استخدامات الأسبرتام ” Asprtame ” وأضراره

يعد

الأسبرتام Asprtame

من أشهر المحليات الصناعية وذلك للجدل والاتهامات الكثيرة التي دارت حوله أكثر من أي نوع آخر من المحليات الأخرى ، واختلفت هذه الاتهامات بين علاقة الأسبرتام بزيادة الإصابة بالحساسية ،

الولادة المبكرة

، السرطان ، وبعض أمراض الكبد ، ولكن هل هذه الاتهامات حقيقة أم أنها مجرد شائعات لا محل لها من

الصحة

، هذا ما ينبغي لنا أن نتعرف عليه اليوم في السطور التالية .

يعرف الأسبرتام بأنه أحد المحليات الصناعية منخفضة السعرات الحرارية والتي تقدر ب4 سعر حراري / جرام ، تزيد درجة تحليته 200 ضعف تحلية السكر ، ويستخدم بكثرة بديلا للسكر في تحلية المشروبات ، المشروبات الدايت ، الحبوب ، العلكة الخالية من السكر ،

الكاكاو

، حبوب الفيتامينات المتداولة في الصيدليات ، أغذية الرياضيين ، المضادات الحيوية والأدوية الخاصة بالأطفال ، مشتقات الألبان ، المقبلات والأغذية المبردة سريعة التحضير ، حلوى الجيلاتين والبودنج حيث يدخل في تصنيع عدد من العلامات التجارية والتي تصل لأكثر من 6000 منتج في جميع دول العالم .

يعرف الأسبارتام كيمائيا باسم استر الميثيل ثنائي الببتيد الحمض الأميني الطبيعي ، حمض الأسبرتك ، وفينيل ألانين ، كما يمكن انتاجه من الميثانول بالتحلل المائي ، ومن تحلل الرابطة الببتدية في الظروف الشديدة ، ومن تحرير الأحماض الأمينية ، ويتم تصنيع الأسبرتام في بعض الأحيان من النسخة امعدلة وراثيا لبكتيريا الآي كولاي ، وحيث أن السكرلوز عكس الأسبرتام إذ يظل محتفظا بحلاوته عند تسخينه لذا أًصبح أكثر شعبية من الأسبرتام وزاد استخدامه في التصنيع .

عالميا بالرغم من الجدل الذي أثير حول الأسبرتام منذ أن أقرت استخدامه العديد من الدول الأوروبية في الثمانينيات فقد سجلت أحد التقاريرعام1996 علاقة الأسبرتام وزيادة أورام الدماغ ، فيما نفت الدراسات الحديثة صحة هذه المعلومة التي أظهرت أمان استهلاك الإنسان له ، كما نشرت مؤسسة رامازيني الوروبية لعلوم الأورام والبيئة عام 2006 عدد م الدراسات الطويلة الأمد التي توضح العلاقة بين استهلاك الأسبرتام وزيادة احتمالية الإصابة بأورام الغد الليمفاوية وابيضاض الدم ، ولكن بعد دراسة أجريت من قبل المعهد الوطني الأمريكي للسرطان والتي أجريت على نطاق واسع إذ ضمت ما يقرب من مليون شخص والتي أظهرت النتائج أن خطر الإصابة بتلك الأمراض لم تزد خطورتها .

على الجانب الآخر قامت هيئة سلامة الغذاء الأوروبية EFSA عام 2013 باجراء مراجعة شاملة للأدلة المتاحة حول امان استهلاك الإنسان للأسبرتام بما فيهم النساء الحوامل والأطفال ، وقد وجد تفكك الأسبرتام سريعا وبشكل كامل إلى عدة مركبات مثل آلانين ، حمض الأسبارتك ، والميثانول والتي تدخل الدم بالطرق المعتادة مما يعني صعوبة دخول الأسبرتام إلى مجرى الدم دون تحلل .

وقد حددت الهيئة المعنية بإجراء المراجعة الحد اليومي الأقصى المسموح بتناوله من الأسبرتام والذي يقدر ب40 ملجم / كيلو جرام من وزن الجسم ، وهذه النسبة لا تنطبق على الأمهات الحوامل المصابة بداء فينيل كيتون يوريا ، واللاتي لا يتحكمن في كمية الفينيل آلانين الموجودة في النظام الغذائي اليومي خلال فترة الحمل ، مما قد يؤدي إلى انجاب أطفال مصابة بعيوب خلقية في القلب ، أو متلازمة صغر حجم الرأس ، خلل الوظيفة العصبية ، ومن الجدير بالذكر أن مادة الفينيل آلانين تتواجد بشكل طبيعي في كثير من الأغذية الطبيعية الغنية بالبروتين مثل الحليب ، البيض ، اللحوم ، مما يوجب على الشركات المصنعة للطعام تدوين احتواءه على مادة الفينيل ألانين وبوضوح .


اكتشاف الأسبرتام :


تم اكتشاف الأسبرتام من قبل الكيمائي جيمس م . سلاتر عام 1965 ، والذي كان يعمل بشركة جيدي سيرل & كوباني حيث قام بتخليق الأسبرتام حال انتجه لعقار مضاد للقرحة ، وعندها اكتشف مذاقه الحلو بطرق الخطأ ، وبعد اختبارات السلامة الأولية أثار اثنان من الناشطين إلى خطورة اضافة الأسبرتام للغذاء فيما قد يسبب السرطان مما أخر تصديق هيئة الغذاء والدواء الأمريكية التصديق على استخدامه ، وبعد العديد من السنوات والخلافات العلمية التي توجت بالأبحاث وافقت دول في الاتحاد الأوروبي عام 1994 على استخدام الأسبرتام ، والتي أكدتها هيئة سلامة الأغذية الأوروبية عام 2006 ، وبالرغم من ذلك ننصح بعد الأكثار في تناول الأغذية المصنعة الغنية بالأسبرتام والمحليات الصناعية والاعتماد على المحليات الطبيعية والفاكهة بدرجة كبيرة .