السعودية تتصدر إنتاج النفط في العالم سنة 2015
استطاعت المملكة العربية السعودية أن تكون على رأس قائمة الدول المنتجة للنفط في العالم في اول تسعة أشهر من السنة الجارية و ذلك بانتاجها ما يناهز 10.19 مليون برميل كل يوم، و هي أول مرة تبلغ فيها هذا المستوى منذ سنة 2003. و أعلنت صحيفة “الإقتصادية” بأن الإنتاج اليومي للسعودية من النفط الخام في 9 شهور الماضية من سنة 2015، سجل كأعلى انتاج في تاريخ المملكة على الإطلاق، ثم يتبعه انتاجها خلال سنة 2012، حينما كانت تنتج حوالي 9.8 مليون برميل في اليوم.
بينما كانت المملكة قد سجلت أقل متوسط لإنتاج النفط اليومي في كل من سنة 2009 و 2010، عندما لم يتجاوز انتاجها 8.2 مليون برميل كل يوم. و توضح هذه البيانات إرادة العاصمة الرياض التي تعتبر أكبر منتج للنفط في منظمة الأوبك مواصلة الاستراتيجية التي تتبعها و المتجسدة في حماية الحصة السوقية، عوضا عن دعم الأسعار التي تناقصت بحوالي النصف منذ شهر يونيو من سنة 2014، لتبلغ في شهر نوفمبر الحالي حوالي 44 دولار للبرميل الواحد.
عجز الميزانية
لكن المشكلة تكمن في استمرار انخفاض أسعار النفط و هو الأمر الذي يزيد من الضغط على الميزانية السعودية التي تمثل نحو 90% من إيراداتها، ذلك انه من المنتظر ان تتكبد الميزانية عجزا كبيرا في هذه السنة ، يقدر بحوالي 20% من حجم الإنتاج المحلي الإجمالي، حسب ما قدره صندوق النقد الدولي.
و يوصي عدد من اعضاء “منظمة أوبك” التي من المتوقع أن تجتمع في الرابع من شهر ديسمبر القادم، المملكة السعودية بضرورة التخلي عن سياستها و تعويضها بدعم الأسعار المنخفضة. كما تدعو دولة فنزويلا احد أعضاء الأوبك إلى اعتماد سعر متوازن للنفط ليكون كافيا لتغطية الاستثمارات الحديثة، مؤكدة أن 88 دولار للبرميل هو السعر المناسب الذي يستمر معه الإستثمار.
منظمة أوبك “
OPEC
“
هي منظمة الدول المصدرة للنفط ” Organization of the Petroleum Exporting Countries”، و هي منظمة دولية تنتمي إليها 12 دولة و كلها دول تعتمد على تصدير النفط اعتمادا كبيرا لكسب مدخولها. و هدف المنظمة هو زيادة الأرباح من بيع النفط في الأسواق العالمية. و تملك هذه المنظمة نحو 40% من الناتج العالمي و 70% من الإحتياطي العالمي من البترول. تم تأسيس المنظمة سنة 1960 في العاصمة العراقية من طرف إيران و العراق و السعودية و فنزويلا و تم تحديد مقرها في فيينا.
و تضم المنظمة حاليا 12 دولة عضوا. و رغم أن 7 من اعضاء الاوبك من الدول العربية إلا أن لغة المنظمة هي الانجليزية. بدأت سنة 1960 بأربع بلدان مؤسسة و هي السعودية و إيران و فنزويلا و العراق، ثم انضمت في سنة 1961 الكويت و في سنة 1962 انضمت ليبيا و تلتها الامارات في سنة 1967 و في سنة 1969 التحقت بهم الجزائر، ثم نيجيريا في سنة 1971 و آخر دولتين انضمتا في 2007 هما انغولا و الإكوادور.
غادرت اندونيسيا منظمة الاوبك لأنها توقفت عن كونها مصدر رئيسي للنفط، بسبب زيادة الطلب الداخلي لديها، و زادت الحكومة الحوافز المادية للشركات المستثمرة للتنقيب و استخراج البترول. بينما استدعت منظمة الأوبك كل من بوليفيا و المكسيك و سوريا للإنضمام إليها. و طالبت السودان بالعضوية مؤخرا.
وتعتبر السعودية صاحبة أعلى حصة في المنظمة بنحو 20,099 ثم تليها الجزائر بحوالي 894 ثم الإكوادور بما يناهز 520 ثم إيران بــ4,110 ، أما الأقل حصة فهي فنزويلا بـــ 3,225.