مزحة أطلقها العريفي احدثت ضجة على تويتر والجميع مستاء
هُناك مواقف أو كلمات عابرة تُقال فيضج لها الرأي العام، وتكتب عنها الصحف، والمواقع الإلكترونية، وتحدث ضجيجاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وجدلاً واسعاً بين المتابعين، المحبين مِنهم، والكارهين، أو حتى المحايدين. تِلك الضجة طالت هذه المرة شيخ معروف، وقامة لها وزنها في الوسط العلمي، والديني بسبب مقطع فيديو تناقله رواد تِلك المواقع، للشيخ محمد العريفي (داعية سعودي معروف)، في أحد البرامج، حيث خرجت مِنه كلمات مزاحاً، وأخذها المتابعون على محمل الجد، معربين عن استيائهم مِنها، ومن خروجها مِن فم شيخ بحجمه، ومكانته، فانقسم الرأي العام و اختلفوا في وجهات النظر للموضوع مابين مُدافع، وما بين مُستنكرٍ.
البداية :
مقطع مِن برنامج تلفزيوني(
زد رصيدك
)، على
قناة بداية
الإسلامية انتشر بسرعة، وبشكل كبير على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بِه الشيخ يجلس بجوار الضيوف ثم يُطلق كلمات مازحة ارتجلها بشكل عفوي اعتبرها الكثير أنها غير لائقة، و بِها مِن الإيحاءات ما بِها، وذلك أثناء استضافته في البرنامج، واعتبرها المشاهدون للبرنامج، والمغردون على تويتر أن هذا تجاوز مِنه لا يصلح أن يخرج مِن شيخ، وشيخ معروف، وعلى قناة إسلامية أو دينية.
ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي
قام رواد الموقع بتدشين عِدة هشتاقات، أو وسوم، تناولت ردود فعل مختلفة بين المتابعين تجاه ما تلفظ بِه العريفي على الشاشة، وتفاعل معها الكثير ما بين مُتهكم، ومُدافع، ومنتقد، واعتبرها الكثيرون إساءة للشيخ، ولمتابعيه، وخدشاً لحياء الأسر، و أصبحت(تِلك الوسوم) الأعلى في التيرند السعودي،. مِثل وسم: وغيره.
فهناك من طالب بمحاكمته، وهُناك من قال أن الشيخ ليس ملاك، وأنه بشر مُعرض للخطأ وكلنا بشر، وهُناك من نصح المغردين على تِلك الهشتاجات أن ينظرو لعيوب أنفسهم، قبل أن يُعلقوا على أخطاء، وعيوب الآخرين، كذلك من طلب مِنه الاعتذار عما بدر مِنه مِن كلمات، وهناك من رأى أن الموضوع أخذ أكثر مِن حجمه، وأنه مُجرد مزاح مجالس، وهناك من رأى أن الحكاية كُلها مجرد إساءة فهم مِن العامة، وأضاف البعض أن هُناك من يتصيد الزلات للمشايخ، ويجعل مِنها حدث لمجرد التشويه.
أبرز المنتقدين
الشاعر عبد اللطيف آل الشيخ طالب الشيخ على الهشتاق بالاعتذار مِن خلال جملة قام بتغريدها كتب فِيها:” كلمة أنا أخطأت هي عين الصواب” والإعلامي سعيد معتوق وجه كلام شديد القسوة قائلاً: “مجتمع سلم عقله لمثل هذا”.
كان أبرز المنتقدين أيضاً إمام الحرم المكي سعود الشريم، حيث أنتقد ما حدث في قناة إسلامية مِن مُزاح غير لائق، وكتب عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر” المنكر منكر في أي قناة كان، والقنوات الإسلامية إن لم تتميز برامجها بالتزام دينها فإنه لمنكر عظيم أن تزيد رصيدها مِن السوء باسم الالتزام”.
كما انتقد برنامج “يا هلا” على قناة روتنا خليجية الشيخ حيث وصف مذيع البرنامج علي العلياني عبارات العريفي بأن “فيها رمزية وإيحاءات جنسية”، ثم خاطبه بقوله:” أنت قدوة اليوم. هذا استظراف غير مُبرر أبداً”. كما أردف العلياني بقوله:”هذا لو كان من آخر كان عوقب. وأتمنى مِن المشايخ مُناصحته” ثم أردف بقوله: آن الأوان أن نسمي الأسماء بمسمياتها، ولا نخشى جمهور أي أحد. جمهورك أنت يا عريفي لا بد أن يكون أول من يقوّمك، وأول من ينتقدك إذا أخطأت، ويمدحونك إذا قدمت شيئاً جيداً”.
رد فعل الشيخ نفسه(محمد العريفي)، وصاحب القناة
غرد الشيخ محمد العريفي على حسابه الشخصي بموقع تويتر معتذراً عن الكلمات التي خرجت مِنه مُعترفاً بخطأه، وشاكراً لمن انتقده قائلاً: ” أشكر لكم إخوتي، فكم استفدت منكم و(المؤمنون نَصَحة)”. أسأل الله أن يغفر لي ولكم، ويحفظنا من زلات القول والعمل. ودمتم قريبين محبين، ولأخيكم ناصحين”.
أما مدير القناة سامي العجوني فقد قام بتوضيح الأمر لأحد الصحف المحلية السعودية، وذكر مُلابسات المقطع المتداول، حيث قام بالتوضيح قائلاً أن العريفي لم يكن يعلم أنه على الهواء مساء الثلاثاء الماضي الموافق 1 ديسمبر الحالي مِن هذا العام، حيث أنه توقع أن هُناك فاصلاً للتوقف، وأنه أصبح “تحت الهواء”، ولم يكن على دراية أن الفقرة لم تتوقف بعد، وأننا مازلنا نبث على الهواء، وكان فريق العمل مِن خلف الكواليس يحاولون التوضيح، والإشارة باليد بأن البرنامج مازال على الهواء، إلا أنه لم ينتبه، وأكمل نقاشه الشخصي الذي دار.
من هو
محمد العريفي
؟
هو داعية إسلامي، سعودي، دكتور في العقيدة، وأستاذ مُساعد في كُلية المعلمين بجامعة الملك سعود مِن مواليد الخامس عشر مِن يوليو مِن عام 1970م. نشأ في مدينة الدمام، ودرس بِها مراحل دراسته الأولى، كان ينوي دراسة الطب، ثم التحق بكلية الشريعة، ومن ثم تقدم للدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بِن سعود.، ألف أكثر مِن عشرين كِتاب، وله أكثر مِن ثلاثين محاضرة منشورة، و أكثر مِن خمسين خُطبة جمعة. كما أنه عضو في عِدة مجالس وهيئات فهو عضو رابطة عُلماء المسلمين، وعضو الهيئة العليا للتنمية البشرية التابعة لرابطة العالم الإسلامي، وعضو في مجلس الأمناء بالهيئة العليا للإعلام الإسلامي التابعة لرابطة العالم الإسلامي، وعضو في عدد مِن المكاتب الدعوية، والهيئات الإسلامية. كما أن له مشاركات في ندوات، ومؤتمرات عامة كثيرة، بالإضافة لتقديمه عدد مِن البرامج التلفزيونية، وفي سبتمبر مِن عام 2015 وصل عدد متابعوه على تويتر أكثر مِن 12 مليون مُتابع، وذلك الأمر جعل حسابه في المرتبة الأولى في قائمة أكثر الشخصيات مُتابعة في الشرق الأوسط، وأيضا تم وضع حسابه في قائمة أكثر 100شخصية مُتابعة في العالم.