اضطرابات الغدة الكظرية
غدتا الكظر تقعان على الكليتين حيث تقع كل غدة على كلية و تنقسم الغدة الى طبقة خارجية تسمى القشرة و طبقة عميقة تسمى لب , و تقوم الغدتان الكظريتان بإنتاج هرمونات تمثل أهمية كبيرة للجسم حيث لا يستطيع الإنسان العيش بدونها فالقشرة تقوم بإنتاج الهرمونات الجنسية و الكورتيزول و هو الهرمون الذي يساعد على الإستجابات في الحالات النفسية الى جانب عدد متنوع من المهام يقوم بها الهرمون , و لكن يمكن ان تحدث إضطرابات للغدة الكظرية حيث تنتج الغدة الهرمونات أكثر مما ينبغي او اقل و هناك بعض الأشخاص يولدون و هم غير قادرين على إنتاج الهرمون بشكل مناسب , كما يمكن ان تتسبب الاورام في إضطرابات الكظر او العدوى و النزف و التي قد تكون قاتلة اذا لم تتم المعالجة بالشكل المناسب و في الوقت الملائم و تشتمل المعالجة على الأدوية او الجراحة .
الغدتان الكظريتان .
الغدتان توجدان فوق الكليتين و هما عضوان يوجدان في منتصف أسفل الظهر على الجانبين من العمود الفقري و الكلية تكون مثلثة الشكل و تنقسم عادة الغدة الكظرية الى قشرة الكظر و لب الكظر , و يتم إنتاج الهرمونات الهامة في قشرة الكظر و من هذه الهرمونات الكورتيزول , ألدوستيرون , تستوستيرون , إستروجين .
الكورتيزول يساعد على إستخدام الجلوكوز و هو سكر يوجد بالجسم كما أن الهرمون يساعد على تنظيم البروتين و الدهون , اما الألدستيرون فيحافظ على نسبة الماء و الملح في الجسم و كذلك على ضغط الدم في المعدلات الطبيعية , اما التستوستيرون فهو هرمون الخصائص الذكرية كشعر الوجه و الصوت الخشن و العضلات و لكن فإن هذا الهرمون ينتج بشكل اساسي من الخصيتين لكن الغدة الكظرية تنتج نسبة منه , اما الأستروجين فيؤثر في الخصائص الأنثوية كنمو الثدي كما ينتج الهرمون ايضًا في المبيض .
الاعراض العامة .
الكثير من إضطرابات الغدة الكظرية تشترك او تتشابه في الأعراض و هى الأعراض العامة و التي تتمثل في : –
1- التعب و الضعف العضلي .
2- ظهور كتلة بالبطن .
3- الإضطراب في ضغط الدم سواء بالإرتفاع او الإنخفاض .
4- السكر في الدم سواء الإرتفاع او الإنخفاض .
5- الزيادة في مرات التبول و الإحساس بالعطش .
6- الدورة الشهرية الغير منتظمة او إنقطاعها .
7- الإحساس بالألم في البطن و الظهر .
8- الوزن حيث يتأثر سواء بالزيادة او النقص .
9- ظهور بعض الكتل الدهنية خلف الرقبة .
10- الإحمرار بالوجه و استدراته و امتلائه .
11- حب الشباب .
12- الصلع .
13- سهولة التكدم .
14- ظهور البقع بالجلد و إسمرار لونه .
15- الإصابة بالسمنة في الجزء العلوي و الذراعين النحيفتين .
16- خشونة الصوت و عمقه مع وجود تورم في الأعضاء الجنسية او الثدي .
17- ظهور الشعر الناعم على الوده و الجزء العلوي في الظهر و الذراعين .
18- إحساس بالإنزعاج و القلق و الإكتئاب .
19- إنخفاض او تراجع في الشهوة الجنسية .
في حال ملاحظة بعض هذه الأعراض يجب التوجه الى الطبيب للتعرف على المشكلة بشكل مبكر فكلما بكرنا بإكتشاف الحالة و البدأ بالمعالجة كانت النتائج افضل و المعالجة أكثر سهولة .
متلازمة كوشينج ( فرط نشاط قشرة الكظر ) .
