطفال لان نتيجة لأعاقتهم وضعف أعصابهم وعظامهم لا يستطيعون تحمل أجسامهم لذلك هم بحاجة لرعاية طول الوقت ما يشكل ذلك عبء عليهم وعلى من يتولى رعايتهم وكذلك أيضاً لما يتصفون به من خصائص نفسية كالأنطواء والخجل والأكتئاب وعدم الرغبة في الحياة والعزلة والشعور بالنقص بجانب رفضهم لمواجهة المجتمع الخارجي علاوة على ذلك حساسيتهم المفرطة فقد تؤذيهم أبسط وأقل الكلمات وشعور الدائم لشخص يعتمدون عليه يفقدهم ثقتهم بنفسهم وكذلك يحرمهم ويمنعهم من تحقيق ما يتطلعون اليه ولهذا بحث المخترعين والعلماء حول ما يساعد هؤلاء ويكسر الحاجز النفسي لديهم فكان ذلك على هيئة كرسي متحرك ذكي يسهل عليهم الأمر بالرغم من أن هناك العديد من الكراسي الا أنهم نمطين وتقليدين ولكن هذا الكرسي بخدمات أكثر.
تفاصيل الكرسي المتحرك الأسباني الذكي لمساعدة ذوي الأعاقة من الأطفال
ابتكرت شركة أسبانية بمدينة برشلونة كرسي أسباني للأطفال ذوي الأعاقة بقيادة “خوردي فنتورا “الذي يعمل كأخصائي للعلاج الطبيعي بمؤسسة” نيكس” واستعان فى تصنيع هذا الكرسي بتقنيات حديثة جداً كأجهزة الأستشعار عن بعد وكذلك التقنيات المستخدمة في الطباعة ثلاثية الأبعاد وتعمل هذه التقنيات على رصد العوائق لتقوم بوضعها في حيز مفتوح ثم تقوم بارسال بياناتها بشأن أقرب عائق فهذه الشركة تعمل في مجال يعرف باسم الأجهزة التعويضيه فزودت الكرسي كذلك بالقدرة على الأستجابة للأوامر الصوتية للمعاق وهذا من خلال حركات الرأس أو الضغط على الحملات المطاطية ويمكن للطفل المعاق الضغط من اليد أو الأصابع أو الذقن أو الرأس ليتمكن من ادارة الكرسي وكان ثمن هذا النموذج التجريبي للكرسي المتحرك الذكي قد تكلف حوالي 400 يورو وشارك في هذا المبلغ حوالي 16 فرد نصفهم من الفنيين والنصف الثاني لهؤلاء من آباء الأطفال ذوي الأعاقة وأشاروا أن الأباء هم من طالبوا بتطوير نموذج تجريبي للأطفال ذوي الأعاقة يشمل هذا النموذج جميع حالات الأعاقة .
الكرسي ومميزاته
سيؤدي هذا الكرسي العبقري لمزيد من الراحة لكل من الأطفال المعاقين وآبائهم حيث أنه خرج بذلك عن الطابع النمطي والتقليدي لمثل هذه الكراسي التي بات يستخدمها اطفال الأعاقة ولكنها تساعدهم في جانب واحد فقط وتحتاج بعض النماذج منها الى من يساعد المعاقين في التحرك بها ولكن هذا الجهاز شمل أشياء كثيرة جداً ليضمن للمتحرك به الاعتماد على الكرسي فقط دون الأعتماد على آي شخص آخر وهذا ينعكس على الحالة النفسية للمعاقين اذا يمنحهم ثقة في أنفسهم بقدرتهم على الأعتماد على نفسهم في الكتير من الأوقات مما يحسن بدوره من حالاتهم النفسية ويجعلهم يقبلون على الحياة بصدر واسع ففي داخل كل انسان مهما كانت اعاقته طاقة وقدرة على الذكاء والاستيعاب على حسب حالته يمكن أن يستفاد منها في أعمال مفيده وكذلك يمكن أن يساعده هذا الكرسي على الذهاب بسهولة ويسر لقاعات الدراسة وتحصيل العلم وفي الفترات الأخيرة اهتمت الكثير من الدول بالمعاقين وضمنت لهم وظائف تناسب حالاتهم ويساعدهم هذا الكرسي في ذلككما يسهل لهم أداء أمورهم وشئونهم بيسر هكذا نكون قد وضحنا الكرسي وتفاصيل انتاجه وفوائده ومميزاته ويبقى دائماً في بالنا الدور الفعال للعلم بعلماؤه ومخترعيه وأطباؤه في تيسير الكثير من أمور حياتنا هذه النعمة التي لا يجب أن يغيب عن بالنا حمد الله سبحانه وتعالى في كل وقت وحين .