الإضطراب في الكظر يمكن أن يؤثر على الهرمونات و مستوياتها فالإضطراب قد يؤدي الى إفراز الهرمون بكمية زائدة او اقل مما يجب , ففي حال إنتاج هرمون الكورتيزول بنسبة أكبر مما يجب فإن هذه الحالة تسمى متلازمة كوشينج و هى من الحالات النادرة الحدوث , و هى تصيب البالغين بعد تخطي سن العشرين و الخمسين , و في حال الأشخاص المصابين بالسمنة او النوع الثاني من السكري يكونون أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة كوشينج و يمكن أن تنتج الإصابة بالمتلازمة عن : –
1- بعض الأورام و التي تتسبب في إنتاج كمية زائدة من
هرمون الكورتيزول
.
2- الأدوية الهرمونية و بخاصة تلك التي تحتوي على الكورتيزول .
3- في بعض الحالات النادرة الحدوث قد يكون الإصابة بالمتلازمة وراثي .
اذا لم تتم المعالجة للحالة فإنها تؤدي الى بعض المضاعفات منها : –
1- نقص في كتلة العظام .
2- السكري .
3- الإصابة بالعدوى بشكل متكرر .
4- الإرتفاع في ضغط الدم .
5- الضعف او فقدان القوة .
و تقوم معالجة المتلازمة على تحديد السبب في حدوث المتلازمة و علاجه و غالبًا فإن المتلازمة قابلة للعلاج و الشفاء التام منها .
متلازمة اديسون ( القصور الكلوي الاولي ) .
عندما تقوم الغدة الكظرية بإنتاج كميات اقل مما يجب من هرمون الكورتيزول فإن الحالة تسمى بمتلازمة إديسون ( القصور الكلوي الأولي ) , كما يمكن أن تكون كمية هرمون الألدستيرون اقل مما يجب ايضًا و تحدث المتلازمة نتيجة لإصابة قشرة الكظر بالضرر مما يمنع الغدة من إنتاج الهرمونات بشكل كافي و يمكن أن يصاب بالمتلازمة مختلف الفئات العمرية من الذكور و الإناث و في أغلب الحالات ينتج الضرر في الغينتج الضرر في الغدة عن مشكلة في الجهاز المناعي مما يتسبب في إصابة الغدة الكظرية بالضرر , كما أن عدوى السل يمكن ان تتسبب في إصابة الغدة بالضرر و هى عدوى تصيب الرئتين و لكن أثرها قد يمتد الى الغدة الكظرية و يمكن ان تحدث المتلازمة ايضًا نتيجة ل : –
1- الداء النشواني .
2- النزف داخل الغدة الكظرية .
3- العدوى الشديدة التي تستمر لفترات زمنية طويلة .
4- العيوب الوراثية التي تتعلق بالغدة الكظرية حيث لا يتم تكوين الغدة بشكل طبيعي .
5- الاستئصال الجراحي لغدتي الكظر .
و تعتمد معالجة المتلازمة على التعويض بالأدوية الهرمونية و ذلك لإعطاء الجسم الكمية الكافية من الهرمون و عادة يتم تناول الادوية التعويضية مدى الحياة كما يمكن ان تتم زيادة كمية الملح في اكلاتنا و بخاصة ل: –
1- ممارسي الرياضة .
2- التواجد في طقس حار .
3- التعرض للشدة النفسية و الضغط .
يمكن أن يصاب المريض بالمتلازمة بأزمة أديسونية مما يحتاج الى المعالجة بشكل سريع و الحصول على الرعاية الطبية و ذلك في الحالات التالية : –
1- الإغماء .
2- الإنخفاض في ضغط الدم .
3- الإحساس بالألم في البطن و كذلك أسفل الظهر او الساقين .
4- الإصابة بالإسهال الشديد و التقيؤ .
السرطان .
يمكن ان تتسبب الأورام الخبيثة في إضطرابات الكظر و يعتبر سرطان الكظر من حالات السرطان النادرة و قد يكون الورم وظيفي او غير وضيفي , ففي حال الورم الغير وظيفي فإن الغدة لا تصنع الهرمون و للمعالجة يمكن اللجوء للجراحة و المعالجة الشعاعية و الكيماوية و على الإغلب يستخدم مزيج من تلك المعالجات .